دعوى قضائية ضد فيلم «كلمني شكراً» لمخالفته الشرع والقيم الأخلاقية

بعد أسبوع واحد من عرضه طاردت المشاكل والاتهامات فيلم «كلمني شكراً»، بعد أن تم اتهام كاتب السيناريو بسرقة مشهد كامل من مشروع تخرج أحد طلبة معهد السينما. كما طاردت الدعاوى القضائية الفيلم بعد أن أقام أحد المحامين دعوى ضد الفيلم واختصم فيها رئيس الرقابة على المصنفات الفنية والذي حمله مسؤولية عرض الفيلم الذي يسيء إلى القانون والشرع والدستور. إضافة إلى اتهامات موجهة ضد كامل أبوعلي منتج الفيلم وخالد يوسف مخرج الفيلم والذي لاتخلو أفلامه دوما من اللقطات الساخنة. وكان نبيه الوحش المحامي قد أرسل بلاغاً عاجلاً إلى مكتب النائب العام من أجل وقف عرض الفيلم الذي يحتوي على مشاهد ساخنة بالجملة، منها مشهد ساخن أقل مايوصف بأنه مشهد خادش للحياء، والذي جمع بين عمرو عبدالجليل وداليا إبراهيم. وقال الوحش في بلاغه للنائب العام إن السينما وسيلة هامة لتنوير الرأي العام خاصة إن كانت سينما تعمل في طريق البناء وتعالج موضوعات من رحم الواقع، ولكن مع الأسف كانت الصدمة شديدة في فيلم «كلمني شكراً» والذي كان عبارة عن وجبة جنسية للجائعين من المراهقين. بخلاف أن الفيلم حمل رسالة استهزاء بمهنة شريفة وهي مهنة المحاماة والتي يعمل بها أكثر من نصف مليون شخص في مصر، من خلال مشهد جمع بين توشكي ومحاميه. وأضاف الوحش أن الاستهزاء بمهنه المحاماة جريمة ولكن يبدو أن المخرج أراد تخطي كل الحدود الحمراء، عندما سخر أيضاً من صورة رجال الدين من خلال شخصية الشيخ الذي تقمص دوره صبري فواز. وأشار الوحش إلى أن الموافقة على عرض الفيلم مخالف للدستور في مواده 9 و 10و12 ، التي توجب أن تكون الأعمال المعروضة متفقة ومتوائمة مع الشريعة الإسلامية، وتوجب الحرص علي العادات والتقاليد والقيم ورعاية الأخلاق. ويستند صاحب البلاغ في الأسباب التي دعته إلى المطالبة بضرورة منع الفيلم على ما احتواه الفيلم من مشاهد هابطة تحرض على الفسق والفجور .. ومن أجل حماية الأسر من الانحلال الأخلاقي وعدم تفكهها. وكان نفس مقدم البلاغ قد أرسل إنذاراً قضائياً إلى رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية يتساءل فيه كيف تمت الموافقة على إجازة عرض فيلم «أحاسيس» الذي وصف بأنه فيلم خادش للحياء وأن لافتة «للكبار فقط» لاتحمي صناع الفيلم من الجريمة الفنية التي ارتكبوها في حق جمهور السينما.