الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الهاملي: الدول النفطية قلقة بشأن ضمان الطلب على النفط

الهاملي: الدول النفطية قلقة بشأن ضمان الطلب على النفط
21 سبتمبر 2006 00:07
عشق آباد- ''وام'': أكد معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة أن مسألة ضمان العرض والطلب يجب النظر إليها من زاوية المصالح المشتركة لمنتجي ومستهلكي النفط· وقال إن الدول المستهلكة تشعر بقلق مشروع حيال حدوث انقطاع في الإمدادات النفطية لكن بالمقابل لدى الدول المنتجة أيضا قلقا مشروعا حيال ضمان الطلب· وشدد الهاملي في كلمة ألقاها أمس في مؤتمر ومعرض النفط والغاز المنعقد في عشق آباد في تركمانستان تحت شعار ''نفط وغاز تركمانستان ''2006 على أن منظمة أوبك تتبع سياسة معروفة لضمان استقرار العرض في السوق· وتوقع معالي وزير الطاقة أن يصل الطلب على النفط إلى حوالي 1ر113 مليون برميل يوميا بحلول عام 2025 بسبب نمو معتدل في الاقتصاد العالمي· وقال إن الدول الأعضاء في أوبك تحتاج إلى استثمار مليارات الدولارات في قطاع المنبع لتلبية الطلب وهذه الاستثمارات لا تتضمن استثمارات البنى التحتية مثل خطوط الأنابيب ومنشآت التصدير وتوسيع منشآت المصب· ولفت معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة الى أن عائدات النفط في الدول النامية ستكون محل منافسة بين استثمارات المنبع والمصب من جهة وقطاعات التعليم والخدمات الصحية والبنى التحتية وتأمين الخدمات الأساسية من جهة أخرى· وقال انه يصعب على دول أوبك أن تلتزم بتخصيص مبالغ طائلة لتطوير طاقة إنتاج إضافية تكفي لتلبية أي طلب بدون أن تتوفر لها معلومات موثوقة حول مستقبل الطلب على النفط· واستطرد معالي الوزير في هذا الصدد بقوله ''ان الدول طورت مثل هذه الطاقة الإنتاجية ولم يتحقق المستوى المطلوب من الطلب على استخدامها ما سيؤدي إلى انخفاض الأسعار وهدر للمبالغ الهائلة التي استثمرت فيها'' معربا عن اعتقاده بامكانية التقليل من هذه المشكلات عن طريق توفر شفافية حول تطوير وتطبيق سياسات الطاقة في الدول المستهلكة· ولفت الى أن أسعار النفط شهدت خلال السنوات القليلة الماضية ارتفاعا مستمرا ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة غير أنها قد بدأت الآن بالانخفاض · وقال انه حالما وصل سعر النفط إلى 50 دولارا سعت أوبك إلى زيادة إنتاجها بمقدار خمسة ملايين برميل يوميا في إطار سعيها للحد من ارتفاع الأسعار واستمرت أوبك بزيادة إنتاجها كلما حققت الأسعار مستويات قياسية أخرى· وأضاف ''ليس هناك من شك في أن السوق مزودة بشكل جيد بالنفط الخام لدرجة أن العرض الآن يتجاوز الطلب وقد لعبت عوامل مختلفة دورا هاما في طفرة ارتفاع الأسعار في السنوات الأخيرة في حين كان لعوامل السوق الأساسية تأثير خفيف في هذا الشأن''· وأكد معالي وزير الطاقة أن صناعة التكرير تسعى الآن جاهدة لتزود السوق بمنتجات نفطية أفضل وقال ان هناك حاجة لاستثمارات هائلة من أجل توفير منشآت تكرير إضافية لمواكبة الطلب في المستقبل لكن هذا لن يكون في متناول الأيدي حتى يتم تشغيل 66 مصفاة في الفترة الممتدة بين عامي 2010 و2011 مشيرا الى انه من غير المحتمل أن يتم بناء جميع مصافي البترول المخطط لها وهذا يعني أننا قد نستمر في فترة عجز في طاقة التكرير لما بعد عام 2010 ويجب الحد من التوترات الجيوسياسية من أجل تخفيف تأثيرها على أسعار النفط· وقال الهاملي إن دولة الإمارات العربية المتحدة هي عضو مؤسس لمنظمة أوبك التي تمتلك دولها الأعضاء 2ر75 بالمائة من مصادر النفط العالمية وتصنف ضمن الدول الخمس الأولى في العالم من حيث توفر احتياطات النفط والغاز الطبيعي وهي من الدول الرئيسية المنتجة والمصدرة لهما في منطقة الخليج العربي التي تحتوي أراضيها على 50 بالمائة من احتياطات النفط و25 بالمائة من احتياطات الغاز الطبيعي في العالم· وتقدر احتياطات النفط في دولة الإمارات حاليا بحوالي 1ر98 مليار برميل ''أي ما يقارب من 1ر8 بالمائة من الاحتياطي العالمي'' في حين يقدر احتياطيها من الغاز الطبيعي بحوالي 6 تريليونات متر مكعب· وتنتج الإمارات حاليا أكثر من 7ر2 مليون برميل من النفط الخام يوميا و65 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا· ويتوقع أن يزداد إنتاج النفط إلى 5ر3 مليون برميل من النفط الخام يوميا مع بداية العقد المقبل فيما تبلغ طاقة التكرير في دولة الإمارات 600 ألف برميل يوميا وهناك خطط لزيادة هذه الطاقة إلى 1ر1 مليون برميل يوميا في المستقبل القريب·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©