الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«سد وادي البيح» يحقق كفاءة في تغذية المخزون الجوفي

«سد وادي البيح» يحقق كفاءة في تغذية المخزون الجوفي
22 فبراير 2016 01:05
محسن البوشي (العين) أكدت نتائج دراسة مسحية هيدرولوجية وجيوفيزيائية حديثة لمنطقة سد وادي البيح في رأس الخيمة، تمتع السد بكفاءة عالية في تخزين المياه، حيث أظهرت الدراسة أن مستوى المياه الجوفية في منطقة السد يصل إلى عمق يتراوح بين 5 ـ 6 أمتار من سطح الأرض، مع وجود نطاقات حاملة للمياه العذبة ونطاقات أخرى أعمق تتزايد معها درجة ملوحة المياه، حيث تقل المقاومة الكهربية، حسب الدكتور أحمد مراد عميد كلية العلوم في جامعة الإمارات أحد المشرفين على الدراسة. وأضاف الدكتور مراد أن نتائج التجارب الهيدرولوجية الحقلية التي أجريت ضمن الدراسة أظهرت أن معدل تسرب المياه إلى باطن الأرض في منطقة وادي البيح، يسمح بالتغذية السريعة للخزان الجوفي، حيث لا يتعدى عمق الطبقة الطينية السطحية 20 سم، ما أدى إلى تجمع كميات كبيرة للمياه السطحية نتيجة الأمطار الغزيرة خلال فترة الدراسة، ساعد على ذلك وجود طبقة أخرى من الحصى والتراكيب الصخرية المكونة من الحجر الجيري ثم نطاق انتقالي من الحجر الجيري المتكسر. ولفت عميد الكلية المشرف على المشروع إلى أن تلك العوامل جميعها تؤدي إلى تزايد معدل تسرب المياه للخزان الجوفي، حيث يصل سمك هذه الطبقات المتتابعة إلى نحو 50 متراً، تليها طبقة الأساس المكونة من الحجر الجيري الكثيف بعمق 100 متر تقريباً. وقام على مشروع الدراسة الهيدرولوجية والجيوفيزيائية لمنطقة سد وادي البيح في رأس الخيمة فريق بحثي ضم عدداً من أعضاء هيئة التدريس في قسم الجيولوجيا في كلية العلوم في جامعة الإمارات، تحت إشراف الدكتور أحمد مراد عميد الكلية، وكل من الدكتور حسن أرمان، الدكتور صابر حسين والدكتور أمير جبر من قسم الجيولوجيا، بمشاركة مجموعة من طلاب الجيولوجيا. وأشار عميد كلية العلوم في جامعة الإمارات، المشرف على المشروع، إلى أنه يهدف إلى قياس حجم خزان المياه الجوفية في منطقة الدراسة، وحجم التغذية للخزان الجوفي، والتنبؤ بمستوى المياه الجوفية، ومعدل تسرب المياه، إضافة إلى التعرف إلى طبيعة الطبقات الصخرية المكونة للخزان، وسمك هذه الطبقات. وأشار عميد كلية العلوم في جامعة الإمارات إلى أن الأعمال ستتواصل حتى شهر يونيو المقبل، حيث سيعاد إجراء المسح مرة أخرى في مارس، لمتابعة مستوى المياه الجوفية في الخزان، وكمية المياه السطحية المخزنة خلف السد، لافتاً إلى الاعتماد في إجراء الدراسة واستخلاص النتائج، على منهجية تحليل البيانات ومعالجتها واستخدام الحاسب الآلي وبرامج المعالجة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©