الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان بن زايد: زايد رمز شامخ وحي لا ينسى في عقول وقلوب أبناء الإمارات

سلطان بن زايد: زايد رمز شامخ وحي لا ينسى في عقول وقلوب أبناء الإمارات
2 نوفمبر 2010 00:33
أكد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، أن القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، يعد رائداً للتنمية على مستوى المنطقة، وقائداً استثنائياً، ورمزاً شامخاً، خالداً في ذاكرة الأجيال، لا ينسى ولا يمكن أن ينسى. وأكد أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، قد بذل من الجهد والوقت والمال ما أسس للنهضة المباركة التي “تتواصل اليوم على يد صاحب السمو الأخ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله”. وقال سموه «إن الشيخ زايد حي في عقول وقلوب أبناء شعب الإمارات العربية المتحدة، والأمتين العربية والإسلامية، بل إن اسمه ما زال يتردد في المحافل الدولية كلما ذكرت منجزاته وكأنهُ نداء للمستقبل». جاء ذلك، في الكلمة التي افتتح بها سموه صباح أمس أعمال المـلتقى السنـوي الأول، “زايد القائد المؤسس.. السيرة والمسيرة “ الذي ينظمه نادي تراث الإمارات والمركز الثقافي الإعلامي لسموه، تحت رعاية سموه في فندق هيلتون أبوظبي ويستمر يومين. وقال ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، رئيس المركز الثقافي الإعلامي في كلمته للملتقى “لا نجتمعُ اليوم لنتذكر القائد المؤسس، والد الجميع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، فذكراه لا تتصل بيوم أو مناسبة، وهو لم يغب عنا أبداً، بل إن غيابه قبل ستة أعوام كان تأكيداً لحضوره بيننا وبين أبناء شعبه وأمته. وقال سموه إن زايد رجل المواقف، وصاحب السيرة العطرة، ورائد التنمية على مستوى المنطقة لا ينسى ولا يمكن أن ينسى، لكن هذه المبادرة المتمثلة في إقامة لقاء سنوي حول القائد، وحول سيرته ومسيرته، تأتي في سبيل استكمال الواجب تجاه الرجل الذي علمنا كيف يكون الواجب، وكيف يكبر الإنسان بالحق ومع الحق”. وأضاف سموه “في كلمتنا المقتضبة هذه لا مجال للخوض في تفاصيل تخص حياة وأثر الوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه، فهذه مهمة السادة المشاركين في أعمال الندوة التي تستمر اليوم وغداًً، لكن أحببنا في هذه الكلمة التأكيد على أن الشيخ زايد حي في عقول وقلوب أبناء شعب الإمارات العربية المتحدة، والأمتين العربية والإسلامية، بل إن اسمه ما زال يتردد في المحافل الدولية كلما ذكرت منجزاته وكأنهُ نداء للمستقبل”. ومضى سموه قائلاً: لقد رفع الوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه، اسم الإمارات عالياً في العالمين، بعد ما بذل من الجهد والوقت والمال ما أسس للنهضة المباركة التي تتواصل اليوم على يد صاحب السمو الأخ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، فإذا كان عهد الشيخ زايد مرحلة التأسيس والانطلاق، فإن عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يمثل مرحلة التمكين، والإنسان هو غاية كل تنمية في إماراتنا الحبيبة. وقال سموه “أما ضرورة الاحتفاء بالوالد الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، عبر ملتقى سنوي نشهد أولى حلقاته، فتأتي من إيماننا المطلق جميعاً بأن الشيخ زايد قائد استثنائي، ورمز شامخ، وهو خالد في ذاكرة الأجيال، ومن أجل هذه المقاصد السامية، كانت هذه المبادرة التي نعرف أنها جهد متواضع لا يرقى إلى حجم وعمق المقصد. وتابع «ويبقى الوالد الشيخ زايد، صاحب السيرة والمسيرة، الرجل الذي لا يختلف حوله اثنان، فقد أسس الدولة، وعزز الاتحاد، وبنى المؤسسات ومنحها القوة والقدرة على الاستمرار ومواصلة العطاء. ولا يسعنا إلا أن نوجه جزيل الشكر إلى ضيوفنا الكرام الذين لبوا دعوتنا، متمنين لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني، وكذلك إلى المشاركين في أعمال الملتقى والحضور جميعاً». وتفضل سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي الحفل بتكريم معالي أحمد خليفة السويدي الممثل الشخصي لصاحب السمو رئيس الدولة كشخصية الملتقى السنوي الأول. دقيقة حداد دعا معالي أحمد خليفة السويدي الحضور للوقوف دقيقة حداداً على روح المغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي حاكم رأس الخيمة، آخر المؤسسين رحيلاً، الذي وافته المنية الأسبوع الماضي. وقال إن الإمارات فقدت شخصية أسهمت في تعضيد قوة الإمارات وبموته يكون آخر حاكم من مؤسسي الدولة، سائلاً المولى بأن يتغمده بوافر رحمته وغفرانه. وتوجه بالشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي تأسى بنهج والده في استكمال ما بدأه رحمه الله، في إقامة النهضة الشاملة، فأولاها جهوده الخيرة لتحقيق الأمن والرخاء لشعبه ووطنه. وقال دولة الإمارات لعبت منذ قيامها عام 1971 دوراً إيجابياً وحيوياً على كل المستويات: العربية والإقليمية والدولية، وذلك من خلال مواقفها الواضحة والقوية في دعم قضايا الحق والعدل والسلام. وكذلك عن طريق مساعداتها القيمة والسخية التي قدمتها ولا تزال للدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب مساهماتها في تقديم العون والمساعدات والهبات للدول الفقيرة، والشعوب المحتاجة. وتابع معاليه قائلاً “سيظل شعب دولة الإمارات يتذكر وبفخر، ما قام به الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات وأولياء العهود وشعبه الكريم على مدى أربعين سنة من قيام دولة الإمارات العربية المتحدة التي أصبحت من ركائز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة مع شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف قطعت دولة الإمارات شوطاً كبيراً في بناء نهضتها الشاملة وإقامة مؤسساتها. كما تسعى الدولة إلى تنويع مصادر دخلها في مجالات الصناعة والبتروكيماويات والخدمات والسياحة، التي أصبحت تشكل مصادر دخل إضافية إلى جانب الثروة النفطية. رجال حول زايد بدأت أعمال الملتقى بجلسة عمل أولى، تحت عنوان “رجال حول زايد”، كطاولة مستديرة بمشاركة كل من الحاج عبد الله المحيربي رئيس المجلس الوطني السابق، وعلي الشرفا مدير ديوان الرئاسة السابق، زكي نسيبة مستشار وزارة شؤون الرئاسة، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والدكتور عدنان الباجه جي عضو المجلس التنفيذي في أبوظبي سابقاً، وزير خارجية العراق الأسبق، وديفيد هيرد أحد أبرز من عملوا إلى جانب الشيخ زايد وأحد مؤسسي شركة نفط أبوظبي المحدودة للمناطق البرية. وقد أدارها الدكتور يوسف الحسن الكاتب والدبلوماسي. وقال الدكتور عدنان الباجه جي إنه منذ تولي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الحكم في أبوظبي، كان هدفه الرئيسي الذي لم يتخل عنه هو إسعاد المواطنين بعد قرون من الفقر والحرمان. وأضاف: أدرك الشيخ زايد طيب الله ثراه، أهمية توزيع الثروة بشكل عادل على أبناء شعبه ليشعر كل مواطن أن له حصة منها، ونجح في القيام بذلك، ولعب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، دوراً مركزياً مهماً في الوصول إلى هذه النتيجة. وأشار الباجه جي إلى أن زايد الخير رحمه الله، جعل المواطن الإماراتي يتمتع بمستوى معيشة يفوق العديد من الدول المتقدمة، كما قام باستحداث نظام للمؤسسات بالاستعانة بالخبرات العربية والعالمية على نطاق واسع. كما تحدث الباجه جي عن دور شركة النفط الوطنية، وجهاز أبوظبي للاستثمار، مشيراً إلى أن من أهم أهداف الشيخ زايد طيب الله ثراه، كان تنويع مصادر الدخل. وذكر أن الشيخ زايد طيب الله ثراه عمل على تسوية الخلافات مع الدول المجاورة واتباع الوسائل السلمية في سبيل ذلك، حيث ضحى بالكثير في سبيل ذلك، ففي قضية الجزر الإماراتية المحتلة من جانب إيران، اعتمدت سياسة المغفور له على الدبلوماسية والقنوات السياسية، كما كان له دور عربي مؤثر، وكان مؤمناً بعروبته، وكان يعتقد اعتقاداً راسخاً أن ملجأه الأخير هو للعروبة والإسلام. التسلح بالعلم وتحدث علي الشرفاء مدير ديوان رئيس الدولة سابقاً، حيث قال: إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أمضى 38 عاماً في حب شعبه ووطنه والتفاني في خدمته، ليتحقق للمواطنين العيش الكريم بلا مشقة أو عناء. وأضاف أن الشيخ زايد كان من الشخصيات التي تسير حركة التاريخ وتصنعه، وليس من الشخصيات التي صنعها التاريخ، فقد كان طيب الله ثراه، شخصية تتصرف بما يمليه عليه ضميره وإيمانه دون خوف. وتحدث الشرفاء عن الموقف الشهير للقائد المؤسس والذي قال فيه “ليس البترول العربي أغلى من الدم العربي”. من جانبه، قال السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون القضائية والدينية بوزارة شؤون الرئاسة، إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قد جمع القلوب على محبته، فقد عرف بالحكمة والفطنة ودقة النظر، وصواب الرأي والعلم. وأضاف الهاشمي أنه بدأ عمله تحت قيادة المغفور له قاضياً شرعياً، مشيراً إلى أن الشيخ زايد طيب الله ثراه، كان يتقن طريقة الحوار والأخذ والرد، وكان يحرص كل الحرص على العدالة والأخذ بالأحوط، وأن العدل أساس الملك، مشيراً إلى أن الإمارات أصبحت مثالاً للعدل بفضل حكمة زايد. أب للجميع وقال الحاج بن عبد الله المحيربي في كلمته إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان أباً ومعلماً للجميع، ويعرف كيف يتعامل مع الكل، سواء الأمي أو المتعلم. وتناول علاقته بالقائد المؤسس طيب ثراه، عندما تم تشكيل أول مجلس بلدي في أبوظبي، وتم تعيين المحيربي فيه. حيث كان يأخذ التعليمات من الشيخ زايد، ويبلغها للمجلس. من جانبه، قال زكي نسيبة نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، مستشار وزارة شؤون الرئاسة، إن الشيخ زايد طيب الله ثراه، تحدى الزمان والمكان، ليحقق أعمالاً خالدة، وأسس مدرسة في العطاء والخير، نراها الآن متمثلة في أبنائه. كما كان المغفور له رجل الصحراء والبادية وهو مدرسة للثقافة وأسلوب حياة. وأشار إلى أن الشيخ زايد طيب الله ثراه، كان يتمتع بشخصية جاذبة، وكان في كل اجتماع يؤثر في من حوله، وكان يخاطب عقل ووجدان محدثيه. وتحدث ديفيد هيرد ممثل شركات النفط في أبوظبي، وقال إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كان يتمتع بشخصية كارزمية تؤثر في جميع من حوله، كما كان ذا رؤية ثاقبة وبصيرة نافذة. هذا وستستأنف جلسات الملتقى صباح اليوم بعقد جلسة عمل ثالثة وأخيرة. مدرسة للقيادة .. و عمل بلا كلل أكد المشير عبد الرحمن سوار الذهب، الرئيس السوداني الأسبق، أن المغفور له الشيخ زايد كان مدرسة يتعلم منها رؤساء العالم والقياديون، كما أنه أسس منهجاً قيادياً يختلف عن كافة المناهج في التاريخ الحديث، حيث البساطة في التعامل وحب الآخرين. وأضاف أن معرفته بالشيخ زايد “رحمه الله” كانت في عام 1975 وحينها كان منتدباً في قطر، وكانت ملامح القيادة والزعامة والهيبة مع الحب مختلطة فيه، ولم أكن أعرفه قبل ذلك، لكن أحسست وظهر ذلك جلياً فيه، بأن الرئيس الذي أجمع عليه شعبه واختاروه لقيادة مسيرتهم. ومن جانبه، أكد محمد القدسي أن إرادة الله شاءت أن تنهض أبوظبي، وتقوم دولة الإمارات العربية المتحدة على يد رجل، أسهمت صفاته وقدراته ونفسيته وما حباه الله من استعداد فطري لتشييد هذا الصرح العظيم، وهو الإنسان الإماراتي، وبناء أجيال المستقبل. من ناحيته، قال حبيب الصايغ المدير التنفيذي للمركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان - رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر - إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يستحق أكثر من ملتقى، وما يتم لا يوفيه حقه علينا في الوطن العربي، وما نحتاجه حالياً أننا نريد تأصيل هذه المرحلة التاريخية، وتهيأتها للأجيال القادمة وللتاريخ ليستفيدوا منها. عمل بلا كلل وقال داوود السكسك في كلمته بالجلسة الثانية، سيبقى التاريخ يذكر قائداً وزعيماً ملهماً وهب حياته لخدمة شعبه وبلاده وامتدت أياديه البيضاء حتى شملت كل من عرف أو سمع بزايد الخير، ووهب نفسه لخدمة شعبه وأمته ولم يأل جهداً للعمل على تحقيق أحلامه حتى بنى دولة وصل بها إلى مصاف الدول المتقدمة، وما كان ينجز في عام كان البعض يكاد ينجزه في عشرة أعوام، لقد شهدته يعمل أكثر من ثماني عشرة ساعة يومياً من دون كلل، وكان يتابع كل صغيرة وكبيرة من أجل رفعة وعزة شعبه وازدهار وطنه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©