أمجد الحياري:
أعلنت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية أمس عن دمج ثماني طالبات من مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة ''فئة الصم'' للمرحلة الابتدائية مع طلاب مدرسة الفتح الابتدائية التابعة لمنطقة أبوظبي التعليمية وثلاث طالبات من مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة في مدرسة الزهرات للتعلم الأساسي للبنات ''فئة الصم ''· وأكدت مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة أن مراكز رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تعمل على تأهيل ودمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية مشيرة إلى أهمية التواصل مع المؤسسات الحكومية من أجل بلوغ هذا الهدف الذي يمنح الفئات الخاصة الثقة بالنفس ويعمل على منحهم الفرص الحقيقية لإثبات الذات من خلال تواجدهم وبفعالية ضمن إطار المجتمع الواحد· واعتبرت القبيسي عملية الدمج في المدارس الحكومية إحدى الطرق العملية التي تساهم في توفير الظروف الملائمة لعملية الدمج في المجتمع ككل·حيث تعتبر من الخطوات الأولية التي تحتاج إلى دعم وتفهم من قبل المؤسسات المعنية للاستمرار فيها حيث إننا في القطاع نواجه مشكلة تقبل المجتمع لهذه الفئة، مشيرة الى قيام مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية بتوفير وسائل النقل الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وأجهزة التدريس لفئة الصم ومدرسيين مصاحبين للطالبات في الفصول الدراسية·
وتقدمت مريم سيف القبيسي بالشكر لإدارة برامج ذوي الفئات الخاصة في وزارة التربية والتعليم ومنطقتي أبوظبي والعين التعليميتين ومديرتي مدرستي الفتح الابتدائية بأبوظبي الزهرات للتعلم الأساسي للبنات بالعين التي ساهمت في التعاون وتمكين الطالبات من خوض تجربة الدمج في المدرسة آملة أن تعمم التجربة بشكل أوسع للتغلب على الصعوبات التي تواجه عملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية· من جهته وصف راشد الهاجري رئيس وحدة الإعلام والعلاقات العامة بالمؤسسة عملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية بالخطوة الناجحة التي تحتاج إلى الدعم والاستمرارية ونشر الوعي لدى أولياء الأمور لإنجاح عملية الدمج وهذا يتطلب تعاونهم وتشجيعهم لأبنائهم وأن المؤسسة على استعداد على الإجابة على جميع استفساراتهم فيما يخص الدمج· وأكد على أن الدمج يحتاج إلى المزيد من الإرشاد والتوجيه الإعلامي عبر وسائل الإعلام المختلفة للمجتمع لتبيان مدى أهمية دمج الفئات الخاصة في المجتمع إضافة إلى التعرف على قدرات وإمكانيات هذه الفئة التي ترغب في المشاركة بمسيرة البناء والنهضة ولديها القدرة على ذلك·
وكشف الهاجري أنه جاري التنسيق مع وزارة التربية لعقد مؤتمر صحفي مشترك بين المؤسسة ووزارة التربية والتعليم لإلقاء الضوء على تجربة الدمج وحول أهميتها ودعم استمراريتها لتعميمها على مستوى المدارس الحكومية في القريب العاجل·