الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تقرير وكالة الأنباء الفرنسية: القادسية والكرامة يغيران الخارطة الآسيوية

22 سبتمبر 2006 00:23
للمرة الأولى منذ انطلاق مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، سيغيب القطبان الآسيويان الاتحاد السعودي والعين الإماراتي عن الدور النهائي، وبالتالي سيبتعدان عن اللقب الذي احتكراه في النسخات الثلاث الأولى· فما حصل في ذهاب ربع النهائي أحدث صدمة كبيرة في السعودية والإمارات، لأن الانظار كانت متجهة نحو مواجهة كلاسيكية في دور الاربعة بين الاتحاد والعين في اعادة للدور النهائي في العام الماضي· الا ان الحسابات لم تتطابق مع التمنيات، فقد نسف الكرامة السوري والقادسية الكويتي خارطة الأندية الآسيوية، على الاقل في غرب آسيا · كان المنطق يميل الى تأهل الاتحاد والعين كون الاول فاز على الكرامة في جدة ذهابا 2-صفر، والثاني انتزع تعادلا مع القادسية في الكويت بهدفين لكل منهما ما يعني انه لعب ايابا بفرص التعادل صفر-صفر او 1-1 او الفوز· وفي الاياب، توجه الاتحاد الى حمص متسلحا بنخبة اللاعبين السعوديين ومنهم الحارس مبروك زايد واحمد الدوخي ومناف ابو شقير ورضا تكر وعبدالله الواكد ومحمد نور وسعود كريري ومرزوق العتيبي فضلا عن المحترفين اسيموفيتش والحسن كيتا، لكنه قدم عرضا سيئا للغاية خصوصا من الناحية الدفاعية ما سمح للكرامة بالحاق هزيمة قاسية به بأربعة أهداف نظيفة سيكون لها تأثيراتها على الفريق طوال الموسم· اما العين، فخاض مباراة الاياب على ارضه حيث من النادر ما كان يتعرض الى مواقف حرجة كهذه، لكنه فشل في فرض افضليته على القادسية الذي لعب بهدوء واجاد لاعبوه تمرير الكرة فيما بينهم بسلاسة فسجلوا ثلاثة أهداف، منهم اثنان في الوقت بدل الضائع، وكان بامكانهم تسجيل أهداف أخرى ما يدل على هشاشة الدفاع العيناوي· ولم تكن نتيجتا الذهاب المعيار الوحيد لترجيح كفتي الاتحاد والعين، بل لانهما فرضا افضليتهما في هذا المسابقة الآسيوية منذ انطلاقها عام 2003 فتوج العين بطلا للنسخة الاولى، وحذا الاتحاد حذوه في النسختين التاليتين، وكان السباق بينهما محموما لاكمال هذه السيطرة· قد تشكل الهزيمة صفر-4 أمام الكرامة كارثة حقيقية في الاتحاد هذا الموسم خصوصا انه ضم افضل اللاعبين السعوديين ويتعاقد باستمرار مع محترفين من طراز عال، ومع مدربين عالميين ايضا حيث يقوده الآن البوسني وحيد خليلوديتش، لأن الهدف كان احراز اللقب الثالث على التوالي والمشاركة في بطولة العالم للأندية في ديسمبر المقبل كما فعل في البطولة الماضية حين بلغ نصف النهائي· لم يكن العين افضل حالا من الاتحاد فاكتفى بربع النهائي كما فعل في النسخة الثانية، وعليه انتظار البطولة الخامسة لمحاولة احراز اللقب من جديد· العين من الأندية التي فرضت احترامها بقوة في القارة الآسيوية نظرا الى مستوياته وانجازاته السابقة، فكان اول بطل لهذه المسابقة في حلتها الجديدة عندما تغلب على تيرو ساسانا التايلاندي في الدور النهائي عام 2003 وحينها كانت بطولة العالم للأندية ''معلقة'' بين التأجيل والالغاء· وبينما كان العين يهم بالدفاع عن لقبه في النسخة الثانية التي بدأ فيها من ربع النهائي مباشرة، توقف مشواره عند هذا الدور بسرعة، لكنه لم ييأس وعاد في النسخة الماضية واضعا هدفا محددا وهو استعادة اللقب، فقطع شوطا كبيرا نحو تحقيق ذلك وبلغ الدور النهائي قبل ان يسقط امام اتحاد جدة· وفي النسخة الرابعة، توقف مشوار العين في ربع النهائي، ولكن التجربة كانت قاسية جدا اذ لقي خسارة مؤلمة على أرضه وبين جمهوره أمام القادسية الذي يتأهل الى هذا الدور للمرة الاولى في تاريخه ايضا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©