الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفكار وتصميمات معاصرة للعباءة الخليجية

أفكار وتصميمات معاصرة للعباءة الخليجية
5 أغسطس 2011 22:29
وسط تزاحم وتنافس كبير ومطرد في أسواق الإمارات في مجال تصميم العباءة والشيلة الخليجية، تظهر من حين لآخر بعض الأسماء التي تشكل علامة فارقة وصمة متفردة بين هذا الكم الهائل من العروض والموديلات، فتتميز بأسلوبها اللافت وطرازها الجديد، في تقديم نماذج مختلفة من العبايات المعاصرة التي تواكب أحدث اتجاهات الموضة العالمية. عبير السويدي واحدة من المصممات الإماراتيات الجدد اللواتي دخلن مجال تصميم العبايات، لتتألق من أول ظهور لها بفضل رؤيتها المتجددة لهذا الزي التقليدي والشديد الخصوصية للخليجيات، فترسم بخيالها الواسع ونظرتها المستقبلية شكلا مختلفا وعصريا من العباية، فيه الكثير من المرونة والعملية ويحمل طاقات كامنة بين طبقات القماش، وهي تشير لهذا لتقول:«منذ البداية اخترت لنفسي خطا آخر، جديد وغير تقليدي، فلم أر جدوى من تقديم ما هو مألوف ومتواجد بالفعل في الأسواق والمحلات، أردت أن أفرد عملي، وأعطيه هوية وبصمة، بحثت عن البساطة في الطرح، والراحة في المضمون، لأصمم قطعا وموديلات تتناسب وتتماشى مع أفكار وطموحات الجيل الجديد، نوعية حديثة وأنيقة من العبايات التي لا تقل معاصرة وديناميكية عن الطراز الغربي في الأزياء». عباءات عملية وتضيف:«أنا أقدم نسيجا مختلفا من الأفكار لأتماشى مع رتم الحياة السريع والتغيرات المتجددة التي تطال كل شئ في حياتنا، والعباية بالرغم من كونها تعد زيا له طابع محلي بحت، إلا أنه كان محتما عليها أن تتطور وتتبدل لتتماشى أكثر مع متطلبات العصر، فالمرأة الخليجية اليوم حاضرة وبقوة في كل مجالات الدراسة وسوق العمل، وهذا الانفتاح والاختلاط في المجتمع، يتطلب شكلا آخر من البساطة والعملية في المظهر العام، وتغيرا جذريا في أسلوب الملابس بشكل خاص». تنوع الأقمشة وعن نهجها في التعاطي مع الخامات و الأقمشة التي تفضلها عادة، تقول:» لا أحب أن أحصر نفسي في زاوية، أو أحدد عملي بخامة معينة، بل أتعمد البحث عن أنواع جديدة وغير دارجة بالعادة في تصميم العبايات، نماذج تخدم القصة والموديل، وتحقق الغرض من العمل بها، فاختار على سبيل المثال أقمشة للعباية النهارية تختلف بدرجة كبيرة عن خامة عباية السهرة والمناسبات، واضعة في الحسبان حرارة الأجواء والرطوبة العالية التي تطبع مناخ بلدان الخليج نهارا، لذا كنت أول من عمد لاستخدام القطن المطاط «الستريتش» في تفصيل العبايات، فابتكرت العباية المنعشة التي تتفادى الحر وتمتص الرطوبة، والتي تتميز بالانسيابية والراحة، كما أفضل للعباية المسائية قصّات أكثر تكلف وسفسطائية، وخامات أكثر ترفا وفخامة، كالشيفون، والجورجيت، والحرير الطبيعي، مع الدانتيل الفرنسي، والجبير المطرز». بوتيك متنوع رغم أنها فنانة وموهوبة في عالم الموضة والتصميم بشكل عام، إلا أن « عبير السويدي» تعد أيضا واحدة من أنجح سيدات الأعمال الشابات في دبي، حيث أدركت بفطنتها الفطرية بضرورة إلحاق الموهبة بالعمل والاستثمار، وأهم سمات الترويج والتسويق في مجال الأعمال، وهي تتحدث عن هذا الأمر، فتقول:» من وجهة نظري لا أعتقد بأن الموهبة وحدها تكفي للنجاح، ربما تكون هي الأساس، ولكن لابد أن يصحبها خطة عمل تسويقية وتجارية مناسبة، خاصة في حقل تصميم الأزياء والموضة، ففي النهاية المصمم لا يرسم ويبتكر لنفسه فقط، بل يرغب برؤية نتيجة عمله وتأثيرها على الآخرين، لذا استشعرت بضرورة إيجاد موقع تجاري أروج من خلاله لعملي، وأحببت أن أضم إليه أيضا أسماء أخرى لنخبة من المصممين والمصممات الشباب من الإمارات وغيرها متميزين في زي العباية بشكل خاص، فجمعت الكل في بوتيك واحد، لننطلق من خلاله لبقية العالم فنعرض معا خلاصة عملنا وموهبتنا في مجال الأزياء».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©