قال سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس هيئة كهرباء ومياه أبوظبي إنه تمر علينا هذه الأيام ذكرى حزينة لرحيل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله “ ، وهذه الذكرى ليست وقفة حداد وإجلال أمام ذكراه العطرة فحسب بقدر ما هي مناسبة لتأمل مسيرة هذا القائد التاريخي الكبير التي كتبها رحمه الله بسطور من الحكمة والعبقرية والجد والاجتهاد والإخلاص لهذا الوطن الذي أسسه وبناه ورفع مجده حتى اقترنت سيرته بسيرة وطن وشعب فليس بالإمكان أن يقلب التاريخ صفحات الإمارات وإلا وزايد عنوانها الكبير.
رحل زايد وتلك حكمة الله في الخلق لكن الراحل الكبير ترك آثاره الخالدة تتحرك بيننا فما من نخلة تتنفس هواء الإمارات ولا لبقعة خضراء تروي عطشها من نبض حب الإمارات وما من بناء شاهق لامس الغيوم وما من طير فرد جناحيه في سمائنا الطاهرة إلا ولزايد من بعد الله فضل في ذلك حيث امتدت مآثره لتملأ أرضنا ومياهنا وسماءنا.
و قبل هذا وذاك ترك فينا زايد مدرسة للرجال الرجال فصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وضع الأثر على الأثر ومضى في الطريق التي اختطتها يد الوالد المغفور له بإذن الله، فلئن كان زايد رحمه الله هبة السماء للإمارات فإن خليفة حفظه الله هدية زايد لها فمن نبع المؤسس الخالد يبني خليفة الوطن فيده معطاء كيد الوالد وقلبه خيمة الجميع كقلب الوالد رحمه الله.
و ترك فينا القائد المؤسس كذلك الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي حفظه الله ليكون السند والعضد لأخيه أطال الله عمرهما فهو العين الساهرة واليد الأمينة للإرث الكبير.
كما ترك فينا زايد له المغفرة والرحمة رجالاً أشداء وأمناء على المسيرة من إخوته وأبنائه، أبناء الوطن وحراس المسيرة.
نتذكرك أيها الأب الكبير وأن القلب ليحزن والعين لتدمع ونجول النظر في أثارك الخالدة لتجد النفوس عزاءها وتنجلي عن القلب همومه.
نعاهد الله ونعاهدك بأننا كما ربيتنا وعلمتنا سنبقى أولئك الأمناء على بيت عمرته بجهد السنوات وبسهر الليالي ونهارات العمل المضني سنمضي بالبناء، سنعمل على سعادة أبنائك من مواطني هذا البلد الذي كبر اسمه ويكبر بذكراك... الرحمة والمغفرة بإذن الله لروحك ونسأل الله جلت قدرته أن يسكنك فسيح جناته وينزلك منزلة ترضاها وأن يحفظ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ويرعاه ليمضي بإماراتنا إلى شواطئ الرخاء والأمن والرفاهية والازدهار الذي وضعت يدك المعطاء لبناته ورسمت مساراته ومن مجد سابق إلى مجد لاحق مجيد.
عدد اليوم
