الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأبيض» يغسل أحزان «العثرة المفاجئة» تحت أمطار سيدني

«الأبيض» يغسل أحزان «العثرة المفاجئة» تحت أمطار سيدني
21 يناير 2015 12:39
سيدني (الاتحاد) بمعنويات جديدة ورغبة قوية وطموح لا ينكسر، أدى أمس منتخبنا الوطني الأول تدريباته على ستاد كوجارا أوفيل، بمدينة سيدني والتي شهدت هطول الأمطار، حيث انتقل إليها منتخبنا، قادماً من مدينة بريزبين صباحاً، لبدء الاستعدادات لمواجهة اليابان المتأهل إلى ربع النهائي متصدراً لترتيب المجموعة الرابعة، بينما حل منتخبنا ثانياً في المجموعة الثالثة، عقب خسارته غير المستحقة أمام نظيره الإيراني بهدف قاتل في الجولة الثالثة أمس الأول. وشهدت الساعات القليلة الماضية، عقد جلسة جمعت بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري في مقر الإقامة بمدينة بريزبين، قبل شد الرحال إلى سيدني صباح أمس، حيث اعتذر اللاعبون عن الخسارة للجهاز الفني، وتحدث عدد منهم عن وجود طموح كبير بضرورة تصحيح المسار، والسعي لتحقيق الفوز في لقاء ربع النهائي، وألقى المهندس مهدي علي كلمة على اللاعبين، طالبهم فيها بنسيان ما فات، واستخلاص الدروس المستفادة منه، خاصة أننا قدمنا مباراة قوية، وكنا الأكثر سيطرة واستحواذاً، ولكن غاب التوفيق أمام المرمى، كما ضاع التركيز في دقيقة واحدة، كانت كفيلة بإنهاء المباراة لمصلحة إيران، رغم أنهم لم يكونوا الأفضل، بل لاحت الأفضلية والسيطرة لمنتخبنا. وشدد مهدي على ضرورة التركيز الشديد في التدريبات، خلال الساعات القليلة المتبقية على المواجهة المرتقبة أمام المنتخب الياباني متصدر المجموعة الرابعة، في لقاء ربع النهائي لكأس آسيا، خاصة أن مواجهة المنتخبات الكبيرة وأداء المباريات الصعبة، كان متوقعاً في ظل وجود رغبة بلوغ الدور النهائي للبطولة، والذي لا يصله إلا المنتخب صاحب الجاهزية والتركيز الأكبر. ويواجه منتخب «جيل الأمل» تحدياً هائلاً في أستراليا حالياً، وهو الفريق الأكثر نيلاً للإشادة من جميع المتابعين والمراقبين للبطولة، بخلاف مختلف وسائل الإعلام الآسيوية التي وصفت منتخبنا بأنه أصبح من أفضل 4 فرق تؤدي في البطولة، ويستحق بلوغ الدور قبل النهائي. بينما يدرك لاعبو المنتخب وجهازهم الفني، أهمية استعادة «بوصلة» الانتصارات، والرغبة في مواصلة الأداء، برغبة في التعويض وإعادة البسمة إلى شعب الإمارات، والساحة الرياضية، من خلال الأداء بقوة، وتقديم كل لاعب 200% من مستواه المعروف، وأن يكون كل عنصر في قمة الجاهزية الفنية والبدنية والنفسية، لتحدي الصعاب، والأداء بقوة ورجولة دون هيبة من أي منافس، خاصة أن المباراة المقبلة أمام أحد أقوى فرق آسيا وأكثرها خبرة بالبطولات الصعبة، وهو ما شدد عليه المدير الفني للمنتخب الوطني الذي طالب كل لاعب ببذل ضعف طاقته، خلال المرحلة المقبلة والأداء برجولة، وتضحية دون النظر إلى اسم الفريق المنافس. وعلى الجانب الآخر، بدأ الجهاز الفني في تنفيذ التكتيك الخاص بمواجهة «الساموراي» في ربع نهائي كأس آسيا، والذي يعتمد على الانتشار الجيد للاعبي الوسط والهجوم، من مختلف أطراف الملعب، ومن العمق، والاعتماد على التسديد السريع والمباشر من أمام منطقة الجزاء، حيث يمتاز «الساموراي» بالقدرة على الأداء التكتيكي المتميز، فضلاً عن الانضباط والتقييد بالتعليمات الفنية طوال الـ 90 دقيقة. فيما بدأ الجهاز الفني في التركيز على تدريبات «ركلات الترجيح» والتي قد نضطر للاحتكام إليها في حال عدم حسم المباراة المقبلة أمام «الساموراي الأزرق»، في وقتها الأصلي، وبرع في تلك التدريبات الحارس ماجد ناصر الذي يقدم أداءً متميزاً خلال البطولة، بالإضافة إلى علي مبخوت وعمر عبد الرحمن وخميس إسماعيل وعامر عبد الرحمن، ووليد عباس وعبد العزيز صنقور. فيما يتوقع أن تشهد تشكيلة المنتخب الوطني تغييرات تكتيكية وفنية وأيضاً في مراكز بعض اللاعبين، حيث يغيب وليد عباس عن المباراة بداعي حصوله على إنذارين، وتتم المفاضلة خلال التدريبات المقبلة، ما بين الدفع بحمدان الكمالي في قلب الدفاع، إلى جانب مهند العنزي، أو إسماعيل أحمد، الذي لم يلعب بشكل أساسي منذ بداية البطولة، بينما من المنتظر أن يلعب عبد العزيز صنقور في مركز المدافع الأيسر، ومحمد أحمد في الدفاع الأيمن، أما في وسط الملعب، فقد ارتفعت اسهم محمد عبد الرحمن للعودة إلى تشكيلة الفريق، إلى جانب شقيقه عمر عبد الرحمن، بالإضافة إلى عامر عبد الرحمن وخميس إسماعيل، بينما يلعب أحمد خليل وعلي مبخوت في الهجوم. وركز المهندس مهدي على ضرورة التحرك السريع للاعبي الوسط والهجوم، واللعب على المساحات المتوقع أن تظهر في حال تقدم «الساموراي» للهجوم، حيث يتطلب مواجهة المنتخب الياباني، ضرورة التميز بالانطلاقات السريعة، ويواصل «الأبيض» تدريباته في سيدني حتى موعد المباراة المرتقبة، ويؤدي تدريبه الأخير غداً على ملعب المباراة. «المنظمة» تشيد بمنسق المنتخب سيدني (الاتحاد) أشادت اللجنة المنظمة لكأس آسيا بجهد الجهاز الإعلامي للمنتخب الوطني، بقيادة الزميل سالم النقبي، بعدما التزم «الأبيض» بالتعليمات كافة، المرتبطة بالعلاقة مع مختلف وسائل الإعلام، بالإضافة إلى تسهيل مهمة جميع وسائل الإعلام المكلفة بتغطية البطولة، وعدم تلقي اللجنة أي شكوى من أي إعلامي يتابع تغطية مشوار «الأبيض» في الدور الأول. أكد أن الساحرة لا تمنح الفوز إلى من يستحقه دائماً السركال: التشاؤم مرفوض لأننا في صلب المنافسة سيدني (الاتحاد) أكد يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة أن المباراة المقبلة لمنتخبنا في ربع نهائي كأس أمم آسيا لكرة القدم «آسيا 2015» تتطلب التركيز والسعي من أجل تقديم الأداء المميز وعدم التسرع والتعامل مع المباراة المقبلة بهدوء شديد، ولفت إلى أن منتخبنا قادر على تعويض خسارته أمام إيران، وتحويلها إلى دافع قوي، من أجل الفوز والظهور بالمستوى اللائق. ورفض السركال نظرة التشاؤم التي انتابت البعض عقب خسارة أمس الأول، لافتاً إلى أن كرة القدم لا تعطي بالضرورة الفوز لمن يستحق دائما، وقال: « في مشوار الدور الأول كنا الأفضل أمام قطر والبحرين فكان المنطق يقول بفوزنا وحصد النقاط الـ6 والتأهل للدور الثاني، أما في مباراة إيران فقد كنا الأفضل والأكثر استحواذاً على الكرة، وسيطرنا على المباراة، وفرضنا أسلوبنا، لكن غاب التوفيق عنا أمام المرمى الإيراني، ويكفي أن الفريق المصنف الأول في آسيا، كان يدافع طوال أكثر من 85 دقيقة من المباراة في وسط ملعبه، ويحاول الاعتماد على المرتدات، ونجح في نيل مبتغاه في هدف، لا يزال يثار الجدل حول، ما إذا كان تسللاً من عدمه». وأضاف «أغلق اللاعبون الخسارة تماماً، وطوينا الصفحة الخاصة بالدور الأول، بما فيه وما عليه، وثقتنا كبيرة في الجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي، واللاعبون والجهاز الإداري، حتى لو لم نوفق أمام إيران، والجهاز الفني بالتأكيد يعرف ما هي الأسباب وراء ما حدث، وكيفية علاج ذلك والاستفادة من الأخطاء وتحويلها إلى مواطن قوة في أداء الفريق، قبل المواجهة المرتقبة أمام اليابان متصدر المجموعة الرابعة». وقلل السركال من القلق الذي انتاب البعض نتيجة للخسارة أمام إيران، وقال «القلق شيء منطقي، وطبيعي في أي منافسة صعبة، مثل كأس آسيا، ولكن من غير المنطقي أن يؤدي ذلك إلى الإحباط، وافتقاد الثقة، وهذا أمر غير إيجابي، ومنتخب إيران لم يكن بالمنافس السهل، وهو المصنف الأول على آسيا، وعائد من المشاركة في مونديال البرازيل، والخسارة أمامه بصعوبة ليست عيباً، رغم أننا كنا الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات اللعب، ويجب ألا ننظر إلى الأمر بتشاؤم يحبط المعنويات، لأن لاعبي المنتخب أنفسهم معنوياتهم في ارتفاع، ويرغبون في التعويض وتحدي كل الصعاب، والثقة في هؤلاء اللاعبين وجهازهم الفني لا تزال قائمة وموجودة بالتأكيد». ولفت السركال إلى أن الجهاز الفني جلس مع اللاعبين وتحدثوا في المرحلة المقبلة، وما تحتاج إليه من تركيز واجتهاد، وقال «جميع اللاعبين يقومون بما عليهم في التدريبات، وهناك التزام شديد وجدية من الجميع، والآن نقترب من مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين في ربع النهائي، والمطلوب هو بلوغ نصف النهائي والدخول ضمن الأربعة الكبار في آسيا، بغض النظر عما سيحدث فيما بعد، ولكن كل تركيزنا الآن أن يعبر اللاعبين بنجاح إلى نصف النهائي، وهو ما يتطلب استمرار الثقة وبثها في نفوس المنتخب واللاعبين وهذا دورنا حالياً، وكلنا ثقة في «الأبيض»، وقدرته على تجاوز هذه المرحلة بكل تأكيد». الطنيجي: ساتو وقف في طريق طموحنا سيدني (الاتحاد) أكد سعيد الطنيجي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أن منتخبنا الوطني كان قريباً من تحقيق طموحه الذي دخل به مواجهة إيران، لولا أن الحكم الياباني ساتو وقف في طريق هذا الطموح، ومنح المنافس هدفاً مشكوكاً في صحته بدرجة كبيرة، كما أفاد المراقبون، مشيراً إلى أن النتيجة لا تعبر عن سير المباراة. وقال الطنيجي: «منتخبنا قدم مباراة كبيرة تفوق فيها على إيراني في معظم الفترات اللقاء، واستحوذ على الكرة بنسبة كبيرة، وكان قريباً من تحقيق طموحه الذي دخل به المباراة، بتصدر المجموعة الثالثة، وان يعود إلى المدينة التي لعب فيها مباريتين، وعرف ملعبها وأن يتفادى الصدام باليابان». وأشاد عضو اتحاد الكرة باللاعبين، وقال «لاعبو منتخبنا كانوا على قدر المسؤولية، وقدموا مستوى جيداً، من خلال التنظيم الذي لعبوا به، مما أحرج إيران أمام جمهوره الذي امتلأت به مدرجات ستاد بربزبين، ولم يصل إلى مرمانا، إلا في فرص قليلة جداً على عكس الفرص التي حصل عليها منتخبنا». ويرى الطنيجي أن اللاعبين إذا استمروا في الأداء نفسه الذي قدموه في مباراة إيران أمس الأول وبالروح نفسها فسوف يحققون طموحهم الذي دخلوا به البطولة، ويعبرون اليابان ويصلون إلى المربع الذهبي، ولاحظ الجميع أن لاعبي المنتخب الإيراني تعمدوا الخشونة الزائدة لوقف سيطرة منتخبنا الذي ظهر بصورة جيدة والحكم لم يعمل على حماية لاعبينا، وشدد الطنيجي على أن الهدف الآن هو الفوز في المباراة المقبلة في الدور الثاني، وتخطي المنتخب الياباني المرشح للقب وبعدها سيكون لـ «الأبيض» رأي آخر. ماجد ناصر: فقدنا التركيز في الدقيقة الأخيرة ودفعنا الثمن غالياً! سيدني (الاتحاد) أكد ماجد ناصر حارس منتخبنا الوطني حزنه الشديد للخسارة أمام إيران، في مباراة شهدت تفوق «الأبيض» طوال شوطيها، فيما غابت الخطورة الإيرانية عن مرماه، وقال اللقاء في مجمله جيد، ولكننا دفعنا ثمن قلة التركيز للحظات في اخر دقيقة وجاء الثمن غالياً. وبدا الحزن على ملامح ماجد حينما تذكر نتيجة مباراة أمس الأول، ولكنه تماسك، من أجل رفع معنويات زملائه، حيث لا يزال المنتخب يعيش في أجواء البطولة، وأمامه مباراة غاية في الأهمية أمام متصدر المجموعة الرابعة مساء الجمعة المقبل، وقال «الفريق قدم مباراة كبيرة، وهذا ليس مجاملة لفريقي، ولكنه واقع المباراة، حيث أحسن الجهاز الفني التعامل مع المباراة وفرض أسلوبنا عليها من بدايتها حتى انتهاء الوقت الأصلي،ومن هفوة خسرنا . ونفى ماجد ناصر بشدة أن يكون الفريق لعب على التعادل، لأن طريقة اللعب هجومية، من خلال السيطرة على منطقة الوسط وشن هجمات سريعة على المنتخب الإيراني، وسنحت للفرق العديد من الفرص، ولكن «الأبيض»، لم يوفق في حسن استغلالها، كما قدم «عموري» فاصلاً من الأداء الممتع . وطالب ماجد زملاءه بنسيان نتيجة إيران، لأنها أصبحت من التاريخ، وزيادة التركيز على المباراة المقبلة في ربع النهائي، حيث لا مجال فيها للتعويض، ومن هنا تزداد مسؤوليتنا للدفاع عن اسم وطننا في هذا المحفل القاري الكبير، الذي يضم نخبة المنتخبات المتميزة في «القارة الصفراء»، لذلك علينا استعادة كامل التركيز، وحسن الاستعداد، حتى نوفق بالخروج بنتيجة إيجابية، تعزز من مكانة الفريق في البطولة، وتكون خير تعويض للجماهير التي تساندنا. علي مبخوت: درس نستفيد منه سيدني (الاتحاد) أعرب علي مبخوت نجم منتخبنا الوطني عن حزنه لخسارة «الأبيض» أمام إيران بهدف، وقال إن اللاعبين بذلوا جهداً كبيراً، من أجل تحقيق الفوز، ولكن التوفيق لم يصادفهم والحظ تخلى عنهم، وهذه كرة القدم يجب القبول بأحكامها، والتعامل مع ظروفها، والاستفادة من دروسها قبل خوض مرحلة جديدة من المنافسات. وقال: لم نكن مضغوطين بما يؤثر على مستوانا، حيث طلب منا الجهاز الفني الأداء بصورة جيدة، والتعامل مع مجريات المباراة، وبين الشوطين هنأنا على الأداء والالتزام وطالبنا بالاستمرار على الأداء القوي، وكانت الأمور تسير جيداً، والوقت الأصلي للمباراة انتهى، وفي لحظة ضعف تركيز حدثت «هفوة»، أحسن الفريق المنافس استغلالها وتسجيل هدف الفوز، ولكنه أبداً لن يفتر حماسنا، ولن يحبط عزيمتنا، لأننا خسرنا مباراة وليس بطولة، ولا يزال أمامنا مهمة أكثر قوية وصعوبة في دور الثمانية، بصرف النظر عن الفريق الذي نقابله، ولابد أن نستعد له جيداً، وأن يكون تركيزنا أعلى لتخطي هذه العقبة. وأشار علي مبخوت إلى إن رب ضارة نافعة، إذا كنا أهدرنا الصدارة، وربما يصب ذلك في مصلحة «الأبيض» خلال المباراة المقبلة، ولكن علينا الاجتهاد الأكبر والاستعداد الأفضل حتى نحقق نتيجة إيجابية، تقودنا إلى بلوغ الهدف الذي رسمناه منذ بداية البطولة. ووجه مبخوت الشكر إلى الجماهير الكبيرة التي حضرت وشجعت الفريق في الملعب سواء القادمين من الإمارات، أو العاملين والدارسين في أستراليا أو من الجاليات العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©