الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عام دراسي جديد

21 سبتمبر 2006 00:26
بدأ العام الدراسي الجديد وكعادة كل عام تنقلات وظيفية ومكانية، نجد البعض من المعلمين متذمراً والبعض فرحاً والبعض الآخر غير مهتم فلا يكترث لما يحصل· فالمتذمر لا يريد أن يغير مكانه أو وظيفته بحكم حبه للروتين الذي اعتاد عليه لأنه يعاني من خوف التجربة والتغير لذا فهو إنسان ثابت جامد كالصلب، مما يجعله رافعاً لشعار ''لا للتغيير والتجديد ونعم للثبات والجمود''· أما الصف الآخر ''الفرح'' فهو مولع بكل ما هو جديد ومختلف ربما للتعرف على أشخاص جدد وأماكن جديدة فهو شغوف بخوض التجارب وتوسيع دائرته الاجتماعية لذا فهو يرفع شعار ''لا للجمود ونعم لكل جديد''· أما الصنف الأخير فهو الذي لا يهتم فلا يتذمر ولا يغضب ولا يسعد فكل شيء بالنسبة له ''عادي'' بقي في مهنته أولاً، انتقل إلى منطقة أخرى أو لم ينتقل، لا تفرق ولا تؤثر بالنسبة له فهو ''مع الخيل يا شقرا'' لذا فهو يرفع ''شعار اللهم لا اعتراض''· ولكن السؤال الذي يتبادر في ذهني هو لما هذه التنقلات التي تحدث في بداية كل عام دراسي مع قدوم الطلاب للمدارس، لما لا تكون قبل ذلك بفترة زمنية لا بأس بها ؟ ففي بداية كل عام دراسي تبدأ حركات نقل المعلمين تزامناً مع قدوم الطلاب إلى المدارس· فالمعلم المنقول من منطقته إلى منطقة أخرى تترتب عليه ضرورات يحرص على توفيرها قبل شروعه في مزاولة مهنته من جديد مما يترتب عليه التأخر في بدء الدراسة عدة أيام أخرى وبالتالي يبقى الطلاب بدون معلمين لعدة أيام محسوبة من الفصل الدراسي· ألا تستطيع وزارة التربية والتعليم تدبر أمور المعلمين وما يحتاجون إليه قبل مجيء الطلاب للمدارس؟ هل ينقصنا يا وزارة التربية والتعليم المزيد من هدر الوقت ؟؟ لما لا نهتم بالوقت ونحافظ عليه ألم يقولوا: ''الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك'' أليس الوقت له أهمية كبرى في ديننا الإسلامي الذي هو دين الالتزام والانضباط ؟ لما لا نلتزم فنحن محاسبون على أوقاتنا وعلى أبنائنا وما نفعل بهم كما جاء في الحديث النبوي ''لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال···· وعن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه ''فالعمر إذاً هو الوقت الذي أخبرنا به الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام حيث إن الوقت مهم للفرد والمجتمع· فهل نكتفي ونبدأ بالاهتمام بأبنائنا حماة وعماد المجتمع وحصنه؟ قصايد الكربي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©