قال مسؤولون إن عددا كبيرا من متمردي «طالبان» هاجموا منطقة بأحد الأقاليم الأفغانية الليلة قبل الماضية وسيطروا عليها قبل أن تتمكن القوات الأفغانية من إعادة السيطرة عليها، فيما ذكرت القوات الأجنبية والأفغانية أنها قتلت عددا من المتمردين في مناطق مختلفة من البلاد.
وقال محمد ياسين قائد شرطة منطقة خوجياني بإقليم جزني إلى الجنوب الغربي من كابول إن المسلحين أشعلوا النار في مبنى مجلس المدينة وإن أفرادا من الشرطة قتلوا دفاعا عن المنطقة.
وأضاف ياسين الذي فر إلى مدينة جزني عاصمة الإقليم أنه لا يعرف عدد القتلى على وجه التحديد وقال إن المقاتلين لايزالون يسيطرون على المنطقة. وأصدرت وزارة الداخلية أمس بيانا قالت فيه إن قائد شرطة الإقليم انتقل إلى الموقع لتفقد الأمر وإن الشرطة الأفغانية استعادت سيطرتها على الوضع.
وذكرت الوزارة أن أضرارا بالغة لحقت بعدد من غرف مبنى مجلس المدينة وكذلك بسيارة تابعة للشرطة لكنها لم تعط تفاصيل عن الضحايا. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان إن الحركة هي التي نفذت الهجوم وإن مقاتليها استولوا على سيارات وأسلحة تخص الشرطة.
وسيطر مقاتلو طالبان من قبل على بعض المناطق لكن هذه السيطرة كانت تحدث خلال الليل فقط قبل أن يتراجع المسلحون بعد ساعات قليلة. ويبرز هجوم أمس هشاشة الأمن في بعض المناطق النائية. وبلغ العنف بأفغانستان أسوأ مستوياته منذ بدء الحرب قبل أكثر من تسع سنوات وتزايدت أعداد القتلى من كل الأطراف المشاركة في الصراع.
وهجوم جزني هو الأحدث في سلسلة من الهجمات الكبرى نفذها المتمردون في الأيام القليلة الماضية. ففي يوم السبت قتلت قوات أميركية وقوات أطلسية ما يصل إلى 90 مسلحا خلال هجمات بمناطق متفرقة من أفغانستان.
إلى ذلك، ذكرت قوة إيساف أمس أن القوات الأجنبية والأفغانية قتلت 25 مقاتلا آخر خلال حملة في منطقة دره بيج في إقليك كونار بشمال شرق البلاد.
وفي إقليم، هلمند قالت القوات الأطلسية إن قوات أفغانية وأخرى أجنبية تابعة لها قتلت أكثر من 15 مسلحا خلال عملية تمشيط مطلع الأسبوع في منطقة ريج في الاقليم. وفي قندهار، صرح متحدث باسم حاكم إقليم هلمند بأن أفغانيتين كانتا تعملان في مجال المساعدات قتلتا في الاقليم.
وكانت الاثنتان تديران مشروعا نسائيا لإنتاج المربى واختفتا قبل يومين. وأضاف المتحدث داود أحمدي أنه تم العثور على جثتيهما وعليهما آثار طلقات نارية أمس في منطقة مرجة.
عدد اليوم
