الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زايد انتهج سياسة متوازنة وضعت الدولة إلى مصاف الأمم المتقدمة

زايد انتهج سياسة متوازنة وضعت الدولة إلى مصاف الأمم المتقدمة
2 نوفمبر 2010 00:37
تختزن قلوب وعقول المواطنين وأشقائهم العرب والمسلمين والعالم أجمع احتراماً متزايداً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، لما قدمه رحمه الله للإمارات وشعبها من طمأنينة وازدهار، وللعرب والإنسانية جمعاء من دعم استحق عليه لقب “زايد الخير”. وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود، تربع الشيخ زايد على سدة الحكم في الإمارات، كما تربع على عرش قلوب شعبه، مرسياً دعائم مشروع حضاري متكامل في الإمارات، محوره الإنسان، منه ينطلق وإليه ينتهي، مشروع يستلهم مكانته من عمق حضارة الدولة، وموروثها الإنساني الخالد، مع الالتفات إلى الحاضر والانفتاح على قيم الحضارة ومواكبة التطور والعصرنة. وفي عهده، تمتعت الإمارات بواحد من أعلى مستويات المعيشة في العالم، حيث بلغ الناتج المحلي 81,314 مليار درهم العام 2004، مقابل 6 مليارات و500 مليون درهم في العام 1971، ويسجل للراحل الكبير تأسيس اقتصاد متنوع الموارد وراسخ وله مقومات الاستمرارية وتتمثل بارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للقطاعات غير النفطية من مليارين و300 مليون درهم العام 1972 إلى 199 ملياراً و200 مليون درهم العام 2003. وشهدت الإمارات تحت ظل زايد عدداً من الإنجازات، فعندما تولى رحمه الله زمام السلطة كانت الخدمات الصحية شبه معدومة، ليقفز عددها في نهاية عهده إلى 37 مستشفى وأكثر من 110 مراكز صحية موزعة على مختلف مناطق الدولة. ونهض المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بقطاع التعليم بمراحله كافة، واعتبر سموه التعليم مشروعه لبناء الإنسان والنهضة بالدولة. نهضة تعليمية وارتفع عدد المدارس في عهد سموه من 350 مدرسة في العام 1978، إلى 1250 مدرسة في أواخر عهده رحمه الله، ومن جامعة واحدة في تلك الفترة إلى 12 جامعة حكومية وخاصة في بداية العام 2005. كما انخفضت الأمية في ظل قيادته رحمه الله إلى 9 في المائة على مستوى الدولة حيث بلغ عدد مراكز محو الأمية وتعليم الكبار في العام 2004 قرابة 110 مراكز. وبلغ عدد الطلبة الدارسين في مدارس الدولة الحكومية والخاصة في الدولة للعام الحالي 643 ألف طالب وطالبة، بينهم 42% في المدارس الحكومية، في حين يبلغ عدد المدارس الحكومية والخاصة في الدولة 1657 مدرسة. اسكان المواطنين ووجه رحمه الله اهتمامه إلى استقرار المواطنين عبر مشاريع الإسكان وتنفيذ برامج منتظمة لتوفير السكن الملائم للمواطنين، وواصلت الإمارات في عهده اهتمامها بمشاريع الإسكان وتنفيذ برامج طموحة منتظمة لتوفير السكن الملائم للمواطنين. وبناء على توجيهاته، أطلقت وزارة الأشغال العامة منذ العام 1973 برامج الانتفاع بالمساكن والإضافات وتجاوز عدد المساكن التي أنجزتها ما يزيد على 17 ألف وحدة سكنية ونفذت الوزارة 8 آلاف و433 مسكناً شعبياً في الدولة وبلغ عدد الإضافات من الوحدات السكنية 9 آلاف و319 وحدة موزعة على جميع إمارات الدولة. وبلغ مجموع ما أنفق في قطاع الإسكان في الدولة نحو 72 مليار درهم شملت تنفيذ نحو 42 ألف مسكن وتقديم أكثر من ستة آلاف منحة مالية للمواطنين، ويعد برنامج الشيخ زايد للإسكان من أهم المبادرات الإسكانية التي تخدم جميع شرائح المجتمع ويغطي هذا البرنامج جميع إمارات الدولة بميزانية سنوية كانت لا تقل عن 640 مليون درهم. تبوأت الإمارات في عصر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مكانة متميزة في البنية التحتية وضعها في مصاف الدول العصرية، وبلغ حجم الإنفاق على مشروعات البنية الأساسية التي نفذتها وزارة الأشغال العامة أكثر من ثمانية مليارات درهم. ووضع الراحل الكبير أسساً استراتيجية لتنمية قطاع الزراعة فكانت فترة رئاسته للدولة نقطة الانطلاق لتحويل الدولة من مستوردة لكل المنتجات الزراعية والحليب واللحوم إلى الوصول إلى معدلات كبيرة من الاكتفاء الذاتي وصلت إلى ما نسبته 100 في المائة في مجال إنتاج الأسماك والتمور وإلى 83 في المائة في مجال إنتاج الخضراوات وزراعتها بالإضافة إلى أكثر من 80 في المائة في مجال إنتاج الحليب. ودعم رحمه الله بناء السدود والحواجز المائية التي بلغ عددها 114 سدا حتى عام 2004 نفذت منها الدائرة الخاصة للمغفور له 67 سدا بتكلفة إجمالية بلغت 700 مليون درهم على نفقته الخاصة. وتعتبر البنية الثقافية في عهد زايد مفخرة الإمارات والعرب وشكلت أهم معالمها وأصبحت وطنية الروح قومية المذهب إنسانية النزعة. احياء التراث وكان المغفور له يؤكد دائما أن نسيج البناء العصري في الإمارات تترابط فيه التقاليد مع التحديث بمتانة ووفاق، فحرص فقيد الأمة على إحياء تراث الآباء والأجداد وإبرازه وتطويره وتقديمه في حلة جميلة لأبناء الإمارات والنشء بهدف غرس مفاهيم الأصالة والتراث في نفوس الشباب فكسبت الإمارات في عهده رهان “التوازن” بين الأصالة والحداثة وبتوجيهاته تم إنشاء جمعية إحياء التراث الشعبي ونادي تراث الإمارات العام 1997 واهتم بإنشاء فرق الفنون الشعبية. ترسيخ العدالة وأسس قضاء نزيها محايدا لا يفرق بين أحد ولا تعلو فيه كلمة فوق القانون ونشر العدل في جميع أرجاء الدولة وبث الأمن والأمان في نفوس أهلها والمقيمين على أرضها فأطلق عليه “رجل الحكمة والعدالة”. واهتم بالمجال الرياضي والشباب باعتباره دعامة المستقبل فأقيمت الملاعب وأنشئت الصالات الرياضية المغطاة والمسابح والمضامير وشيدت مدينة زايد الرياضية في قلب العاصمة أبوظبي عام 1979 لتكتمل مشاريع البنية التحتية للحركة الرياضية والشبابية. وفي ظل الدعم غير المحدود من الراحل ارتفع عدد الأندية من ثمانية عام 1970 إلى 28 ناديا رياضيا وثقافيا العام 1990 ومن ثلاثة اتحادات رياضية العام 1973 إلى 26 اتحاداً وجمعية العام 1996.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©