الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تعادل عادل بين العميد والفهود

تعادل عادل بين العميد والفهود
22 سبتمبر 2006 00:20
ممدوح البرعي: التعادل العادل كان نهاية منطقية لدراما الافتتاح، عندما تعادل النصر على أرضه مع الوصل 1/1 أمس باستاد آل مكتوم في بداية ساخنة ومثيرة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم·· تدفقت ينابيع هجوم النصر في الشوط الأول وانتهت بكرة المحترف أرشي برهاني التي غردت داخل الشباك المنافسة في الدقيقة 25 من الشوط الأول·· ثم سرعان ما استعاد الوصل زمام المبادرة وذاكرة الهجوم مكللاً سيطرته بهدف أوليفيرا في الدقيقة ،55 ليخرج ''الصديقان اللدودان'' حبايب حتى إشعار آخر· جاءت المباراة حماسية مثيرة تقاسم الفريقان شوطيها وإن جاء الشوط الثاني أكثر إثارة وسخونة واستطاع كل فريق تقديم نفسه واستعراض مهاراته وفرض سيطرته على نصف المباراة، ورغم اختلاف طرق اللعب إلا أن كل فريق استطاع تطبيقها هجومية في جانب كبير من اللقاء· انطلق النصر إلى حيث مواقع النصر فبادر بتطبيق المشتقات الهجومية لطريقة (4-4-2) واندفع يوسف موسى من الوسط إلى الأمام منضماً إلى ثنائي الهجوم فرهاد مجيدي وبرهاني لتتحول الطريقة معظم الوقت إلى (4-3-3) مع تغطية مناسبة من الظهير خالد سبيل في المساحة الخالية وراء يوسف موسى فانشغل دفاع الوصل برقابة جبهة هجومية عريضة أشهرت أنيابها بمرور الوقت بعد أن بدأ اللقاء بايقاع ساخن من حيث الحركة ومعدلات الجري ومحاولات التطبيق التكتيكية لكن السخونة لم تنسحب إلى حيث المرميين فلم يتعرضا لخطورة كبيرة خلال النصف الأول من الشوط· لعب الوصل بتكتيك مختلف حيث انطلق متوازناً على طريقة 3-5-2 دون فلسفات كبيرة أو ابتكارات تكتيكية واعتمد على نقل الكرة بسرعة إلى الأمام لمباغتة دفاع النصر وتحقيق اختراق سريع عن طريق الثالوث خالد درويش (الدينامو دائم الحركة) على رأس المثلث خلف ثنائي القاعدة الهجومية البرازيليين أندرسون وأوليفيرا·· واستثمر الفريق الكثافة العددية في منطقة المناورات للتأمين أكثر من التقدم والاختراق وكانت جبهته اليسرى أكثر نشاطاً فتحرك طارق حسن للأمام وظل عيسى علي موسى وصلاح عباس منشغلين بالأدوار الدفاعية والتأمين فذهبت السيطرة إلى لاعبي النصر وإن ظلت الكرة حائرة تتخبط بين الأقدام في منتصف الملعب دون أن تتجاوزها إلى ينابيع الهجوم في عمق الساحة الخضراء أو على اطرافها· كان من الطريف أن تعلن الدقيقة 25 عن هدف النصر الأول، ولم تكن الطرافة في تقدم الفريق الأكثر هجوماً ولكن لأن الهدف جاء من هجمة سريعة مرتدة وكان النصر قد اقتبس تكتيك الوصل وتركيزه على المرتدات السريعة وخطف به هدف التقدم عند الدقيقة 25 حيث مرر يوسف موسى الكرة أمامية سريعة إلى فرهاد مجيدي المائل لليمين والمتوغل داخل المنطقة فمررها بمهارة عالية إلى زميله المتفرد أرشي برهاني لم يجد صعوبة في إيداعها مرمى ماجد ناصر· تحول الوصل إلى مزيد من الهجوم في محاولة للتعويض بعد الهدف وكاد يهز الشباك في الدقيقة 42 لكن ثنائي الهجوم البرازيلي أهدر الفرصة الثمينة بداية بأوليفيرا الذي تهيأت له الكرة من دربكة أمام المرمى فغمزها ضعيفة ارتدت من الحارس محمد علي غلوم وتهيأت مجدداً إلى أندرسون فرفض الهدية وهو منفرد وسدد برعونة سهلة بين يدي الحارس· كان خالد درويش المحرك الحقيقي للهجوم وبذل جهداً كبيراً في الكر والفر والمراوغة بموهبة عالية ولعب كرة عرضية من اليمين غاية في الخطورة قبيل انطلاق صافرة الحكم مباشرة لم تجد من يستثمرها· انتفاضة الوصل مع بداية الشوط الثاني تحول منحنى المباراة عندما كشر الوصل عن أنيابه الهجومية فأعادت خطوطه الانتشار للقيام بواجبات أمامية خلف خطوط النصر وتقدم طارق درويش في اليمين وطارق حسن في اليسار وظل الدينامو خالد درويش صانع الألعاب على نشاطه الدائب واستثمر موهبته في تشتيت الدفاع والمراوغة السريعة والتمرير المفاجئ واستطاع أن يقطف الثمرة غالية في الدقيقة العاشرة عندما مرر الكرة سريعة ذكية الى أوليفيرا فوضعه وجهاً لوجه مع الحارس حيث أجاد مراوغته وسدد داخل الشباك محرزاً هدف التعادل· ارتبك أداء النصر وفقد الفريق توازنه بعض الوقت فمنح الوصل مزيداً من الفرص الخطيرة والمساحات الشاغرة التي انطلق منها لاعبو الوصل بمهارة وكثافة عددية وتعددت العرضيات الخطيرة من الأطراف ومحاولات الاختراق من العمق مما اضطر الجهاز الفني لفريق النصر الى البدء بإجراء التبديلات فلعب محمد ربيع بدلا من خالد سبيل الظهير الأيسر في محاولة لسد الثغرات وترميم الدفاع لكن الوصل يواصل غزواته وتنتقل الكرة سريعة من اليسار الى اليمين باتجاه طارق درويش يسدد قوية بجوار القائم مباشرة·· وفي الدقيقة 29 يستقبل أوليفيرا الكرة في اليمين داخل المنطقة ويتقدم دون مضايقة دفاعية ثم يسدد كرة مجهدة بين يدي الحارس بدلاً من التمرير الى خالد درويش المنفرد بعيداً عن الرقابة·· ويخرج أوليفيرا بعدها مباشرة ليحل محله محمد سالم العنزي ويبقى الوصل مهاجماً فيما يحاول النصر إعادة تنظيم صفوفه والرجوع الى مناخات المباراة وسيطرة الشوط الأول دون جدوى حيث تحسن أداؤه تدريجياً دون أن يحقق أفضلية تكفي لغزو الشباك المنافسة· يبادر النصر بالتغيير الثاني فيلعب مسلم أحمد بدلاً من يوسف موسى في محاولة لتنشيط الهجوم وتتاح له فرصة العمر قبل نهاية المباراة بأربع دقائق فقط عندما ارتدت الكرة من دفاع الوصل على مقربة من المرمى سددها ضعيفة بين يدي الحارس لتبقى المباراة تتأرجح هنا وهناك حتى يطلق الحكم صافرة النهاية معلناً التعادل العادل بين الفريقين·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©