السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصلاة مدخل حقيقي إلى فقه الحياة

الصلاة مدخل حقيقي إلى فقه الحياة
5 أغسطس 2011 22:26
الصلاة وعبادة الله هي المدخل الحقيقي لفقه الحياة وطريق السعادة، فالصلاة هي بمثابة مصعد تصعد به بعيداً عن أدران وهموم الدنيا، كما أن النية الصادقة هي التي تضع البركة.. بهذه الكلمات افتتح فضيلة الدكتور عمر عبد الكافي الداعية الإسلامي، محاضرته التي جاءت بعنوان “فقه الحياه”، ضمن البرنامج الثقافي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم الذي يقام في ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي. وأكد عبدالكافي أن المدخل الحقيقي لفقه الحياة هو عبادة الله والعلاقة الحسنة مع الله عز وجل، مشيراً إلى أنه إذا غطى الإهاب - الجانب - الترابي على الإهاب النوراني في حياة الإنسان كان العبد أقرب للمعصية منه إلى الطاعة. وقال فضيلته، ان الملائكة تسجد لأبينا آدم لكونه خليفة الله في الأرض، كانت لا تستبشر ولم ترحب بذلك في البداية، وعبرت عن ذلك في قول الحق سبحانه وتعالى: “أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك”. وأضاف: “لكن الله كانت له الحكمة والآمر من قبل ومن بعد، فالله أوجد الحياة وهيأها للإنسان ليقوم بعمارة الأرض، ومن هذا المنطلق على المسلم أن يحافظ على ألا يفسد في الأرض؛ لأننا مكلفون بالحفاظ على البيئة”. وأشار إلى أن المسلم له باب كبير ليدخل به إلى فقه الحياة وهو عبادة الله، منوهاً بأن الناس يأتون إلى الحياة وينقسمون إلى أقسام كما أنهم ينقسمون يوم القيامة إلى 3 أقسام فمنهم السابقون بالخيرات وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال. كما أكد الداعية الإسلامي، أنه إذا أرد المسلم أن يقيس أخلاقه فعليه أن يقيسها بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتساءل عبدالكافي: كيف نفقه الحياة من مدخل عبادة الله وتحديد عن طريق الصلاة؟ مشيراً إلى أن الحياة من غير عبادة تصبح معيشة، والعيشة تعيشها كل المخلوقات غير الإنسان، وفي الغالب تكون تلك المعيشة غير طيبة. وذكر أن الصلاة عبادة متكررة وتبدأ بالأذان الذي أول ما فيه “الله وأكبر”، أي أن الله أولى أن نذهب إليه، وهو أكبر من أي شيء آخر ننشغل به أو نعمل فيه، مؤكداً أن الصلاة هي الطريق والمدخل إلى فقه الحياة. ونوه بأن الإنسان في الصلاة يقرأ القرآن، الذي ينزل على القلوب فيحيها. وتطرق إلى أن من بين الأبواب التي نفقه بها الحياة، المسح على شعر اليتيم والعطف عليه وتقديم الرعاية اللازمة له، مؤكداً أن المسح على رأس اليتيم من الأعمال التي تؤدي إلى تليين القلوب. ودعا إلى عدم الدعاء على الظالم، معللاً ذلك بأن ظلم الظالم أسرع إليه من دعاء المظلوم عليه، مؤكداً أن ظلم الظالم حبل يلتف على رقبته الظالم. “الإقامة” و”كهرباء دبي” ترعيان اليوم الرابع من الجائزة شهدت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في اليوم الرابع من الفعاليات الثقافية للجائزة رعاية من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي وندوة الثقافة والعلوم. وفي لقاء على هامش المحاضرة مع العميد عبيد مهير بن سرور نائب مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أوضح العميد عبيد بن سرور أن جائزة دبي للقرآن الكريم تجسد واحدة من أهم الفعاليات الإسلامية التي تشهدها إمارة دبي سنوياً خلال شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أنها عرفت على المستوى العالمي وحققت انتشاراً واسعاً في الدول العربية والإسلامية وبين الجاليات من خلال النجاحات التي شهد لها القاصي والداني في كافة بقاع الأرض. وحول رعاية “إقامة دبي” فعاليات أمس، قال نائب مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، إن مشاركة الإدارة في رعاية الدورة الخامسة عشرة لجائزة دبي للقرآن الكريم تأتي إيماناً منها بأن دورها تعدى الجانب الخدمي في تقديم خدماتها المتطورة للجمهور، إلى الجانب المجتمعي تنفيذاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة بضرورة تكاتف كافة الدوائر لتقديم أفضل الخدمات وكافة أنواع سبل الراحة للمواطنين والمقيمين وزوار الدولة بمستوى عال من الدقة والكفاءة. ومن جانبه، قال عبد الله سعيد عبيد الله النائب التنفيذي للرئيس بهيئة كهرباء ومياه دبي، إن هيئة كهرباء ومياه دبي تؤمن إيماناً كبيراً بأهمية تقديم الخدمات المجتمعية من جانب الدوائر والمؤسسات والشركات تنفيذاً لدورها في خدمة المجتمع الذي تعمل فيه، مشيراً إلى أن رعاية يوم من أيام الجائزة هو واجب الجميع من أجل خدمة كتاب الله عز وجل وخدمة حفظته الذين يأتون إليها من جميع أنحاء العالم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©