الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

500 مليون دولار حجم تعاملات العام الأول للبورصة العربية

22 سبتمبر 2006 00:19
القاهرة - محمود عبدالعظيم: انتهت 11 شركة عربية من اجراءات قيد اسهمها في البورصة العربية الموحدة التي تستعد للانطلاق قريبا من مقرها بالقرية الذكية على طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي··وتأتي هذه الخطوة من جانب هذه الشركات الكبرى التي تتوزع على الامارات والسعودية ومصر والكويت لتكون المرحلة قبل الاخيرة من انطلاق عملية التداول المشترك بعد اعداد البنية الأساسية اللازمة لعمل البورصة على الصعيد التكنولوجي أو المؤسسي أو التشريعي· وشملت هذه التجهيزات التي تشرف عليها الهيئة العامة لسوق المال في مصر وشركة مصر للمقاصة والتسوية التي تم اختيارها كبنك لتسوية الصفقات التي تتم في البورصة العربية الموحدة، اختيار نظام التداول حيث منحت هيئة سوق المال نسخة للبورصة الموحدة من النظام المطبق في بورصة القاهرة كما تم الانتهاء من وضع قواعد العضوية وآليات التسوية··ويأتي اطلاق البورصة العربية الموحدة استجابة لعمليات الاندماج المتزايدة بين اسواق المال العربية وسهولة انتقال رؤوس الاموال بين مستثمري دول المنطقة بفضل تعديل التشريعات والتقدم التكنولوجي الكبير في بنية المعلومات والاتصالات خاصة ان الخطوات العملية للمشروع بدأت في فبراير من العام الماضي حيث شهدت وزارة الاستثمار المصرية اجتماعا تأسيسيا ضم وزير الاستثمار المصري وأمين عام اتحاد البورصات العربية ورئيس هيئة سوق المال في سلطنة عمان ورئيس بورصة القاهرة وممثلي الشركات الاستثمارية وشركات الوساطة ومديري أكبر صناديق الاستثمار في دول المنطقة وتم توقيع اتفاقية انشاء البورصة العربية الموحدة وتبع ذلك تعديل التشريعات بما يتواءم مع اهداف البورصة الموحدة فقد تم تعديل اللائحة التنفيذية لقانون سوق المال المصرية باضافة مادتين جديدتين بشأن قواعد تداول الاوراق المالية المقيدة بالبورصات الخاصة حيث يأتي انشاء البورصة العربية كبورصة خاصة وفقا لهذه التعديلات· ونظم القرار عمليات التداول وأنواع الاوامر واجراءات التنفيذ والالغاء بالاضافة الى اجراءات الرقابة وقواعد الافصاح وشركات الوساطة المسموح لها بالتعامل··وتستهدف البورصة العربية الموحدة خلق سوق مالية اقليمية قوية توفر آليات التمويل للشركات العربية مع توفير ادوات واوعية استثمارية متنوعة امام المستثمرين العرب في كافة اسواق المنطقة··ويقول محمد عبدالسلام -رئيس شركة مصر للمقاصة ونائب رئيس البورصة العربية الموحدة- انه تم وضع المعايير التي تطبق على الشركات العربية التي سيتم قيدها في هذه البورصة بحيث تمثل التنوع القطاعي والجغرافي للاقتصادات العربية· وأوضح ان الشركات التي سيتم بدء التداول على اسهمها خلال الفترة المقبلة في البورصة العربية الموحدة من افضل الشركات العربية وتم اختيارها وفقا للمعايير المتفق عليها للقيد في هذه البورصة مشيرا الى ان عمليات التداول سوف تتم من خلال شبكة ''الانترنت'' وعن طريق شركات الوساطة المالية الاعضاء في البورصة الموحدة والذين تم اختيارهم وفقا للمعاير والضوابط المقررة· وقال ان اختيار شركات عربية جيدة وتسهيل التعامل مع اسهمها سوف يؤدي الى تنشيط الاستثمارات العربية المشتركة وفتح الباب امام المستثمرين العرب للتعامل على اسهم الشركات في الدول العربية المختلفة من خلال شركات الوساطة داخل دولهم مشيرا الى ان هذا النظام يتشابه في كثير من جوانبه الفنية مع نظام التداول على شهادات الايداع الدولية التي تصدرها بعض الشركات المصرية والعربية ويجري التداول عليها حاليا في بورصة لندن··واوضح ان الشركات العربية التي سيتم قيدها والتداول عليها في البورصة الموحدة لا تبحث عن اعفاءات ضريبية من وراء هذا القيد ولكن تسعى لتعميق سيولة اسهمها حيث ان التعامل عليها في اكثر من بلد عربي يعزز هذه السيولة ويحقق ارتفاع أسعار اسهمها ويعزز قدرتها على الحصول على الائتمان الى جانب التأثير الايجابي على موقفها في عمليات التصنيف التي تتم لتقييم هذه الشركات من قبل المؤسسات الدولية· وقال محمد عبدالسلام ان الاستعانة بنظام التداول المطبق في البورصة المصرية تم بعد ادخال التعديلات اللازمة عبر خبراء شركة مصر للمقاصة والتي ستتولى مسؤولية اتمام التسويات لصفقات البورصة العربية الموحدة لحين انشاء مؤسسة عربية للتسوية مشيرا الى ان هيئة سوق المال المصرية وافقت على اهداء نظام التداول المصري لتسريع بدء النشاط وتوفير تكلفة الحصول على نظام اخر من احدى الشركات العالمية المتخصصة في اعداد مثل هذه البرامج والنظم··ويتوقع ماجد شوقي -رئيس بورصتي القاهرة والاسكندرية- ان تشهد البورصة العربية الموحدة نجاحا كبيرا فور انطلاقها نظرا لتوفر بنية مؤسسية جيدة الى جانب تأهل السوق والمستثمرين سواء كانوا افرادا أو صناديق استثمار لهذه الخطوة من الناحية العملية بعدما تزايدت درجة انفتاح أسواق المال العربية على بعضها خلال العامين الاخيرين بفضل الطفرة النفطية الراهنة··وقال ان التقديرات تشير الى ان حجم التداول خلال العام الاول للبورصة العربية الموحدة سيتراوح بين 400 و500 مليون دولار على ان يصل الى ملياري دولار خلال خمس سنوات وعلى صعيد حجم رأس المال السوقي فإنه من المتوقع ان يبلغ عشرة مليارات دولار خلال هذا المدى الزمني ايضا· واكد ان مشروع البورصة الموحدة سيؤدي الى زيادة الطلب على الاسهم المطروحة باجتذاب شريحة اكبر من المستثمرين الاقليميين والدوليين وتوفير التمويل للشركات المقيدة وخلق سيولة على الاوراق المالية المسجلة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©