الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استعراضات عالمية على بساط المرح في أبوظبي

استعراضات عالمية على بساط المرح في أبوظبي
23 أغسطس 2014 18:38
شهد مسرح مركز أبوظبي للمعارض – أدنيك – أمس الأول أحد أهم عروض السيرك والخفة والاستعراضات البهلوانية العالمية، وذلك بحضور عدد كبير من الجمهور الذي جاء من مختلف إمارات الدولة، وبعض الدول الخليجية الأخرى، لمشاهده عرض فرقة «لافيريتا» الآسر، السيرك الذي يجمع بين فن الاستعراضات والخفة في آن واحد، والذي قدمته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع شركة «الكيمي بروجكت»، ضمن فعاليات موسم «صيف أبوظبي» 2014. «لافيريتا» أحد أهم العروض العالمية، الذي ألفه وأخرجه دانييل فينزي باسكا الذي أبدع في تصميم عرض «كورتيو» لـ «سيرك دو سوليل» المشهور عالمياً، الذي عاد ليقدم العرض من جديد للمرة الأولى في الشرق الأوسط بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، بمشاركة 13 فناناً هم أعضاء الفرقة العالمية، حيث قدموا على مسرح مركز المعارض عرضاً بهلوانياً معاصراً تضمن لوحات خلفية رسمها الفنان الإسباني الشهير سلفادور دالي، وبذلك شهدت أبوظبي تقديم لوحة أصلية كبيرة الحجم تبلغ أبعادها 9×15 متراً والتي رسمها سلفادور دالي عام 1944. حضور كبير اللافت في عرض «لافيريتا» أنه استقطب جمهوراً كبيراً من مختلف الفئات العمرية، إذ أن الأطفال والشباب كان لهم حضور كبير في مركز المعارض، وذلك لأن العرض العالمي يمزج بين الإثارة والتشويق والترفية والخفة، الأمر الذي يجذب الصغار قبل الكبار لمشاهدة فقراتهم المميزة. 13 فناناً شارك في عرض La Verità(وتعني الحقيقة بالإيطالية)، 13 فناناً، أدوا على مدى 90 دقيقة لوحات بهلوانية وعزفوا وغنوا على آلات موسيقية مختلفة مثل البيانو والأكورديون، إضافة إلى تقديمهم لوحات كوميدية، ورقصات، وتشكيلات جماعية اعتمدت على الخفة والمحافظة على التوازن. رحلة استكشافية كان لا فيريتا بمثابة رحلة استكشافية مسرحية في العقل المبدع للفنان السريالي الإسباني سلفادور دالي، حيث كانت لوحته من أحد دوافع هذا الحدث، التي كشف عنها خلال العرض ووضعت خلفية لأغلب الفقرات، حيث قام فريق العمل بأداء الاستعراضات والغناء والقفز أمامها على طريقة السيرك المعتادة بين مجموعة ألوان الأجساد والعباءات والريش والسلالم والتي تهدف إلى إيقاظ الشعور الداخلي بدماغ دالي المبدع. العرض المميز وحول تحمسها لحضور عرض «لافيريتا» تقول منيرة العتيقي 21 سنة، إنها جاءت من الكويت خصيصاً لحضور هذا العرض المميز مع والدتها وأختيها، خصوصاً أنه من عروض السيرك العالمية الشهيرة، موضحة أنها فور عملها بهذا العرض واستضافة أبوظبي هذه الفرقة العالمية، اتفقت مع والدتها أن تسافر إلى العاصمة الإماراتية لحضور هذه الاستعراضات المميزة، مشيرة إلى أن العرض كان مبهراً من النواحي جميعها، سواء الاستعراضات أو الموسيقى أو الحركات البهلوانية التي كان يؤديها أعضاء فرقة «لافيريتا». من ناحيته أكد عامر طلال أنه سعيد جداً لوجود مثل هذه العروض العالمية في العاصمة الإماراتية، التي أصبحت تستقطب أشهر الفرق الاستعراضية على مستوى العالم، مشيراً إلى أنه لفت نظره بشده الإقبال الجماهيري الكبير على هذا العرض العالمي من قبل أعمار مختلفة وجنسيات متعددة، حضروا خصيصاً لمشاهده أحد أهم عروض السيرك والخفة العالمية، التي حققت نجاحاً كبيراً وحازت جوائز عدة من خلال تقديم عروضها في جميع أنحاء العالم. فيما يقول مراد حميد الذي حضر من دبي مع طفلتيه أميرة وصفية لحضور هذا العرض العالمي، وخصوصاً وأن ابنتيه تعيشان في بريطانيا، وتفضلان قضاء العطلة الصيفية في الإمارات، فانتهز فرصة استقطاب أبوظبي لهذه الفرقة العالمية المشهورة، واصطحب ابنتي لمشاهدة «لافيريتا»، لاسيما وأنهما تعرفان عن الفرقة بتقديمها لفقرات استعراضية وترفيهية عالمية تجذب الصغار قبل الكبار. الرقص بالعكاز والغناء بالكؤوس ارتدى بعض محترفي فرقة «لافيريتا» في عدد من اللوحات الاستعراضية قناع سلفادور دالي، احتفاءً به وتخليداً لذكراه، وكانت أغلب العروض التي قدمت من أصعب الألعاب البهلوانية تعتمد على التحكم والاتزان والقدرة على التحمل، مثل عرض «الرقص بالعكاز»، و«البالية»، كما اندهش الحضور من إحدى شخصيات الفرقة، التي قدمت عزفاً غريباً، حيث استطاعت أن تقدم مقطوعات موسيقية عن طريق العزف على «الكؤوس»، إذ استخدمت يديها بلمس حواف الأكواب من الأعلى، مقدمة مقطوعات موسيقية نالت إعجاب الحضور. سلفادور دالي سلفادور فيليبي خاثينتو دالي إي دومينيتش، رسام إسباني ولد في 11 مايو 1904، ويعتبر دالي من أهم فناني القرن العشرين، وهو أحد أعلام المدرسة السريالية، تميز دالي بأعماله الفنية التي تصدم المُشاهد بموضوعها وتشكيلاتها وغرابتها، وكذلك بشخصيته وتعليقاته وكتاباته غير المألوفة والتي تصل حد اللا معقول. في حياة دالي وفنه يختلط الجنون بالعبقرية، لكن دالي بقى مختلفاً واستثنائياً، في إبداعه، وفي جنون عظمته، وفي نرجسيته الشديدة، في عام 1964، أصدر سلفادور دالي كتاباً بعنوان يوميات عبقري، في باريس، وهو مأخوذ من دفتر يومياته الذي يغطّي المرحلة الممتدة من عام 1953 إلى 1963 من حياته، ويشكل الكتاب تكملة لسيرته الذاتية التي صدرت بعنوان «الحياة السرية لسلفادور دالي» والذي يعتبر من أكثر كتب دالي إثارة، وفي عام 1989 توفى دالي تاركاً إشارة استفهام ضخمة حول حجم الإرث الذي خلفه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©