أنهت الأسهم المحلية تداولات الأسبوع الماضي على تراجع طفيف بلغت نسبته 0,44% لتفقد 3,6 مليار درهم من قيمتها السوقية مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي·
واستطاعت الأسهم أن تعكس اتجاهها في آخر يومي تداول بعد تزايد عروض الشراء وتخليها عن الخط الدفاعي الذي لازم المستثمرين في أول ثلاث جلسات من الأسبوع·
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي أمس بنسبة 1,11% ليغلق على مستوى 6,026,47 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 9,06 مليار درهم لتصل إلى 828,11 مليار درهم، فيما تراجعت عن إغلاق الأسبوع الماضي بنحو 3,6 مليار درهم بعد أن بلغت 828,6 مليار درهم·
وسجل سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعاً في تداولات الأمس بلغت 0,81%، وأغلق مؤشره عند 4773,74 نقطة، فيما أغلق مؤشر سوق دبي المالي مرتفعاً بنسبة 1,46%، وأغلق عند مستوى 5735,64 نقطة·
وقال وسطاء: إن تحرك الأسهم، وإن كان الكثير منها في نطاقات سعرية محدودة، مكنها من الحفاظ على مكاسبها، الأمر الذي دفع إلى دخول مستثمرين وسيولة في السوق كان جزء منها سيولة أجنبية· وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة الإمارات للأسهم والسندات إن الأسواق تمر بمرحلة ترقب وحذر، مشيراً إلى هناك سيولة تنتظر خارج الأسواق وتتابع تحرك الأسعار عن كثب لانتقاء فرص مناسبة للشراء·
وأضاف أنه في ظل الفراغ المعلوماتي الذي تمر به الأسواق، فمن المتوقع أن تستمر الأسعار في التحرك في نطاق سعري ضيق، وهو ما يتوقع أن يستمر حتى نهاية الشهر الحالي ويفسر تضاؤل أحجام التداولات·
وكانت أحجام التداولات تراجعت خلال الأسبوع الحالي بنسبة 38% إلى 12,3 مليار درهم مقارنة بـ19,9 مليار درهم الأسبوع الماضي·
وقال الدكتور همام الشماع المستشار الاقتصادي في شركة الفجر للأوراق المالية إن تخلي السوق عن خطه الدفاعي كان أمراً إيجابياً وهو مرتبط إلى حد بعيد بدخول سيولة أجنبية، مشيراً إلى أن المستثمرين المحليين باتوا يبرمجون عمليات دخولهم في الأوقات التي تشهد دخولاً أجنبياً، في الوقت الذي يتريثون فيه كثيراً قبل الانخراط في عمليات التسييل إذا خرجت الاستثمارات الأجنبية· ولفت إلى أن مؤشرات السوق إيجابية، وقال: نتائج الشركات جيدة، والاقتصاد الوطني يحقق معدلات نمو جيدة وهو ما سينعكس على أداء الأسواق·
وأضاف: لا يمكن أن نخرج من تأثيرات الأسواق العالمية وانعكاساتها على الأسواق الناشئة والتي نحن جزء منها، لذلك يجب اخذ الحيطة والحذر من قبل المستثمرين·
وكانت أسواق المال العالمية شهدت أمس موجة ارتفاع بعد بيانات اقتصادية إيجابية أميركية تساهم في تخفيض مستويات المخاطرة في الاستثمار في أسواق المال· فيما شهدت أسواق الخليج تبايناً في إغلاقها بين الارتفاع والانخفاض· وقال الشماع: على المستثمرين الاستمرار في الالتفات إلى الاستثمار طويل الأمد والبعد عن المضاربة وهو ما تحقق فعلاً في الأيام الماضية، والتي كانت ستلحق أضراراً بالغة بالأفراد من صغار المستثمرين·
وشدد على أن الاستثمار طويل الأجل مضمون النتائج؛ لأن الاقتصاد الإماراتي قليل التأثر بأزمات الاقتصاد العالمي؛ لأنه يقوم على أرضية صلبة، ويقدم ضمانة لاستمرار الأداء الجيد للشركات في مختلف القطاعات· ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 0,17% وبلغ إجمالي قيمة التداول 132,33 مليار درهم·
عدد اليوم
