السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

المنافسة تحتدم بين مصنعي الرقائق الصينيين لتزويد أجهزة التابليت الرخيصة

المنافسة تحتدم بين مصنعي الرقائق الصينيين لتزويد أجهزة التابليت الرخيصة
2 أغسطس 2013 22:33
دخل صانعو الرقائق الصينيون في منافسة مستعرة يمكن أن تعجل بإنتاج أجهزة الكمبيوتر اللوحية الرخيصة (تابليت) التي تعد بالفعل أحد أسرع المجالات نمواً في صناعة إلكترونيات المستهلك. وقال محللون إن مصممي الرقائق المستخدمة في العديد من أجهزة التابليت الرخيصة صينية الصنع الرائجة في الأسواق الصاعدة عملوا في الأشهر القليلة الماضية على خفض الأسعار، بنسبة تقارب 50%. وقال جو تشين نائب رئيس شركة جلوبال فاوندريز مصنعة الرقائق التي اتفقت مؤخراً على بدء إنتاج رقائق لحساب شركة التصميم فوزو روكتشيب الكترونيكس: «إن السوق تجبر كل سلسلة التوريد على خفض الأسعار». وبشأن الرقائق قال تشين: «إنها سوق محمومة ما يعني إنها حرب أسعار». وأضاف تشين أن سباق مصنعي أجهزة التابليت إلى بلوغ أعداد أكبر من المستهلكين قاد صناعة الرقائق إلى حرب أسعار. في إمكان خفض الأسعار الحاد أن يزيد أجهزة تابليت اندرويد من الفئة المتواضعة الشائعة الآن في كل من الأسواق الناهضة والمتقدمة، وفي مقدوره أن يحمل مصنعي الرقائق خارج الصين على خفض أسعارهم لمجاراة هذه السوق متسارعة النمو والمتزايدة الأهمية في وقت بدأ تباطؤ مبيعات الفئة الراقية من الأجهزة مثل هواتف آي فون. درج معظم عملاء شركة روكتشيب وقرينتها شركة اولوينر المتمركزتين في جوانجدونج على كونهم مصنعي أجهزة تابليت صينيين مغمورين مستعدين للتغاضي قليلاً عن الأداء وعمر البطارية بغرض خفض أسعار الإلكترونيات في أسواق بازغة مثل الصين والهند.. غير أنه مع تقدم التكنولوجيا ونمو مبيعات أجهزة التابليت الأرخص، لم يقتصر الأمر على الشركات الصغيرة التي تشتري منهم حفاظاً على هوامش الربح المهددة من التحول إلى الفئة المتواضعة من سوق المحمول. وقع اختيار هيوليت باكارد مؤخراً على روكتشيب لتوريد وحدة المعالجة لجهازها التابليت سليت 7 الذي أطلقته مؤخراً والذي يباع حالياً مقابل 140 دولاراً. وفي سوق الهواتف الذكية أيضاً، اكتسبت شركة سبريد تروم مصنعة الرقائق الصينية حصة سوقية كبيرة من خلال خفض أسعارها عن أسعار كل من شركة ميدياتك التايوانية الرائدة في سوق هواتف الفئتين الدنيا والمتوسطة وشركة كوالكوم الأميركية المهيمنة على تصميم رقائق الفئة الراقية من الهواتف. وقال راندي ابرامز المحلل في كريدي سويس إن ارتقاء تصاميم شركات مثل سيريد تروم يمكن أن يصبح مصدر قلق لمصنعي الرقائق الأميركيين والأوروبيين بالنظر إلى أنه يعمل على خفض الأسعار، وقال: «هل في مقدور شركات الرقائق خارج الصين الاستمرار في حماية سوقها من الفئة الراقية في الأسواق المتقدمة في الوقت الذي تتحسن فيه التكنولوجيا في السوق الصينية؟». تسعى شركات مثل روكتشيب إلى اكتساب تأييد عملاء جدد وعملاء أكثر دقة في طلباتهم مثل هيوليت باكارد، إلا أنها حتى الآن نمت من خلال تقديم رقائق تتيح لمصنعي أجهزة التابليت توفير تكاليف على نحو غير مسبوق في الرقائق التي تباع للفئة العليا من الأسماء التجارية البارزة، بحسب واي تي بون المهندس السابق الذي يعمل حالياً مع كريدي سويس. بعض الرقائق الصينية مثلاً تتيح للمصنعين استخدام ذاكرة مستعملة مستخرجة من أجهزة كمبيوتر شخصي قديمة بدلاً من الذاكرة المصممة خصيصاً لأجهزة المحمول. وقال بون عن المصنعين الصينيين الذين يعتبرون أهم عملاء المصممين: «هذا هو سبب إمكانهم بيع نسخة آي باد ميني صغير مقابل 50 دولاراً». انخفضت أسعار الرقائق من شركات مثل اولوينر بنسبة تفوق 50% في الأشهر القليلة الماضية، بحسب بون، ومن الممكن أن يبلغ سعر رقائقها الرباعية 8 دولارات، أي ما يساوي حوالي ثُلث سعر رقيقة مشابهة من شركات تصميم الفئة الراقية مثل انفيديا، بحسب سرافان كوندوجالا المحلل في استراتيجي إن ليتيكس، وهذا التسعير ساعد هذه الشركات المتنافسة على النمو سريعاً. بلغت حصة المصممين الصينيين بقيادة اولوينر وروكتشيبس 35% في سوق رقائق المعالجة الرئيسية في أجهزة تابليت غير آيباد العام الماضي، وزادت تلك النسبة إلى 37% في الربع الأول من هذا العام حسب كوندوجالا. عن «فانيانشيال تايمز» ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©