الوطنية ليست مجرد بطاقة تحمل في الجيب، وشعارات ترفع على المنابر، أو نداءات يتشدق بها البعض ، وإنما هي انتماء لهذا الوطن الغالي ودفاع عن ثراه، وحياضه وحماه، وإخلاص في تحمل الأمانة والمسؤولية والمحافظة على مكتسباته ومقدراته وثرواته وبيئته·
نعم هذه هي الوطنية الصحيحة أن نكون خير سفراء لوطننا عندما نكون خارجه وأن نعكس الصورة المشرفة لدولتنا الأبية لأن الجميع قد يحكمون على شعب بأسره بتصرف حسن أو سيء لشخص ما يحمل هوية وجنسية هذه الدولة الغالية، فالوطن ليس بطاقة تشترى بل هو الحلم والعمر كله والثرى الذي وطأته قدمانا والنسائم التي استنشقناها والثمار التي قطفناها·
وليعلم الجميع أن بطاقة الهوية الوطنية ليست مجرد بطاقة بلاستيكية بل ترمز الى وطن له حدود ومقدسات وحرمات وقوانين ومقدرات ودستور وقيادة يجب أن تحترم، وأن يسعى الجميع إلى رفع رايته خفاقة عالية فالوطن هو السكينة والطمأنينة والألفة والمحبة · ومهما سافرت وقطعت الأميال سوف تعود إليه مشتاقا يجذبك شموخه وهيبته وانتماؤك له والحنين لثراه·
وعلينا كذلك أن نغرس مفهوم الهوية الوطنية في أبنائنا وكافة مواطنينا عن طريق المناهج الدراسية وكذلك في وزاراتنا ومؤسساتنا الحكومية والأهلية·
راشد زايد
قدفع الفجيرة
عدد اليوم
