أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة السودانية التي تحطمت بالشارقة أكتوبر الماضي ولقي طاقمها المكون من ستة أفراد حتفهم “لم يعملا في الرحلة التي سبقت الحادث، وبالتالي لم يكن بالإمكان الحصول على معلومات منهما لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الواقعة”.
وأفادت الهيئة أنها ما تزال تقوم بالتحقيق في الواقعة حتى الآن، وسيتم إجراء فحوصات مخبرية دقيقة لبعض القطع المشتبه بها من حطام الطائرة، وفي نهاية التحقيق ستتكشف أسباب الحادث وسيتم تجديدها وكتابتها في التقرير النهائي للتحقيق، دون أن تحدد الهيئة الفترة الزمنية المتوقع استغراقها، مضيفة أن التحقيق في الحوادث عملية منظمة تشمل جمع البيانات وتحليلها ووضع الاستنتاجات ومن ثم إصدار توصيات من أجل منع تكرار الحادث. وبيّنت الهيئة العامة للطيران المدني، رداً على “الاتحاد” حول أسباب تأخر التقرير الخاص بالطائرة السودانية، أنها قامت بإصدار توصيات لإجراءات مستعجلة للسلطات المعنية في السودان، وتلك التوصيات تخص أجهزة تسجيل بيانات الرحلة وجهاز التسجيل الصوتي لقمرة القيادة (الصندوقين الأسودين).
من جانبه، أكد عبد الوهاب محمد الرومي المدير العام لدائرة الطيران المدني في الشارقة، أن قرار الهيئة العامة للطيران المدني بمنع شركة “عزة للطيران” المالكة للطائرة السودانية التي تحطمت، من استخدام أجواء الإمارات ما يزال قائماً، وأن عودة رحلاتها أمر يخص الهيئة حتى يعقبه إشعار آخر. كما أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أنها تولي اهتماماً كبيراً لسلامة وأمن قطاع الطيران المدني في الدولة، وأن هناك معايير صارمة لقياس مستويات الأمن والسلامة لدى مشغلي الطائرات المسجلة في الدولة، إضافة إلى أن الهيئة تعمل ومنذ بداية العام الماضي، بتطبيق برنامج لتقييم سلامة الطائرات المسجلة في الدول الأجنبية للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للعمل في أجواء البلاد.
وأوضح أن الهيئة وضعت مجموعة من الإجراءات ضمن برنامج متكامل يهدف إلى التأكد من توافر جميع الاشتراطات الدولية الخاصة بالأمن والسلامة في تلك الطائرات حفاظا على سلامة وأمن المجتمع.
يذكر أن مطار الشارقة شهد 20 أكتوبر الماضي حادث تحطم طائرة شحن بوينج 707 تابعة لشركة “عزة” السودانية، متجهة إلى الخرطوم، بعد دقيقتين فقط من إقلاعها وعلى بعد ميلين من مطار الشارقة الدولي، حيث سقطت في منطقة “أم فنين” بالقرب من نادي الرماية والجولف بالإمارة وتوفي طاقمها الستة، وجميعهم من الجنسية السودانية.
كما أن لجنة البحث والتحقيق عثرت على الصندوق الأسود، بعد الحادث مباشرة، وأن الهيئة العامة للطيران المدني قامت بتسفيره لبريطانيا بعد الحادث بيومين
عدد اليوم
