السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة: التعدي وإثارة الكراهية «خارج» نطاق حرية التعبير

ندوة: التعدي وإثارة الكراهية «خارج» نطاق حرية التعبير
1 أغسطس 2015 23:08
إبراهيم سليم (أبوظبي) تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس جمعية كلنا الإمارات، وبالتعاون مع جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، نظمت «كلنا الإمارات» ندوة قراءات في قانون مكافحة الكراهية والتمييز، تناولت بالتحليل أهمية وأبعاد المرسوم بقانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وحضر الندوة مسلم سالم محمد بن حم العامري رئيس مجلس إدارة كلنا الإمارات، ومحمد الكعبي رئيس مجلس إدارة الإمارات لحقوق الإنسان، وزايد الشامسي رئيس جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، وفضيلة الشيخ أحمد الشحي مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، والدكتورة عائشة البوسميط مديرة إدارة الاتصال والتسويق بمجلس دبي الرياضي. ونقل بن حم للحضور تحيات سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، وتقديره لتنظيم هذه الندوة الهادفة، ثم تحدث زايد الشامسي حول الأبعاد القانونية والحقوقية لمواد القانون، وفند اتهامات بأن القانون يحد من حرية التعبير، والتي هي مكفولة للجميع وبنص الدستور وأن التعدي على الآخرين لا يعتبر حرية تعبير كالسب والقذف وإثارة البغضاء، وسب الذات الإلهية والأنبياء والأديان والصحابة وأمهات المسلمين، حيث تعتبر هذه التجاوزات جريمة يعاقب عليها القانون. وقدم أحمد الشحي ورقة عمل بين فيها الجوانب الدينية والشرعية للقانون الجديد وقال: (إذا وضع ولي الأمر قانوناً أو أمر بشيء فإنه يجب أن يُسمع له ويُطاع بالمعروف، لأنه دل على وجوبه الكتاب والسنة والإجماع، وهو أصل مهم من أصول الوحدة والاجتماع والتماسك والتلاحم وانتظام مصالح العباد والبلاد، وتحقيق الأمن والاستقرار، والرخاء والازدهار.) واستشهد بما ورد في الكتاب والسنة من وجوب طاعة ولي الأمر. وبين الشحي أبرز المخرجات الشرعية التي يعضدها القانون، وشرح ذلك من خلال عدة نقاط مستشهداً بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة والآراء الشرعية، وأوضح أن هذا القانون يؤكد على ترسيخ ثقافة الحرية المنضبطة في الرأي والتعبير، وتعظيم الذات الإلهية، وتجريم الإساءة إليها، واحترام الكتب السماوية، واحترام الأنبياء والمرسلين وزوجاتهم وآلهم وصحابتهم، وتجريم المساس بهم بإساءة، تجريم الإساءة إلى الأديان السماوية أو شعائرها ومقدساتها، واحترام دور العبادة والمقابر، ونشر أسباب التآلف والمحبة، واجتناب أسباب الكراهية والبغضاء، ونشر مقومات الوحدة والتلاحم، واجتناب أسباب الفرقة والنزاع، وتجريم الخطاب التكفيري. ولفت الشحي إلى ثمرات القانون على الفرد والمجتمع والدولة من خلال الضرورات الخمس التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، ولفت إلى أن القانون من شأنه تعزيز الارتقاء في الحوار، وسد ثغرة التغذية الطائفية المؤدية إلى الانفلات والاحتقان والاحتراب والتصارع، والمحافظة على الاستقرار والسِّلم العام. البوسميط: دور فاعل للإعلام تناولت د. عائشة البوسميط أبرز ما قيل في وسائل الإعلام، حول القانون، وأكدت أنه جاء استجابة لما يحدث في الإطار الإقليمي من تمييز وتكفير وإرهاب وجرائم ترتكب باسم الإسلام، كاستجابة لالتزامات الدولة تجاه المجتمع الدولي، وأن القانون جاء أيضا لتحقيق واجبات الدولة تجاه الأفراد من مواطنين ومقيمين، وتوفير كل أسباب الأمن والسلام لهم. وبينت أهمية القانون وانعكاساته وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تلعب دوراً في إبراز دوره في نبذ الكراهية والتمييز، حيث خلصت الدراسة إلى أن 79? من مواطني دول الاتحاد الأوروبي يعتبرون أن لوسائل الإعلام الوطنية دورا مهما جداً في هذا الجانب. وأشارت إلى دراسة أجرتها جهة رسمية في السعودية على 200 حساب إلكتروني على وسائل التواصل الاجتماعي، لمدة 3 أشهر، ورصدت صفحات تحمل فكراً متطرفاً وتدعو للجهاد المزعوم، وتبث مقاطع تعزّز من الإرهاب على «فيس بوك» فقط. وأوضحت الدراسة أنَّ جغرافية المتابعة كانت على 9 دول عربية، ومنها السعودية، وأنَّ النتائج أظهرت وجود 170 ألف مشترك في هذه الصفحات، و15 ألف مشترك من الحسابات الفاعلة، وخلصت إلى أنَّ الشباب الذي ينبغي مناصحتهم وتغيير فكرهم لا يتمتعون بالاختلاط المجتمعي في المسجد ومجالس الأسرة والمحاضرات العامة والندوات المتخصصة للتحذير من الإرهاب، بل يعيشون في عزلة شعورية وجسدية أمام وسائل التواصل. «كتاب الإمارات» أبوظبي (الاتحاد) ينظم اتحاد كتاب الإمارات، مساء اليوم، ندوة، بعنوان (ضوء على المرسوم بقانون بشأن بمكافحة التمييز ونبذ خطاب الكراهية)، وتستمر لمدة يومين بأبوظبي. ويشارك في الندوة، زايد سعيد الشامسي رئيس «الإمارات للحقوقيين»، والأنبا أنطونيوس ميخائيل راعي كنيسة الأنبا أنطونيوس، ود. أحمد الموسى خبير البحوث والدراسات في الهيئة العامة للأوقاف، وعبد الرحمن غانم محمد زمان رئيس لجنة التمكين الاجتماعي في جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، ود. علي قاسم الشعيبي الخبير والمفكر الإعلامي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©