إعلانات الشوارع.. شاشات مبهرة تضع المستهلك في مرمى السلعة التجارية

شاشات عملاقة تعتلي أسطح الأبنية والمراكز التجارية أو في الشوارع، تضاء بألوان زاهية وتقدم إعلاناً لمحل تجاري يقدم تنزيلات أو حسماً يصل إلى %50، تتلألأ إضاءة الشاشات ليلاً لتجذب الأنظار بمشاهدة الإعلان الذي أصبح مورداً مهماً وتعبيراً فنياً وأداة تواصل. تلك اللافتات الإعلانية باتت جزءاً لا يتجزأ من بيئة الطريق العام في غالبية دول العالم، وهي بجانب أهميتها الاقتصادية والتثقيفية والإرشادية، تنطوي أيضاً على أبعاد جمالية لها أثرها النفسي الإيجابي على سالكي الطرق من راكبي السيارات أو المشاة الذين يجدون في الإعلانات على جوانب الطرق الكثير من اللمسات الفنية والجمالية والإبداعية التي تسرّ النظر. وتتنوع مضامين الإعلانات على الشاشة الكبيرة مع طغيان الطابع الاستهلاكي والغاية الترويجية، لكن أكثر ما تعرضه الشاشة هي آخر صيحات التجميل والتنحيف، والطبخ والأناقة والجمال، والتنزيلات، وحفلات المطربين. من جهته اعتاد باسم هاني صاحب محل على عرض منتجاته عبر الشاشة العملاقة، يقول عن ذلك : “السوق الإعلاني ينمو بقوة خاصة سوق اللوحات الإعلانية في شوارع المدن، والذي أثبت أنه من أفضل وأنجح الوسائل الإعلانية التي تحقق مردوداً سريعاً وهو يساير السوق في النمو ويتفاعل معه، يستطرد قائلاً:”لا غرابة في أن تزداد حدة المنافسة بين الشركات العاملة، حيث إن اتجاه المعلنين نحو إعلانات الشوارع مرتبط عادة بقائدي المركبات الذين يتحركون بسياراتهم، وكون المعلنين يختارون أن تظهر إعلاناتهم أعلى أسطح الأبراج العالية خاصة المواقع التي تزداد بها كثافة مرورية كبيرة، يكون للوحة الإعلانية والرسالة التي تحملها تأثير كبير في أذهان المستهدفين، وهذا ما لاحظته أثناء اشتراكي وعرض منتجاتي عبر تلك الشاشة العملاقة في أعلى الأسطح “. وكثيراً ما تجذب انتباه خميس مبارك إعلانات أسطح المباني هو وعائلته ويقول عن ذلك: “تعجبني إضاءة الشاشة الإعلانية التي توجد بجانب المراكز التجارية، خاصة وقت المغرب، حيث تلفت انتباه قائدي السيارات. ويضيف: “أغلب الإعلانات التي تقدم إرشادية أو تشير إلى وجود حسومات وبضائع جديدة في المحال التجارية ولكن لها تأثير على من تقع عيناه على الإعلان، خاصة النساء المهوسات بـ “الشوبينج”. وتتفق معه في الرأي هدى رفيق قائلة:”الإعلانات تساعدني كثيراً في معرفة حسومات المحال أو المراكز المختصة بالتجميل أو معرفتي بوجود مهرجانات على كاسر الأمواج أو جزيرة ياس أو أي معلم سياحي بالعاصمة». تستكمل هدى حديثها مبتسمة: “أعتقد أن تلك الشاشات العملاقة التي توجد في أبوظبي لها دور كبير في الترويج للسلع وإظهار جمال المدينة، مثل الشاشة التي تضيء بجانب قصر الإمارات الموجودة بالقرب من مركز المارينا مول حيث تعرض في وقت المهرجانات أجمل اللقطات عن المهرجان في عرض مباشر يسر النظر”.