السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وفاء عبدالرزاق تصدح على إيقاعات عزف ابنها

وفاء عبدالرزاق تصدح على إيقاعات عزف ابنها
2 نوفمبر 2010 14:06
استضاف "اتحاد كتاب وأدباء الإمارات" في المسرح الوطني بأبوظبي ليلة البارحة، الكاتبة والشاعرة العراقية وفاء عبد الرزاق، برفقة ابنها عازف العود خالد صلاح إبراهيم، وقد قرأت الشاعرة، خلال الأمسية مجموعة من القصائد، من ضمنها قصيدة "السماء تعود إلى أهلها"، والتي توظف مجموعة من النماذج الإنسانية المختلفة، كما فيها توضيف لوضعية الناس في ظل الحرب حيث البيوت المسقوفة بالرصاص.

في القصيدة الفصحى الثانية، المعنونة بـ"جلجماش" قرأت الشاعرة مقاطع منها، وقد فازت هذه القصيدة في مهرجان السلام بباريس، وفي هذه المقطوعات توظف الشاعرة أسطورة جلجامش، وتداعياتها المشكلة لذلك الوجع، فتنرآى الخواطر أمامها دفتراً مفتوحاً، لتسمع جلجلة الرصيف، ولتضيئ خطى الحروف ظلمة المجاهيل.





صورة وقصيدة..بوح البصر والشجن

بعد ذلك استعرضت الشاعرة أمام الجمهور مشروع صورة وقصيدة، حيث عرضت مجموعة من الصور، ولكل صورة قصيدة كتبتها بمناسبتها، حيث تستوحي منها الكلمات، فكانت في الصورة الأولى ساحل الحياة عراق، وهي لتمثالين على ضفاف أحد الرافدين، وفي الصورة الثانية تحت عنوان، عيناي خانهما السحر، وتقدم فيها محاورة بينها مع شاعر العراق بدر شاكر السياب، في مطلع قصيدته الشهيرة عيناك غابتا نخيل ساعتا السحر، أما في القصيدة الثالثة فهي تحت عنوان أربكني جذعك، وهي مستوحاة من صورة لنخلة التوى جذعها إثر الحرب.
وتستخرج من معاني هذه الصورة أنات الغرباء، الذين يخنقهم جذع الصدى، وهي النخلة الشامخة الباسقة، المثخنة بالأنات وحزن اليتيمان (دجلة والفرات) المالح ماؤهما سهداً.

في الصورة الرابعة، المعنونة بليس في جيبي غير طفولتي، وهي مستوحاة من حواجز التفتيش، حيث يعبر أطفال المدارس الذين لا يشكلون تهديداً على أي شيء، وفي مطلعها تقول "الفراشة تميمتي أجنحتها قلوب العصافير، فهل أخافك الباسق في دمي".

أهازيج شعبية على ترانيم العود

بعد ذلك قرأت الشاعرة قصائد شعبية عراقية نالت استحسان الجمهور، وكانت على أنغام العود العربي، الذي كان يعزفه ابن الشاعرة العازف خالد صلاح، وقد تنوعت بين الحنين وأغاني الغربة ومواويل صدى العاشقين.

وقد صدر للشاعرة في الشعر الشعبي مجموعة من الدواوين مثل، أنا وشويــَّة مطر، وقوَّسَتْ ظهر البحر، ومزامير الجنوب، وتبللت كلي بضواك، وعبد الله نبتة لم تُقرأ في حقل الله، وبالقلب غصّة، وغضة أولى، وحزن الجوري.

يضاف إلى ذلك أنها التي تكتب إلى جانب القصيدة الشعبية. القصيدة الفصيحة أيضا والقصة القصيرة، وقد صدرت لها مجموعات عدة كهذا المساءُ لا يعرفني، وحين يكون المفتاحُ أعمى، وللمرايا شمسٌ مبلولة الأهداب، ونافذة فلتت من جدران البيت، ومن مذكرات طفل الحرب، وحكاية منغولية، وأمنحني نفسي والخارطة، والبيتُ يمشي حافيا.
وفي مجال الرواية، بيتٌ في مدينة الانتظار، وتفاصيل لا تُسعف الذاكرة.

كما حازت الشاعرة على مجموعة من الجوائز، كالجائزة الذهبية للملتقى الثقافي العربي، في القاهرة عن قصتها "الجثث تشرب العصير" 2009، والجائزة الأولى في مهرجان السلام في باريس عن قصيدتها "جلجامش"، كما ترجمت أعمالها إلى عدة لغات كالإنجليزية والفرنسية والإيطالية.




جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©