اقتحم الحاخام المتطرف يهودا غليك برفقة مجموعة من المستوطنين، مجدداً صباح أمس باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وصعد إلى صحن قبة الصخرة المشرفة، في حين وجه مجلس الإفتاء الأعلى نداء استغاثة إلى الأمتين العربية والإسلامية للتحرك الجاد والعاجل لحماية الشعب الفلسطيني وإنقاذ المسجد الأقصى من مؤامرات التهويد والتقسيم التي تجري بتخطيط من سلطات الاحتلال، على غرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي الشريف.
في الأثناء، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الليلة قبل الماضية، 6 فلسطينيين من محافظتي جنين وقلقيلية، شمال الضفة الغربية، بينما مددت محاكم الاحتلال اعتقال 102 أسير من الضفة في الآونة الأخيرة، ولمدد متفاوتة، بذريعة استكمال التحقيق والإجراءات القضائية.
وقال الناشط الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنس غنايم إن المتطرف غليك اقتحم برفقة 15 مستوطناً المسجد الأقصى، وصعد إلى صحن قبة الصخرة، وكان المصلون وطلاب وطالبات مصاطب العلم قد تصدوا له، وطردوه خارج حدود المسجد.
وأوضح غنايم أن غليك يقدم خلال اقتحامه، شروحات عن تاريخ ومعالم الهيكل المزعوم، الذي يتم التخطيط لإقامته على أنقاض مسجد قبة الصخرة.
ويتزامن هذا الاقتحام مع الذكرى الـ45 لجريمة إحراق الأقصى.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة الكاملة عليه، وفرض مخطط التقسيم «الزماني والمكاني» بين المسلمين واليهود.
في غضون ذلك وجّه مجلس الإفتاء الأعلى نداء استغاثة إلى الأمتين العربية والإسلامية للتحرك الجاد والعاجل لحماية الشعب الفلسطيني وإنقاذ المسجد الأقصى من مؤامرات التهويد والتقسيم التي تجري بتخطيط من سلطات الاحتلال، على غرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي الشريف.
وأكد المجلس في بيان أصدره عقب جلسة عقدها في القدس بمناسبة الذكرى الـ45 لإحراق الأقصى «تتزامن جلسة المجلس التاسعة عشرة بعد المائة، مع حلول ذكرى إحراق الأقصى الذي ما زال يعاني مرارة التهويد ومخاطر التقسيم، وذلك بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة».
(القدس المحتلة - الاتحاد)
عدد اليوم
