الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتفاضة الشعب تكتب نهاية المشروع الإيراني

4 ديسمبر 2017 00:17
عمار يوسف (الرياض) أكد مسؤولون ومحللون سياسيون يمنيون، أن التصريحات التلفزيونية للرئيس السابق علي صالح، والتي تعهد فيها بفتح صفحة جديدة مع دول الجوار، ودعوة الشعب اليمني إلى «الانتفاض» ضد الحوثيين، والدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية، كانت «مضيئة وإيجابية»، وأحدثت تحولاً دراماتيكياً على المشهد السياسي اليمني، ما جعل قوات التحالف العربي من جهة والحكومة الشرعية من جهة أخرى تعلنان ترحيبهما ودعمهما لهذا التوجه. وقال وكيل وزارة الإعلام اليمني فياض النعمان، إن الانتفاضة التي تنتظم المناطق اليمنية دليل على قدرة الشعب على استعادة عروبة وطنه من براثن عملاء إيران الذين ينفذون أجندة سادتهم في طهران، مشيراً إلى أن ميليشيات الإرهاب الحوثي لم تفلح في مواجهة انتفاضة اليمنيين الشرفاء ضد مشروعها الطائفي بالدعوات للحوار والتهدئة. وأضاف أن الأحداث المتسارعة في صنعاء، توكد أن الشرعية هي الأساس، وأن الشعب اليمني والتحالف لا يعولون إلا عليها، داعياً الشعب اليمني المقاوم الصابر والجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى الاستمرار في تحرير اليمن من الهيمنة الإيرانية من خلال اتباعهم الحوثيين، وإلى الدفاع عن الوطن والشرعية والجمهورية والدولة الاتحادية. وقال النعمان إن الشرعية اليمنية متمثلة بالرئيس هادي كان بيانها واضح ولا يحتاج إلى تأويل، فالصفحة الجديدة التي دعي لها من أي طرف شارك المليشيات في حربها وانقلابها على الدولة، مرهونة بالمرجعيات، مشيراً إلى أن بيان الحكومة الشرعية يفتح الباب لكل من يدعم الانتفاضة الشعبية المتفجرة حالياً في الشارع اليمني ضد انقلاب الحوثي الذي أذاق الشعب اليمني الأمرين، قتلاً وتجويعاً وتشريداً وترهيباً، هي الانتفاضة التي اندلعت لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة. وقال عمر مجلي، مدير مكتب رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، إن المظاهرات التي انطلقت في شوارع اليمن تمثل هبة شعبية قوية في وجه الحوثيين، أربكت خطابهم السياسي، مشيراً إلى أنها جاءت تعبيراً عن إرادة شعب أراد الحياة والأمن والاستقرار، والعودة إلى محيطة العربي ليكتب نهاية قريبة للمشروع الإيراني في اليمن والمنطقة. وأضاف أن اليمن يشهد حالياً تطورات متسارعة، خاصة في ظل التصريحات التلفزيونية للرئيس السابق علي صالح، وسيطرة قواته على مبنى التلفزيون في العاصمة صنعاء، بعد اقتحام الحوثيين جامع الصالح وما تبعه من أحداث أشعلت قتالاً شرساً بين الحليفين السابقين. وقال إنه إذا تمسك الرئيس السابق علي صالح بخطابه التلفزيوني، فإنه يكون قد سلك خياراً وطنياً صحيحاً، يمكن أن يكون له ما بعده باتجاه رص الصفوف وتشكيل تحالف وطني واسع، يتجاوز كل خلافات الماضي ويؤسس لمرحلة جديدة، ويوحد الجميع في مواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية التي تعد ذراعاً للمشروع الإيراني الفارسي في اليمن، وتنفذ مخططات معادية لعروبة اليمن والمنطقة. وأضاف مجلي قائلاً «كوني أنحدر من منطقة صعدة، ومعرفتي العميقة بالحوثيين، فإنهم لا يؤمنون بمبدأ الشراكة، سواء مع صالح أو مع غيره، فالحوثيون حتى إنْ أقاموا علاقة شراكة مع أي جهة، فإنها تكون مجرد شراكة انتهازية ومؤقتة، لأنهم يؤمنون فقط بالسيطرة والهيمنة الكاملة، والشركاء بالنسبة لهم مجرد أدوات لهم لتحقيق مخططاتهم للسيطرة والهيمنة على البلاد». وأضاف أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وفقاً لبيان الحكومة الشرعية، لا يزال أمامه الفرصة لتصحيح أخطائه والعودة إلى شعبه ومحيطه العربي، وأن يكفر عن الأخطاء الجسيمة السابقة، من خلال التعاون مع قوات الشرعية اليمنية والمقاومة الشعبية وقوات التحالف التي رحبت فوراً بتصريحاته التلفزيونية من أجل دحر القوات الحوثية العميلة لإيران، والعمل مع أشقائه لإعادة اليمن إلى حضنه العربي ومحيطه الإقليمي الطبيعي. وأوضح مدير مكتب رئيس الوزراء أن الشعب اليمني الذي يمثل أساس العروبة، يشعر بحرج وحسرة شديدة عندما يرى صور الخميني وحسن نصر الله مرفوعة في شوارع اليمن وبناياته، مشيراً إلى أن قوات الشرعية اليمنية وبإسناد قوي من التحالف العربي ماضية في تطهير اليمن من الحوثيين وكل من يواليهم ويساندهم. أما المحلل السياسي رياض أديب، مدير الصحافة في وزارة الإعلام اليمنية، فأكد أن تعهد صالح بفتح صفحة جديدة مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ودعوته الشعب اليمني إلى «الانتفاض» ضد الحوثيين، والدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية، قد أربك الحوثيين وقادتهم في إيران، كما قلب عليهم الطاولة السياسية، بدخوله في قتال شرس مع حلفاء الأمس. وقال إن مواقف صالح جعلت زعيم الحوثيين عبد الملك يخرج لمرتين متتاليتين بخطابين لا يفصل بينهما إلا بضع ساعات، بدأ خلالهما مرتبكاً ومهزوماً، ليعرب عن أسفه وحسرته وشعوره بقلة الحيلة. وأضاف أديب أن الانتفاضة التي تنتظم كل المدن والمناطق اليمنية، تعطي مؤشراً قوياً لقرب نهاية المشروع الإيراني في اليمن، وأكبر دليل على أن الشعب اليمني الذي قدم كل هذه التضحيات، قادر على استعادة عروبة وطنه واستقلال قراره الوطني، وسيادته على أرضه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©