تشكل جزر إيبارس المرجانية الصغيرة جدا في المحيط الهندي الخاضعة للإدارة الفرنسية، واحة للتنوع الحيوي المحمي من النشاط البشري، وتشكل مرجعاً لقياس الاضطرابات الناجمة عن الإنسان والمناخ.
ويوضح ماتيو لو كور مدير مختبر البيئة البحرية «ايكومار» في جامعة لا ريونيون أن «جزر ايبارس هي مواقع مرجعية لأنها لا تتعرض للصيد الساحلي ونفايات الأحواض المرتبطة بتوسع المدن ولا تتأثر بالتغيرات العالمية مثل ارتفاع حموضة المحيطات».
ويتابع الباحث قائلاً: إنها تشكل «هوت سبوت» للتنوع الحيوي أي منطقة غنية به ولا تتعرض لأي مخاطر إلا التهديدات الطبيعية الطفيفة بشكل عام مقارنة بالتهديدات البشرية» التي تقضي على التنوع الحيوي في الجزر المجاورة.
جزر ايبارس التي تضم خمس جزر هي تروميلين ولي غلوريوز و خوان دي نوفا وباساس دا انديا وأوروبا والمتناثرة حول مدغشقر لا تزال مواقع مهمة تبيض فيها السلاحف الخضراء والسلاحف صقرية المنقار، وهما من الأنواع المهددة والمحمية.
وتمر الدلافين والحيتان فيها من دون أن تواجه أي تهديد.
وهي تضم أيضاً أكثر من 40 % من الطيور البحرية في غرب المحيط الهندي التي تلجأ إليها للتكاثر.
وهذه الطيور التي هي على تفاعل متواصل مع المحيط تشكل «مؤشرات حيوية» مهمة إلى التحولات الحاصلة.
وسمحت عدة برامج بقياسها وتجهيزها بأسوار ومتابعة تنقلاتها في البحر بحثاً عن الأسماك الطائرة التي تقع أيضاً فريسة أسماك التونة.
(باريس - أ ف ب)
عدد اليوم
