الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مدربو الطوارئ

5 أغسطس 2011 23:04
بدأت أنديتنا بالفعل الاستعداد لانطلاقة الموسم المقبل، فالبعض سافر لخوض المعسكرات التدريبية الخارجية، وعاد بالفعل، والبعض الآخر لا يزال يستعد لخوض هذه المعسكرات الخارجية خلال الأيام القليلة المقبلة، وهناك من فضل خوض المعسكر الإعدادي داخل الدولة، خاصة مع وجود “ربكة” واضحة في روزنامة هذا الموسم، حيث إن بعض الأندية وجدت أنه لا فائدة من خوض المعسكرات الخارجية، خاصة مع تزامن شهر أغسطس مع شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركات. وبالنظر إلى قوائم اللاعبين الأجانب في أنديتنا، نجد أن البعض قد انتهى بالفعل من التعاقد مع الثلاثي الأجنبي إلى جانب اللاعب الآسيوي، وهناك من لا يزال يبحث عن سد الشواغر في هذه القائمة قبل إغلاق باب التسجيل. أما عندما ننظر إلى أسماء مدربي أنديتنا لدوري المحترفين، فنجد أن جميع الأندية قد استقرت بالفعل على أسماء مدربيها، وكلهم “خواجه”، ما عدا نادي الجزيرة والذي فضل مدربه الأرجنتيني تدريب منتخب بلاده، ولم يحترم عقده المبرم مع إدارة النادي، ليخرج من الباب الخلفي، ولكن في النهاية سوف يكون مدرب نادي الجزيرة أيضاً من “الخواجات”. والسؤال الذي تبادر إلى ذهني، لماذا لم تثق أياً من إدارات أنديتنا (والمقصود هنا أندية دوري المحترفين) بالمدرب المواطن؟، بينما تسارع للتعاقد معه في منتصف الموسم إذا قامت بإقالة مدربيها، ليكون المدرب المواطن مدرب طوارئ فقط. نمتلك قاعدة ذهبية من المدربين المواطنين، ولهم سجلات مميزة ورائعة، سواء مع المنتخبات الوطنية أو الأندية، إلا أن إدارات أنديتنا ثقتها عمياء في المدرب الأجنبي، بينما تستكثر هذه الثقة على المدرب المواطن، ولا تتعاقد معه إلا في الحالات الطارئة فقط، عندما تصل العلاقة مع مدربها الأجنبي إلى طريق مسدود، ولم تجد البديل المناسب. وفي الواقع، أنا لا ألوم لاعبينا الذين ودعوا كرة القدم إلى غير رجعة، فهم يدركون تماماً بأن دورهم في ناديهم لن يكون أكبر من إداري أو عضو مجلس إدارة في النادي، أما كمدرب فالوضع صعب جداً، فنرى المدرب المواطن يتحمل مبالغ طائلة من جيبه الخاص للحصول على مختلف الرخص المطلوبة، إلا أنه في النهاية يضطر إلى وضع هذه الرخص في أدراج مكتبه، والاحتفاظ بها حتى يتم إقالة أحد المدربين، ليكون هو أبرز المرشحين من البدلاء. أتذكر الآن وأنا أكتب هذه المقالة الحديث الذي دار بيني والمدرب المواطن عبدالحميد المستكي بعد مباراة بني ياس والأهلي على ستاد الشامخة في الدور الثاني لدوري المحترفين الماضي، حيث كان عبد الحميد حينها يدرب الأهلي، وصرح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة بأنه يفكر في تغيير اسمه إلى “حميدتو” أو “حميدوف” حتى يحصل على الثقة اللازمة، وأنا الصراحة أعذره ولا ألومه. ومضة الأسبوع: مثلما هناك مدربون مواطنون أكفاء يقودون منتخباتنا الوطنية السنية، نحلم بأن نرى غيرهم أيضاً يقودون أنديتنا ولكن ليس بالصفة المؤقتة. Mohamed.alsabaa@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©