الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاستغفار والتوبة والآلام كفارات للذنوب

2 أغسطس 2013 21:49
أحمد شعبان (القاهرة) - الإسلام يدعو إلى الاستمساك بالحق والاعتصام به ويحث على فعل الخير والدعوة إليه والسير في طريقه، وكثيراً ما يضل الإنسان هذا الطريق وينحرف عنه بوازع من الجهل أو استجابة لإغواء الشيطان في ساعة تنام فيها قواه الروحية، ويغفو فيها ضميره وتستيقظ غرائزه ويسقط صريع الهوى والشيطان ولا ينقذه من هذه الكبوة إلا الكفارات التي تمحو ذنوبه. مضاعفة الحسنات ويقول الدكتور زكي عثمان أستاذ العقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر إن أفضل ما يتمناه المسلم أن يخرج من هذه الدنيا وقد غفر الله له ذنوبه وضاعف له حسناته، ومن حكمة الله تعالى أن جعل للإنسان أعداء يزينون له الذنوب ويهونونها عليه ويبعدونه عن الخير وهم النفس الأمارة بالسوء والشيطان والهوى، قال تعالى: (إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي)، «سورة يوسف: الآية 53»، وقال تعالى: (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى* فإن الجنة هي المأوى)، «سورة النازعات: الآيتان 40 -41». رحمة الله أضاف: ومن رحمة الله بعباده أن هيأ لهم أسبابا يكفّر بها عنهم الذنوب ويمحوها وهذه الكفارات التي تمحو الذنوب هي الأقوال والأعمال التي شرعها الله تعالى في كتابه، أو على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك الإيمان بالله وتوحيده والعمل الصالح قال الله تعالى: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون)، «سورة العنكبوت: الآية 7»، وورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً». ومن مكفرات الذنوب الاستغفار، والإسلام يحث الإنسان على أن يصحح أخطاءه وأن يرجع إلى ربه ويغسل نفسه من هذه الأدران ويستأنف الحياة في ثوب نقي نظيف. التوبة الصادقة واجتناب الكبائر يعد من مكفرات الذنوب، قال تعالى: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما)، وقال صلى الله عليه وسلم: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر»، والتوبة الصادقة تمحو الذنوب، كما قال تعالى: (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً* إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً)، «الفرقان: «الآيات 68 - 70»، وقال صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له». أمر بالمعروف وأشار الدكتور زكي إلى أن من مكفرات الذنوب والمعاصي إتباع السيئة الحسنة ومعنى هذا أن الإنسان إذا وقع في خطأ ومعصية، فإن من مكفرات ذلك الخطأ أن يعمل حسنة من صيام أو صلاة أو صدقة أو أمر بمعروف ونهي عن منكر وغير ذلك لتكفر تلك المعصية، فإن الحسنات يذهبن السيئات قال تعالى: (إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين)، «سورة هود: الآية 114»، وفي الحديث الصحيح عن أبي ذر ومعاذ رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©