الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دعوة رجال الأعمال للاستثمار في الشواطئ الخاصة

22 سبتمبر 2006 00:18
موسكو - ''الاتحاد'': طالب العديد من مسؤولي الفنادق بالدولة إلى إيجاد حل سريع لمشكلة الشواطئ التي تعاني منها بعض الفنادق الموجودة في إمارات الدولة المختلفة· وأكد المسؤولون أن من شأن توفير شواطئ للفنادق التي لا تملك مثل هذه الخدمة رفع نسب الإشغال لديها ومن ثم رفع معدلات السياحة على المدى المتوسط والقريب خاصة وأن الإمارات تشتهر بسياحة الشواطئ، ودعا المسؤولون أيضا الجهات المعنية بالشأن السياحي ورجال الأعمال إلى ضخ استثمارات تختص بالشواطئ، على أن تنتمي إليها تلك الفنادق من خلال عضوية خاصة تحصل مقابلها على رسوم للجهة القائمة على إنشاء تلك الفنادق· وأكد مسؤولو الفنادق في الوقت ذاته أنه استثمار جديد لم يتطرق إليه أحد من قبل، وأن الربحية من جراء تلك الرسوم ستكون مرتفعة إذا ما أخذنا في الحسبان أن هناك العديد من الفنادق التي لا تملك شواطئ خاصة بها· وقال خليفة بوعميم مدير الترويج الخارجي بدائرة السياحة بدبي، إن مشكلة الشواطئ في طريقها للحل لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت، حيث إن غالبية الفنادق والمنتجعات التي هي تحت الإنشاء حالياً في دبي تمتلك شواطئ خاصة، ومن ثم سيكون هناك المزيد من الفنادق التي تمتلك خاصة الشواطئ· وأضاف بوعميم: يجب التنبيه إلى نقطة مهمة، وهي أن نزلاء الفنادق ليس بالضرورة يحتاجون إلى خدمات الشواطئ، فمن المعروف أن هناك فئة كبيرة من نزلاء الفنادق يفضلون الإقامة في وسط المدينة، خاصة لرجال الأعمال الذين تحتم عليهم طبيعة أعمالهم التواجد بالقرب من عدد من المصالح الحكومية والهيئات وما إلى ذلك من أمور أخرى، ومن ثم فالأفضل لهذه النوعية من النزلاء فنادق وسط المدينة الخالي من الشواطئ·· والأمر هنا يشرح نفسه فهناك مميزات وعيوب للفندق الواحد لكن الأمر يختلف إذا كان هناك فعلا شح في الشواطئ، فالشواطئ متوافرة، ومن يريد فندقاً بخدمات الشواطئ سيجد، ومن يستخدم الفندق بهدف إنجاز بعض الأعمال سيجد أيضاً، ومن ثم فالمنتج السياحي في دولة الإمارات متنوع ويناسب كافة الاحتياجات، وهو ما يدفعنا إلى التأكيد على أن الشواطئ لا تعد مشكلة بالنسبة للفنادق، وإلا ما كانت الفنادق التي تمتلك شواطئ تسجل المستويات العالية التي نسمع عنها من نسب للإشغال· معاناة تسويقية وفي الوقت الذي أكد فيه خليفة بوعميم أنه لا توجد مشكلة بالضخامة التي يصفها البعض، يرى علاء العلي مدير إدارة المبيعات بفندق ميلينيوم أبوظبي أن الفنادق التي لا تملك شواطئ تعاني بالفعل من تسويق نفسها في الخارج، وتعتمد فقط على سياحة رجال الأعمال والمؤتمرات حيث تفضل هذه النوعية من السياح القرب من وسط المدينة كما أكد خليفة بوعميم من قبل· ويضيف العلي: على الرغم من أن أعمال فندق ميلينيوم أبوظبي في نمو مستمر، إلا أن المعدلات الحالية كانت ستسجل أداء أفضل في وجود شواطئ خاصة للفندق، فنحن نعتمد على نوع واحد من السياح، وهناك تأثير على أعداد السياح القادمين إلى أبوظبي بهدف السياحة وذلك لأن الفندق لا يملك شاطئا خاصا، ومن هنا لابد من تجديد الدعوة إلى كافة الجهات المعنية بالشأن السياحي في توفير شاطئ خاص للفنادق التي تمتلك شاطئاً· ويقترح العلي إنشاء شاطئ خاص تشارك في عضويته كافة الفنادق التي تعاني من مثل هذه المشكلة، وقال: حل مشكلة الشواطئ يكمن في توفير مساحة كبيرة من شواطئ أبوظبي لإقامة شاطئ خاص بالفنادق المعنية بالمشكلة على أن تدخل في عضويتها تلك الفنادق باشتراكات رمزية ومدعومة من كافة الجهات المعنية بالشأن السياحي، وهنا لابد من التأكيد على ضرورة الدعم في هذا الشأن حيث لا يمكن أن نحمل الفندق تكاليف إضافية ستحمل في نهاية الأمر على سعر الغرفة التي من المؤكد سترتفع، ومن ثم ستتراجع نسب الإشغال في الفندق، مقارنة بالفنادق الأخرى التي تمتلك شواطئ· ويوافقه في الرأي خالد رمانة، مدير عام شركة سيف ترافل للسفر والسياحة، وقال: عند عملية الترويج الخارجي لأبوظبي لأحد الفنادق التي لا تمتلك شواطئاً نجد صعوبة في الترويج لتلك الفنادق لأغراض السياحة وليس لرجال الأعمال، فأبوظبي تشتهر في الخارج بطبيعتها الخلابة، وشواطئها، ومن ثم فترويج فندق من دون شاطئ أمر صعب للغاية، ومن هنا لابد من وجود حل سريع لتلك الفئة من الفنادق· ويتفق رمانة مع ما طرحه خليفة بوعميم من تنويع نزلاء الفندق، ويقول: من المؤكد أن فنادق الدولة يتم تصنيفها وفقا للأداء المرجو منها، فالفنادق التي تمتلك شواطئاً تخصص في المقام الأول للسياحة· أما تلك الموجودة غالبا في وسط المدينة فهي لرجال الأعمال والمؤتمرات، ومن المؤكد أن المشروعات الجديدة التي تتبناها أبوظبي حاليا لبناء العديد من الفنادق الجديدة تراعي تلك النقطة، فجميع الفنادق أو المنتجعات السياحية التي سمعنا عنها لها شواطئ خاصة، وأعتقد أن هذا الأمر حال الانتهاء منه سيكون الأفضل على الإطلاق في الدولة حيث سيتم بالفعل تصنيف الفنادق وفقا للهدف الذي تقدمه للنزلاء، وهي سمعة إضافية لإمارة أبوظبي، حيث لا يصعب على السائح اختيار ما يناسبه من منتجات فندقية· استثمارات مجزية ويدعو مدحت السيسي، مدير إدارة التسويق والمبيعات بفندق أمباسي للأجنحة، رجال الأعمال إلى الاستثمار في مجال الشواطئ باعتباره من الاستثمارات المربحة والتي لم يتطرق إليها أحد من قبل، وقال السيسي: اتفق أن الشواطئ لا تمثل مشكلة في حد ذاتها بالنسبة للعديد من الفنادق، فتلك الفنادق تعمل في الأساس على المؤتمرات ورجال الأعمال ولها نصيبها من السياح سنوياً، وتحقق نمواً كبيراً، وإذا كان الأمر يحتاج إلى شواطئ فعلا، فمن الممكن أن يتدخل رجال الأعمال من خلال ضخ استثمارات في هذا المجال، على أن تكون هناك عضوية لتلك الفنادق أو اشتراكات سنوية، أو من خلال اقتطاع نسبة من حصيلة الليلة الواحدة من الفندق لحساب الشركة أو المستثمر الذي سيتولى تنفيذ هذا المشروع، الذي من المؤكد سيحقق نسبة أرباح عالية، إذا ما أخذنا في الاعتبار أهمية الشواطئ للفنادق التي تخلو من مثل هذه الخدمة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©