الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

منازل للبيع بيورو واحد فقط

منازل للبيع بيورو واحد فقط
22 أغسطس 2014 17:25
منازل بطابع تقليدي في قرية بجزيرة صقلية الايطالية رابضة على هضبة، كانت في السابق مساكن يعيش فيها قرويون، للبيع مقابل يورو واحد فقط، إنه عرض لا يقاوم. وهذه المساكن الواقعة قرب منتزه وطني وجبل مادونيا على بعد حوالى 120 كلم جنوب شرق باليرمو، تنتشر في أماكن مختلفة في منطقة غانجي. وتضم البيوت، التي تركها مالكوها الذين هاجروا في عشرينيات القرن الماضي، كنوزا من بينها بلاط من القرن الثامن عشر وأفران خشبية قديمة وأسقف عالية، مع مناظر خلابة. ولا يزال ثمة حوالى 20 مسكنا معروضا للبيع بسعر يورو واحد، في حين يعرض 300 بيت آخر بين 5 آلاف و15 ألف يورو، في مبادرة أطلقتها البلدة للتصدي لعقود من التراجع الديموغرافي وإعادة إطلاق اقتصادها. المخرج الاسترالي دومينيك، آلن البالغ 33 عاما، هو من بين المشترين المحتملين الآتين إلى غانجي من الولايات المتحدة، بريطانيا، دبي أو السويد بحثا عن صفقة جيدة أو لتحويل المنازل الصغيرة واسطبلات الحيوانات إلى مقار للإقامة الصيفية. وقال آلن من داخل بناء ضيق من ثلاثة طوابق ومع مطبخ محفور في الصخر ومطل على حقول الذرة والغابات المجاورة "بسعر هذا المنزل، لا يمكنكم حتى دفع ثمن ركن السيارة في موقف عام في استراليا". وأضاف دومينيك، الباحث عن مكان يمكنه من تمضية إجازات مع أصدقائه أو من تأجيره لسياح "إذا ما كنتم تحبون نمط الحياة الايطالي، وإذا ما كنتم راغبين بالقليل من المغامرة، يبدو ذلك الخيار الصائب". أما كاتالدو بياتزا، البالغ 83 عاما، فأبدى سعادته لرؤية عائلات سياح ايطاليين وأجانب يملأون الشوارع في غانجي. وقال ماسكا قبعته المصنوعة من القش "في الماضي، كان بالإمكان المشي في وسط المدينة من دون مصادفة أحد. كان ذلك حزينا". وفي عشرينيات القرن الماضي بعد الحرب العالمية الأولى، هاجر نحو تسعة آلاف شخص من سكان غانجي إلى الأرجنتين أو الولايات المتحدة، هربا من الفقر، والمرض وغياب القانون. وفي 1926، نظم سيزاري موري المعروف بـ"الحاكم الحديدي" مع قوات الأمن حصار غانجي التي كانت حينها مركز مجموعة اندالورو فيراريلو الإجرامية. وأدى قمعه العنيف للمافيا إلى إخافة الزعماء الآخرين الذين غادروا المنطقة إلى نواح أخرى أكثر هدوءا. وكافح سكان غانجي الذين بقوا في المدينة من أجل الإبقاء على الاقتصاد المحلي حيا، إلا أن عددا كبيرا من الحرفيين اضطروا للانتقال إلى باليرمو للعمل. وأضاف بياتزا "مبادرة +يورو واحد+ جيدة لأنها ستساعد على إعادة الإسكان إلى البلدة وإعادة الحياة مع قليل من الحظ ليس فقط خلال الصيف". وعلى الشارين أن يقدموا كفالة مالية بـ5 آلاف يورو للبلدية بهدف إثبات عزمهم على استصلاح المنزل في خلال ثلاث سنوات، في حين تبلغ قيمة ترميم هذا النوع من المساكن حوالى 20 ألف يورو، إلا إذا ما كان السقف بحاجة للترميم بالكامل. والبلدة، التي تأسست في القرن الثاني عشر، بعيدة نسبيا عن البحر إلا أن أهلها يفتخرون بنسيم الجبال العليل وبحسن الضيافة وأطعمتها اللذيذة مثل جبنة الماعز الحراقة والباستا بالفول. وأقر رئيس البلدية بأن الشارين الأجانب قد يتسببون بتغييرات غير مستحبة في البلدة مع انتشار محال للتذكارات بدل الأنشطة التقليدية، إلا أن السكان "يفهمون أن ذلك قد يمثل منعطفا من الناحية الاقتصادية". وأضاف "الأمر المهم بالنسبة لسكاننا المسنين، لأهلنا، هو أن يتوقف الشبان عن مغادرة البلدة. نريهم بأنه من الممكن إيجاد سياحة حتى في قلب صقلية في فترة الأزمة". ولدى سماعها بنبأ بيع المنازل مقابل يورو واحد، استقلت تافيا ماكنوتان الشقراء الأسترالية العاملة في قطاع التكنولوجيا الطائرة فورا، وسرعان ما وقعت في غرام غانجي. وقالت "اعتقدت انني سأجد المنزل المثالي لكن البيوت التي زرتها حتى الآن كلها بحالة سيئة جدا بالنسبة إلي"، لكنها أشارت إلى أنها "لا تزال مستعدة للاستثمار في أمر ما". وأوضحت الشابة الاسترالية "حتى إذا كان المنزل بحاجة إلى أعمال، شراء بيت هنا يمكن أن يقدم لي موقعا مثاليا للهرب من شتاء ملبورن".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©