الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأطفال الفلسطينيون يواجهون وحشية جنود الاحتلال وتزايد عنف المستوطنين

1 نوفمبر 2010 23:49
كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع عن ممارسات وحشية جديدة لجنود الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال الفلسطينيين الأسرى خلال اعتقالهم واستجوابهم، فيما أظهرت دراسة حقوقية ان الاطفال الفلسطينيين يتعرضون لمزيد من الهجمات على أيدي مجموعات من المستوطنين اليهود المتطرفين العنيفين. وقال قراقع خلال تصريح صحفي في رام الله مساء أمس الأول إن الطفلين محمد طارق عبد اللطيف مخيمر (13 عاماً) ومحمد ناصر علي رضوان(13 عاماً) من سكان قرية بيت عور التحتا وسط الضفة الغربية المحتلة، المعتقلين منذ شهر يوليو الماضي، تعرضا للضرب الشديد بالبواريد على جميع أنحاء جسميهما والرفس بالأرجل. وأضاف أن أحد الجنود احتجزهما في المرحاض بعد اجبارهما على خلع ملابسهما كافة ليستمرا هناك لمدة يومين من دون طعام أوشراب، كما قام الجنود بتشغيل مكيف الهواء البارد طوال الوقت وكانوا يبولون عليهما ويصورون ذلك، وذكر أنه تم تقييدهما وعصب أعينهما ونقلهما إلى مستوطنة “بنيامين” المقامة على أراضي القرية، حيث جرى معهما تحقيق من الساعة العاشرة ليلا وحتى الساعة الثالثة صباحا وبعدها نقلا الى سجن عوفر العسكري قُرب رام الله، ليمكثا فيه 3 أشهر ثم نقلا الى قسم الأشبال في سجن “ريمونيم” قُرب المدينة ذاتها. من جهة أخرى، ذكرت “الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال- فرع فلسطين” في دراسة تحت عنوان “تحت الهجوم: عنف المستوطنين ضد الاطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة” نشرتها في القدس المحتلة أمس، أنها حققت لأكثر من عامين في 38 حالة اعتداء ارتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين قصر وتسببت في وفاة 3 أطفال وإصابة 42 آخرين، وأوضحت أنها استقت تفاصيل الهجمات في شهادات مشفوعة بالقسم جمعتها من الضحايا وشهود عيان واظهرت الدراسة ان تلك الهجمات ترتكبها مجموعات من المستوطنين وتتسم عادة بالمضايقات الكلامية والترهيب والاعتداءات الجسدية وتخريب الممتلكات. وفي 13 من الحالات فتح المستوطنون النار على الأطفال مما أدى الى مقتل 3 منهم واصابة عشرة آخرين بجروح، كما تم توثيق 15 حالة من الترهيب والاعتداء الجسدي و9 حوادث رشق بالحجارة. وأكد الشهود إطلاق المستوطنين الإهانات الكلامية في كل تلك الحالات تقريباً. وفي 8 حالات تواطأ جنود الاحتلال في الهجوم بالمشاركة فيه أو بغضهم النظر عما يحدث أو بمعاقبة الضحايا بدلا من معاقبة المعتدين. وقالت الدراسة “إن مواصلة توسيع المستوطنات وزيادة عدد المستوطنين في الأراضي المحتلة، كان لهما تأثير سلبي كبير على أمن السكان الفلسطينيين، خاصة الأطفال الذين تتعرض حياتهم للخطر بشكل متزايد من الهجمات المتعمدة التي يشنها المستوطنون المتطرفون”. ويبدو أن الاعتداءات تتركز في مناطق معينة يتصف المستوطنون فيها بالتطرف والعنف، حيث وقع 21 حادثاً في مدينة الخليل أو ضواحيها جنوبي الضفة الغربية و7 حوادث بالقرب من مستوطنتي “يتسهار” و”براخا” قرب نابلس شمالي الضفة الغربية. وأظهرت الدراسة كذلك أن سلطات الاحلال الإسرائيلي لا تطبق القانون ولا تعاقب المستوطنين على افعالهم مما أوجد جوا يتمتعون فيه بالحصانة ويجعل الخوف يسيطر على حياة الفلسطينيين. وأوضحت ، نقلاً التقرير السنوي لمنظمة “ييش دين”الحقوقية الاسرائيلية في هذا المجال أن شكاوى مخالفات المستوطنين ضد الفلسطينيين أظهرت مرارا أن 90% من تحقيقات الشرطة لم تؤد إلى مقاضاة. وقالت الباحثة في الحركة المشاركة في جمع الشهادات، فيرونيكا نارانجو إن أياً من المعتدين لم يتعرض للملاحقة القضائية. وأوضحت لوكالة “فرانس برس” في القدس المحتلة “لم تجر مقاضاة أي مستوطن في أي من هذه القضايا، كما أن بعض العائلات الفلسطينية رفضت التقدم بشكاوى خشية تعرضها للانتقام”. وأضافت “هذه الهجمات تتم من دون عقاب. الأطفال يحتاجون الى الحماية منها ولكن ذلك لا يمكن أن يحدث من دون محاسبة”.
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©