الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زراعة خلايا جذعية مأخوذة من الحبل السري في أجنة فئران

20 يناير 2011 20:26
توصل باحثون إلى زرع خلاية جذعية دموية مأخوذة من الحبل السري في أجنة فئران، الأمر الذي قد يفتح المجال أمام تطوير علاجات للأمراض الوراثية لدى الأطفال قبل ولادتهم، بحسب دراسات نشرت في النسخة الإلكترونية من المجلة الطبية «جورنال أوف كلينيكال إنفستيجيشن». ووجد هؤلاء أن جهاز المناعة عند الأم يشكل العائق الأساسي أمام عمليات زرع مماثلة كانت أهملت خلال السنوات الأخيرة، نظرا إلى فشل هذه المقاربة حتى ذاك الحين. وتلفت تيبي ماكينزي، الأستاذة المساعدة في جراحة الأطفال في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو والمشرفة على الدراسة، أن «هذه الأبحاث تبعث الحماس إذ تقدم لنا حلا لهذه المشكلة وتجعل زرع الخلايا الجذعية في الأجنة أمرا ممكنا». وتضيف «لدينا الآن وللمرة الأولى خطة ممكنة لمعالجة الأمراض الوراثية بواسطة خلايا جذعية قبل الولادة». ويتطلب نجاح عملية زرع خلايا جذعية دموية مأخوذة من الحبل السري في الأجنة بشكل أساسي استخراج الخلايا اللمفاوية التائية قبل القيام بعملية الزرع. وهذه الخلايا اللمفاوية التائية تلعب دورا أساسيا في المناعة وفي رفض عملية زرع معينة. إلى ذلك، يشرح الدكتور عمر نيجاجال، من جامعة كاليفورنيا الذي شارك في هذه الدراسة، أنه «من الضروري جدا أن تكون الخلايا الجذعية الدموية المزروعة في الجنين متوافقة مع خلايا الأم أيضا». ويشير إلى أنه وبعد التخلص من الخلايا اللمفاوية التائية في خلايا جذعية دموية تعود لفأر آخر، تمكن الجنين نفسه من تقبل هذه الخلايا الجذعية التي لا تعود لأمه. أما المرحلة المقبلة فمن شأنها أن تؤكد نتائج هذه الأبحاث لدى الإنسان وتحديد آلية رفض الخلايا الجذعية المزروعة التي تتحمل الخلايا اللمفاوية التائية مسؤوليتها. وترى ماكينزي أنه «بعدما أصبحنا نعلم اليوم بأن الجنين قادر على تقبل خلايا جذعية لا تعود إلى أمه، نستطيع التفكير بأنواع أخرى من الخلايا الجذعية التي يمكن استخدامها لمعالجة أمراض وراثية عصبية أو عضلية قبل الولادة».
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©