جاء في دراسة تشارك في تمويلها وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، ونشرتها مجلة «نيتشر» العلمية «نظراً إلى وجود ما يقدر بأربعمئة بحيرة جليدية تحت سطح الأرض، وعدد كبير من الأنهار تحت الغطاء الجليدي في القطب الجنوبي، فإن هذه الأنظمة البيئة قد تكون واسعة الانتشار».
على عمق 800 متر تحت جليد القطب الجنوبي، في ظلام دامس وصقيع قارس، ما زالت بحيرة ويلانز تحت الأرض معزولة منذ ملايين السنين عن أي بيئة خارجية، لكن ذلك لم يحل دون أن يتكاثر فيها أربعة آلاف نوع من الجراثيم.
ويظهر تحليل المياه والرسوبيات المستخرجة من البحيرة وجود «مجتمع» من الجراثيم متنوع بشكل مذهل تتكامل فيما بينها في نظام بيئي مستقل.
فعدد من هذه الجراثيم تستهلك الأملاح الموجودة تحت الأرض وتنتج منها الطاقة، وتنهل الكربون الضروري للاستمراريتها من غاز ثاني أكسيد الكربون.
ويحاول العلماء منذ عقود تحديد ما إذا كانت أشكال معينة من الحياة استطاعت أن تصمد وتتطور بشكل منفصل في المساحات القطبية الجليدي.
وفي مرحلة أولى من تحليل العينات المستخرجة من تلك البيئة المعزولة تماما عن الخارج منذ اكثر من عشرة ملايين سنة، ذهب العلماء للقول بوجود حيوانات مجهرية قد تكون غير معروفة من قبل.
لكن تبين أن تقنيات الحفر التي استخدمها الروس أدت إلى تلويث العينات والبحيرة كلها بجراثيم من سطح الأرض، الأمر الذي ألقى شكوكاً على خلاصات التحاليل كلها.
(باريس - أ ف ب)
عدد اليوم
