«يوم جمعة أسود» للأسواق الآسيوية والأوروبية بعد تهاوي «وول ستريت»

شهدت الأسواق العالمية “يوم جمعة أسود” أمس، مع تراجع الأسهم الآسيوية ما بين 3 و5%، وافتتاح الأسواق الأوروبية على تراجع بنحو 2%، على خلفية تهاوي الأسهم الأميركية في ظل قلق المستثمرين من دخول الاقتصاد العالمي في أزمة جديدة بسبب ديون “منطقة اليورو” وتراجع النمو في الولايات المتحدة. وتهاوت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياتها منذ ما بعد الزلزال في مارس الماضي، مع تأثر المستثمرين بضعف الاقتصاد الأميركي الذي يوشك على التوقف عن النمو. وهوى مؤشر “نيكي” القياسي 3,7% إلى 9299,88 نقطة، في حين هبط مؤشر “توبكس” 3,1% إلى 800,96 نقطة. وانخفض مؤشر البورصة التايلاندية “سيت” 30,63 نقطة أو ما يعادل 2,73% ليغلق عند 1093,38 نقطة. وتراجعت مؤشرات الأسهم الصينية بأكثر من 2% في جلسة التعاملات الصباحية. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” أن مؤشر “شنغهاي المجمع” فقد 63,76 نقطة أي بنسبة 2,38% ليصل إلى 2620,28 نقطة. كما تراجع أيضاً مؤشر “شنتسن” المجمع بمقدار 348,47 نقطة أي 2,92% ليصل إلى 11585,94 نقطة. وخسرت الأسهم التايلاندية 2,73% من قيمتها. وخسر مؤشر سوق الأوراق المالية في إندونيسيا 5%. وفقد مؤشر جاكرتا القياسي 212,08 نقطة أو 5,1% إلى مستوى 3910,01 نقطة بعد وقت قصير من بدء جلسة التعاملات. وسجلت الأسهم المدرجة في بورصة سنغافورة انخفاضاً بلغ 3,61%. وقال تشيريوس جيووانجكول المحلل المالي إن حالة من الذعر “ تصيب أسواق منطقة جنوب شرق آسيا بسبب تراجع السوق الأميركي”. وأضاف “تسود مخاوف حقيقية إزاء ركود الاقتصاد الأميركي، حيث يلقي بتداعياته على طلب السلع المعمرة من آسيا”. وفي أوروبا، سجلت البورصات الأوروبية تراجعاً جديداً عند بدء التعاملات أمس وسط أجواء من الهلع نتيجة توقعات مقلقة للاقتصاد العالمي ومخاوف من انتشار عدوى أزمة الديون في “منطقة اليورو”. وبحلول (الساعة 7,37 بتوقيت جرينتش) بلغ التراجع نسبة 3,77% في لندن و1,14% في باريس و2,08% في فرانكفورت و3,31% في ميلانو و1,47% في مدريد. إما البورصة السويسرية فتراجعت 1,59%. وكانت “وول ستريت” سجلت تراجعا كبيراً الخميس إذ خسر مؤشر “داو جونز” 4,31% متدنياً إلى المستوى الذي كان عليه في ديسمبر، فيما تراجع مؤشر “ناسداك” 5,08%. وقال كاميرون بيكوك، المحلل لدى شركة “إيه جي ماركتس”، إن البورصات “في حالة من الهلع المطلق” وهي “لا تحظى بأي دعم تقريباً، ولو أن الأسهم باتت الآن متدنية الأسعار إلى حد كبير”. ولم يتمكن البنك المركزي الأوروبي الذي قرر إعادة شراء الدين في الأسواق من وقف تراجع البورصات على الرغم من إبدائه تصميماً كبيراً على التصدي للأزمة. فيما عكست آخر المؤشرات الصادرة في الولايات المتحدة ضعف نمو القوة الاقتصادية الأولى في العالم مثيرة مخاوف المستثمرين. وبلغت علاوات المخاطر المفروضة على إسبانيا وإيطاليا في سوق الديون أمس أعلى مستوى تاريخي يسجل بالمقارنة مع ألمانيا، الدولة المرجعية في “منطقة اليورو”، على خلفية مخاوف من انتقال أزمة الديون في منطقة اليورو إلى هذين البلدين. اجتماع أزمة في كوريا الجنوبية سيؤول ( دب أ) - صرح مسؤول في وزارة المالية في كوريا الجنوبية بأنه تم عقد اجتماع طارئ أمس لمتابعة التقلبات في سوق المال، الناجمة عن تراجع بورصة “وول ستريت” بشكل مفاجئ وذلك من أجل تخفيف تداعياتها. عقد الاجتماع في الوقت الذي شهدت فيه سوق الأسهم الكورية الجنوبية انخفاضاً نتيجة للاضطرابات الأميركية الناجمة عن المخاوف من حدوث ركود عالمي آخر وأزمة الديون الأوروبية. وفي التداول السابق انخفضت مؤشرات بورصة كوريا لأكثر من 4%، مع تراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار.