قيم زايد أمانة في عقولنا وقلوبنا وعبقريته خلقت واقعاً مشرقاً

قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، إنه بمرور ست سنوات على رحيل مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نجدد عهدنا تجاه وطننا بإعلاء شأنه ورفعة مكانته. وأكد سموه التمسك بكل القيم الأصيلة التي غرسها هذا القائد العظيم في نفوس أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، الذي شرفنا المغفور له الوالد الشيخ زايد بوضعه أمانة في أفئدتنا وعقولنا وضمائرنا، باقين على الوعد بمضاعفة العمل، يزين رؤوسنا تاج من حب الوطن، درته الولاء لهذا القائد العظيم وذكراه العطرة التي نتخذها مداداً لنا في سعينا لنيل العلا لبلادنا. وقال سموه: “سيظل التاريخ يذكر الوالد زايد بين القادة والزعماء ذوي البصيرة النافذة التي سبقت أزمانهم لتحلق في فضاء الطموح. فقد كان إقدام زايد الخير وحكمته واستشرافه للمستقبل ببصيرة الزعيم الجسور والقائد المقدام سبباً في خلق واقع جديد على الأرض لم تعهده المنطقة في ذلك الوقت”. ولفت سموه إلى أن دعوة الشيخ زايد للاتحاد كانت سابقة لزمانها، وبرهاناً لا يقبل الشك على مدى استيعاب هذا القائد الحكيم لضرورة إيجاد بدن واحد قوي يئد الفرقة ويبدد التشتت، ويعلي من شأن الوحدة، كما يساعد على ولادة حلم جديد يمنح شعب تلك المنطقة أملاً في مستقبل مشرق مفعم بالطموح، لتنقله إلى مرحلة جديدة عنوانها العمل المشترك، فكان ميلاد دولة الإمارات المتحدة العربية. ومع حلول الذكرى السادسة لرحيل الأب زايد، يبقى العهد موصولاً في نفوسنا وضمائرنا لنمضي على الدرب الذي رسمه لنا زايد العطاء، تجمعنا في رحلتنا وحدة الهدف والمصير في كنف أسرة إماراتية قوية ومترابطة، فخورة بقيادتها ومتمسكة بولائها، متشبثة بقيمها وفخورة بانتمائها، معتزة بترابطها وحافظة لإبائها كرامتها، مهتدية في رحلتها بحكمة خير خلف لخير سلف قائدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، ورؤية أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. ومع كل ما تحقق على أرض دولتنا الحبيبة، لا تلبث أن تكشف لنا الأيام مدى عبقرية زايد وتوضح أمام أعيننا أثر نظرته الوثابة إلى المستقبل، ليضع اللبنات الأولى في بناء الشخصية الإماراتية، وحثّها على التطلع إلى المستقبل بقلوب تفيض بحب الوطن.