الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تكشف عن عملية فاشلة لتحرير رهائن لدى «داعش» سوريا

أميركا تكشف عن عملية فاشلة لتحرير رهائن لدى «داعش» سوريا
21 أغسطس 2014 23:25
أعلنت الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية ولأول مرة أن قواتها نفذت مؤخراً عملية فاشلة لإنقاذ رهائن أميركيين لدى تنظيم «داعش» في سوريا، بمن فيهم الصحفي جيمس فولي الذي ذبحه التنظيم. وقال البيت الأبيض، في بيان أصدره في واشنطن، في وقت سابق خلال هذا الصيف، وافق الرئيس (الأميركي باراك اوباما) على عملية ترمي إلى إنقاذ مواطنين اميركيين مختطفين ومحتجزين رغماً عنهم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في سوريا، لكنها فشلت لأن الرهائن لم يكونوا موجودين في المكان الذي حددته الاستخبارات الأميركية». وقالت كبيرة مساعدي أوباما لشؤون مكافحة الارهاب ليزا موناكو «اعطى الرئيس الإذن للقيام بعملية في هذا الوقت لأن تقييما أجراه فريق الامن القومي (الأميركي) خلص إلى أن هؤلاء الرهائن في خطر مع كل يوم يمر وهم قيد الاحتجاز لدى الدولة الاسلامية في العراق والشام». وأضافت «اعتقدت الحكومة الاميركية أن لديها ما يكفي من المعلومات الاستخبارية، وعندما حانت الفرصة أجاز الرئيس لوزارة الدفاع الشروع سريعاً في تنفيذ عملية هدفها إنقاذ مواطنينا». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» جون كيربي إن العملية شاركت فيها قوات من سلاحي الجو والبر وكانت تركز على شبكة احتجاز محددة داخل التنظيم. وأعرب عن الأسف لأنها لم تكلل بالنجاح بسبب عدم وجود الرهائن في الموقع المستهدف. وذكرت وسائل إعلام أميركية نقلا عن مسؤولين في إدارة أوباما أن فولي كان من بين الرهائن المستهدف إنقاذهم. من جانب آخر، نفي وزير الإعلام السوري عمران الزعبي مهاجمة طائرات حربية أي موقع للتنظيم في بلاده. وقال لقناة «الميادين» التلفزيونية السورية الليلة قبل الماضية «الطائرات الأميركية لم تهاجم مواقع للإرهابيين داخل سوريا وهذا لن يحدث إلا إذا كان بموافقة الحكومة السورية لأن سوريا تنظر إلى مكافحة الإرهاب بمفهوم شامل وليس كجزئية صغيرة، والجيش السوري لديه الإمكانيات والقدرات والخبرات وهو يخوض معركة صعبة وواسعة النطاق في مواجهة هذا الإرهاب الإقليمي لوحده». واستمرت أمس الإدانات الدولية لإعدام فولي. وقال نائب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد بن حلي ردا على سؤال صحفي بشأن حادث مقتل الصحفي الأميركي من قبل تنظيم «داعش« الإرهابي «إن الجامعة تدين هذه الجريمة المروعة وتؤكد أن إظهار عملية القتل بهذه الصورة المروعة يشكل امتهاناً للإنسان الذي كرمه الله وللقيم الإسلامية النبيلة التي تحرم مثل هذه الجرائم النكراء». أعربت وزارة الخارجية عن إدانتها بأقسى وأشد العبارات واستهجانها الكامل لجريمة قتل فولي باعتبارها حادثاً بربرياً ووحشياً يتنافى تماماً مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي هي منه براء، فضلاً عن خروجه عن القواعد الإنسانية والأخلاقية. وجددت، في بيان أصدرته في القاهرة، تأكيد ضرورة تضافر وتكاتف جهود المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب كظاهرة عالمية لا تستهدف دولة أو منطقة بعينها أو ترتبط بديانة محددة وإنما تستهدف الاستقرار والأمن والتنمية في مختلف ربوع العالم. وقال رئيس الوزراء الأُسترالي توني أبوت، في تصريح صحفي في سيدني، «إن الدولة الإسلامية اشبه بشيطان، وما حدث لفولي يثير الاشمئزاز». وقال المتحدث باسم مفوضية السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي سيباستيان برابان، في بيان أصدره في بروكسل «إن هذا التصرف الوحشي، مثل غيره من انتهاكات حقوق الانسان التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية، يتنافى مع معايير الحقوق المعروفة عالمياً». وأضاف «هذا النوع من الإرهاب يشكل أحد أخطر التهديدات للسلام والامن العالمي. والاتحاد الاوروبي مصمم، أكثر من أي وقت مضى، على دعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان وإعادة وحدة وسيادة وسلامة أراضي العراق وسوريا». وأعلن رئيس منظمة الشرطة الدولية «الانتربول» رونالد نوبل إدانته قتل فولي وطالب بتحرك دولي لمواجهة تهديد المتطرفين. وقال، في تصريح صحفي، «إن احتمال تورط بريطاني في الجريمة، يؤكد مرة أُخرى ضرورة صدور رد جماعي على التهديد الارهابي للمقاتلين المتطرفين متعددي الجنسيات في الشرق الأوسط». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©