الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بارتفاع فوائض الموازنات الخليجية إلى 120 مليار دولار العام الجاري

21 سبتمبر 2006 00:14
دبي- عاطف فتحي: رسم خبراء ماليون صورة براقة لمستقبل أسواق المال العربية والخليجية مستندين في ذلك إلى مجموعة من المقومات الأساسية القوية التي تؤهل أسواق المنطقة لتكرار تجربة النمو الكبير الذي حققته دول النمور الآسيوية· وأشار هؤلاء الخبراء إلى أن أسواق المنطقة سجلت خلال السنوات الخمس الأخيرة نمواً كبيراً رفع حصتها من بين القيمة السوقية للأسواق العالمية الناشئة إلى حوالى 20 بالمئة على الرغم من التصحيح الحاد الذي شهدته تلك الأسواق في الشهور الأخيرة· وحدد الخبراء مجموعة من المقومات الاقتصادية الأساسية التي تساعد أسواق المنطقة على تحقيق نمو كبير في السنوات المقبلة وفي مقدمتها احتفاظ أسعار النفط العالمية بمعدلاتها المرتفعة وازدياد فوائض الموازنات الخليجية وتنامي الإنفاق الحكومي على مشروعات متنوعة في المرحلة· وقدر هيثم عرابي المدير التنفيذي لمجموعة إدارة الأصول في شركة شعاع كابيتال إجمالي قيمة المشروعات الرئيسية في دول المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة بما يزيد على تريليون دولار، لتتفوق بذلك المنطقة على عدد من الأسواق العالمية الناشئة من حيث ضخ الاستثمارات إلى قطاعات اقتصادية مختلفة بما في ذلك الصين والهند والبرازيل، وجنوب أفريقيا· وأشار عرابي الذي كان يتحدث في ندوة تعريفية أقامتها الشركة بمناسبة إطلاق صندوق جيتواي للأسهم العربية والآسيوية، إلى أن قرابة 50 بالمئة من المشروعات السابق الإشارة إليها بدأ تنفيذها بالفعل، وبالتالي فإن ربحية الشركات العامة مرشحة للحفاظ على معدلات نمو جيدة تصل إلى 15 بالمئة في العام الحالي و20 بالمئة في العام ·2007 وقال عرابي إن فائض الموازنات الخليجية مرشح للوصول إلى 120 مليار دولار في العام الحالي مقابل 96,8 مليار دولار في العام 2005 بنسبة تصل إلى 20 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي لدول المنطقة وذلك بفضل ارتفاع أسعار النفط التييتوقع أن تحافظ على معدلات عالية· وأعرب عرابي عن اعتقاده أنه حتى لو تراجعت أسعار النفط دون مستوياتها الحالية وصولاً إلى 45 دولاراً أو 50 دولاراً للبرميل فإن ذلك لن يترك أثراً كبيراً أو يقوض فرص النمو لأن أغلب الموازنات أعدت عند متوسط سعر 30 دولاراً للبرميل· وأشار عرابي إلى أن تسارع وتيرة لإصلاح وتنفيذ عمليات خصخصة تعد من المقومات المهمة التي تعزز فرص صعود الأسواق في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن أسواق الإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عُمان مرشحة لتحقيق نمو في الربعين الثالث والرابع من العام الحالي، في حين أن سوقي السعودية وقطر قد تتعرضان لضغوط إضافية في المدى القصير، وتجدر الإشارة إلى أن متوسط مضاعف الأسهم الإماراتية يقدر حالياً بحوالي 14 مرة· وأشار المدير التنفيذي لمجموعة إدارة الأصول في شعاع كابيتال إلى أن القيمة السوقية للأسهم العربية تقدر حالياً بحوالي 900 مليار دولار منها ما يزيد على 746 مليار دولار في منطقة الخليج، وتضم المنطقة 15 سوقاً نظامية بما في ذلك بورصة المركز المالي العالمي، ويصل عدد الشركات المدرجة إلى 800 شركة، وتمثل أسواقنا الإقليمية 20 بالمئة من الأسواق العالمية الناشئة· وأوضح عرابي في الوقت نفسه أن العديد من أسواق المنطقة مازالت تعاني من قيود على الملكية الأجنبية، الأمر الذي يعوق دخول الاستثمارات الأجنبية ويجعل الصناديق هي البديل الوحيد، حيث إن هناك قيوداً في أسواق السعودية والإمارات والكويت وهي تمثل مجتمعة حوالي 76 بالمئة من القيمة السوقية للأسهم على حد قوله· وأوضح عرابي أن القيمة السعرية للأسهم العربية والخليجية شهدت تضخماً كبيراً نتيجة الزيادة الهائلة في معدلات السيولة في وقت توقفت الإصدارات الأولية وغابت آليات استيعاب تلك السيولة الأمر الذي رفع الأسعار بصورة هائلة وصلت بمضاعف الأسعار إلى 44 مرة في سوق مثل السعودية و29 مرة في الإمارات و26 مرة كمتوسط للمنطقة ومن ثم كان من الطبيعي أن يحدث تصحيح للأسعار، مشيراً إلى غياب السياسة النقدية في دول المنطقة كنتيجة طبيعية لارتباط العملات بالدولار· وقد أطلقت شعاع كابيتال لإدارة الأصول التابعة لشعاع كابيتال صندوقاً استثمارياً جديداً هو جيتواي للأسهم العربية والآسيوية بالتعاون مع شركة فورسيث بارتنرز، ويهدف الصندوق الذي يتخذ من برمودا مقراً له، إلى العمل على تنمية وتطوير رؤوس الأموال من خلال الاستثمار الطويل الأجل، وسيفتح الصندوق مجال الاستثمار في أسواق المال العربية والآسيوية عبر آلية استثمار واحدة· وستقوم شركة شعاع لإدارة الأصول بإدارة الجزء العربي من الصندوق، بينما ستدير فورسيت بارتنرز الجزء الآسيوي منه، وسيكون هذا الصندوق متاحاً لمختلف الأسواق والصناعات والقطاعات المتنوعة وذلك من خلال الاستثمار في نخبة من أفضل الصناديق، وستتم عملية تخصيص الأصول خلال اجتماعات دورية كل ثلاثة شهور من قبل لجنة الاستثمار· وقال بول فورسيت المدير التنفيذي لشركة فورسيت بارتنرز: نحن على ثقة تامة بأن المزج بين فرق إدارة الاستثمارات لدينا ستوفر عروضاً قوية لجميع أسواقنا، وهذه هي المرة الأولى في المنطقة التي ستتمكن المؤسسات الاستثمارية والمستثمرون الأفراد من الدخول والاستفادة من هذا المنتج الوحيد من نوعه، الذي سيشكل بوابة لأهم المناطق وأكثرها حيوية من العالم، والذي سيستفيد من الفرص الاستثمارية المتاحة في الأسواق المالية العربية والآسيوية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©