الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع النفط والمعادن يفتح شهية المستثمرين

21 سبتمبر 2006 00:17
إعداد - محمد عبدالرحيم: يبدو أن عدداً من الشركات سوف تشهد انتعاشاً في ثرواتها وحظوظها بعد أن بدأت أسعار الطاقة والمعادن في التراجع· فقد ظلت أسعار النفط في أدنى مستوى لها طيلة الخمسة أشهر المنصرمة برغم ما شهدته من ارتفاع هامشي يوم الاثنين الماضي بينما استمرت أسعار السلع الأخرى مثل النحاس والزنك وحتى الذهب والألمنيوم في الانخفاض· ونسبة لأن هذه السلع كمقادير هامة وأساسية في سلسلة من المنتجات فإن انخفاض أسعار هذه السلع من شأنه أن يمثل دعماً للشركات بجميع أنواعها بالإضافة إلى الدفع والاسناد الذي يوفره لجموع المستثمرين· وكما جاء في التحليل الذي أوردته صحيفة الوول ستريت جورنال مؤخراً فإن هذا الأمر قد شجع المستثمرين على البحث عن الشركات التي ربما ستستفيد من تراجع الأسعار· وبلاشك فإن شركات الطيران هي المرشح الأكبر كشركات مستفيدة حيث أن كبرى شركات الخطوط الجوية في جميع أنحاء العالم ظلت تشهد ارتفاعاً قوياً في الطلب من جموع المسافرين لذا فإن الأرباح بات بامكانها الصعود إذا ما تمكنت هذه الشركات من رفع الأسعار في الوقت الذي تتناقص فيه التكاليف بسبب انخفاض أسعار الوقود· وفي نفس الوقت هنالك دراسة خاصة بأنماط التعاملات التجارية خلال فترة السنوات الثلاث الماضية اجراها مكتب بيانكو للبحوث في شيكاغو أشارت إلى أن صناعة الطيران هي القطاع الأكثر علاقة وتأثراً بأسعار النفط الخام· وليس أدل على ذلك من أن بعض كبار المستثمرين مثل شركة ابالوسا مانجمنت في نيوجرسي الخاصة بإدارة الأموال وصناديق التحوط استمرت في الأيام الأخيرة في شراء أسهم كبريات الشركات الناقلة مثل ايه ام آر المؤسس الأم لشركة أميركا ايرلاينز· ومن المرجح أيضاً أن تستفيد شركات البيع بالتجزئة من التراجع في أسعار الطاقة إذا ما تمكنت من توفير الدعم المطلوب لجموع المستهلكين بحيث يعوضهم عن الآثار السلبية الناجمة عن الانكماش في قطاع المساكن· إلى ذلك فإن أسهم بعض الشركات مثل مؤسسة تارجت ظلت ضمن الأسهم الأكثر حساسية تجاه أسعار النفط خلال فترة العامين الماضيين كما أشار بعض المتعاملين إلى أن ارتفاع أسهم شركات وول مارت ستورز ومؤسسة هوم ديبوت ومؤسسة كوستكو هول سيل في الأيام الأخيرة جاء نتيجة لنقص في أعداد الأسهم المتوفرة أو بسبب أن أولئك الذين اقترضوا الأموال قد عمدوا إلى بيع هذه الأسهم بعد أن راهنوا على اتجاه الأسعار للانخفاض في الوقت الذي يتخوف فيه البعض من مستقبل قطاع المساكن في الولايات المتحدة· وكذلك فإن الشركات المصنعة للسلع الاستهلاكية مثل المشروبات والأطعمة أصبح بامكانها تحقيق المكاسب في حال أن تمكن المستهلكون الذين لديهم أموال فائضة من دفع المزيد من الأموال في محطات تزويد الوقود، كما يقود بوب موريس مدير استثمارات الأسهم في شركة لورد ابيت الخاصة بإدارة الأموال· وقد تلقت هذه المحلات التجارية الدعم اصلاً من انخفاض اسعار الجازولين مما أدى إلى تقليل تكلفة وصول المستهلكين إلى هذه المراكز التجارية· وبامكان سلاسل المطاعم الكبرى الباهظة الثمن التي تأثرت بشدة في الأشهر القليلة الماضية ان تحقق الفوائد مجدداً أيضاً حسب قول باتريك دورسي كبير محللي الأسهم في مؤسسة مورنينج ستار للبحوث في شيكاغو· وقد أشار بعض المستثمرين إلى شركة بروكتور آند جامبل كمرشحة أيضاً لتحقيق الفوائد بسبب أن انخفاض أسعار السلع الأساسية سوف يعمل على تخفيض أسعار منتجات الشركة من البلاستيك والمعادن وبشكل سوف يؤدي أيضاً إلى دعم واسناد المستهلكين لشراء منتجات الشركة· وسوف يصبح بامكان شركات انتاج الورق والمواد الكيميائية أيضاً الاستفادة من انخفاض تكاليف الطاقة حيث أن بعض شركات الكيمياويات لم تعد تتمتع مؤخراً بالقدرة على فرض أسعار أكبر على منتجاتها مما أدى إلى تحقيقها لارباح ومكاسب هامشية ومحدودة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©