الخطأ من طبيعة الإنسان · سواء أكان صغيرا أم كبيرا· لكن وللأسف في مجتمعاتنا العربية لا نجد من يعترف بخطئه· وإذا كان المخطئ مسؤولا عن أمر ما فلابد أن يعترف بتقصيره ومسؤوليته، فالأب مسؤول عن أطفاله ،والمدير مسؤول عن سير العمل ،والموظف مسؤول عن العمل المكلف به· وإذا أخطأ أي من هؤلاء ولم يعترف بخطئه فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل أكبر وأخطاء أفظع·
أما في الغرب فنرى الوضع مغايرا تماما لما يحدث عندنا، فالوالدان يعلمان أبناءهما الاعتراف بالخطأ، حتى الأب نفسه يجلس ويصارح ابنه إن أخطأ في حقه· والمدير إن فعل أمرا غير مقصود وتسبب في خسارة شركته يفضل تقديم استقالته اعترافا بخطئه·
إن الاعتراف بالخطأ لا يضعف من شخصية الإنسان ، وعلينا أن نشجع الآخرين على الاعتراف بالخطأ وقبول اعتذاره ·ومن الواجب إذا أخطأ أحدنا أن ننصحه ونعيده إلى الطريق السليم ، حتى لا نشارك في استمراره في ارتكاب الأخطاء التي تؤذي نفسه والآخرين·
خالد يوسف الدشتي
عدد اليوم
