الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«دبي العطاء» تصل إلى 8 ملايين طفل في 31 بلداً

«دبي العطاء» تصل إلى 8 ملايين طفل في 31 بلداً
3 أغسطس 2013 01:11
شروق عوض (دبي) - تمكنت مؤسسة «دبي العطاء» من الوصول إلى أكثر من 8 ملايين طفل في 31 بلداً نامياً، وبناء وتجديد 1500 فصل دراسي، وتأمين ما يزيد على 1000 بئر ماء ومصدر لمياه الشرب النقية، في الوقت الذي تعتزم فيه طرح العديد من البرامج والحملات والمبادرات الهادفة إلى الحدّ من العوائق التي تحول دون حصول الأطفال في البلدان النامية على التعليم الأساسي، بحسب طارق القرق الرئيس التنفيذي. وأشار القرق في تصريحات لـ «الاتحاد»، إلى أن المؤسسة تمكنت من بناء أكثر 3 آلاف دورة مياه في المدارس، وتأمين التغذية المدرسية لأكثر من 500 ألف طفل، وتدريب أكثر من 23 ألف معلم ومعلمة، وتأمين الوقاية من الديدان المعوية لأكثر من 2,3 مليون طفل من خلال المبادرات التي أطلقناها بهذا الخصوص، إضافة إلى توزيع ما يزيد على 2,1 مليون كتاب باللغات المحلية، وتأسيس ما يزيد على 6750 جمعية للآباء والمعلمين. ونوه بزيارات ميدانية لبلدان عدة، منها إندونيسيا وغانا والسودان وجزر القمر وهاييتي، وباكستان وغيرها؛ للتأكد من سير هذه البرامج في المسار الصحيح، فيما تواصل المؤسسة طرح مبادراتها وحملاتها وبرامجها دون توقف. وحول كيفية اختيار المؤسسة للدول التي تركز عليها، أوضح القرق، أن «دبي العطاء» توجّه مساعداتها في المقام الأول إلى البلدان الأقل نمواً في العالم، استناداً إلى الإحصاءات المستمدة من شعبة الإحصاءات في الأمم المتحدة التي تركز على المؤشرات الأساسية ومؤشرات التعليم. وأوضح الرئيس التنفيذي أن البلدان التي يتم ترشيحها لتلقي الدعم من المؤسسة هي البلدان ذات المؤشرات المتدنية التي لا تسير على الطريق الصحيح، فيما يتعلق بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة، خاصة الهدفين الثاني والثالث “ضمان تعميم التعليم الأساسي وتعزيز المساواة بين الجنسين”، إضافة إلى البلدان التي طورت سياساتها الداخلية؛ ما يسهل عملية تصميم وتطبيق برامجنا في البلدان النامية. وتابع القرق بالقول: “لا تقتصر تدخلاتنا الإنسانية واختيار البلدان على ذلك فحسب، بل يقوم فريق عمل «دبي العطاء» أيضاً بالأبحاث ومراجعة التقارير التي تصلنا من شركائنا دورياً، فضلاً عن تطبيق نظام داخلي لرصد وتقييم برامجنا استناداً إلى النتائج”. ولفت إلى أن هذا النظام يتضمن القيام بزيارات ميدانية منتظمة سنوياً للاطلاع على البرامج والأنشطة في البلدان النامية لدراسة 3 عناصر رئيسية من خلال عملية الرصد والتقييم والتعلم وهي: الفعالية والاستدامة والأثر، لافتاً إلى أهمية ذلك في عملية تخطيط وتصميم برامجنا المستقبلية. وأكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة أنّ «دبي العطاء» تقوم بالتعاون مع شركائها، في أعقاب تقييم احتياجات المجتمعات المحلية، بتصميم وتنفيذ برامج متكاملة قابلة للاستدامة والتوسع، وإشراك الحكومات المحلية والمانحين الدوليين والأفراد والمنظمات الدولية والبنك الدولي لتوسيع البرنامج وضمان استدامته، عندما يظهر أثره الإيجابي. وأشار القرق إلى مبادرة «برج العطاء» التي أطلقت خلال شهر يناير الماضي، حيث تم بيع 20 نموذجاً مصغراً لـ “برج خليفة” تم الرسم عليها من قبل كبار الفنانين الإماراتيين خلال حفل خاص أقيم بالتعاون مع “ذا آرا غاليري” و”إعمار العقارية”، وتمكنت المؤسسة من خلاله من جمع ما يزيد على مليون درهم إماراتي، عبر شراء الفنانين المشاركين والأفراد والمؤسسات تلك النماذج المصغرة. ونوه القرق بحملة “شكراً لكم” التي أطلقتها المؤسسة في أبريل الماضي، بالتعاون مع مسافي وشملت الحملة إضافة إلى جمع التبرعات، إقامة مزاد علني على شبكة الإنترنت لعبوة مياه مسافي المعدنية الطبيعية سعة 1,5 لتر. وتحدث عن برنامج المؤسسة الذي أطلق خلال يونيو الماضي ويعدّ برنامجاً تجريبياً متكاملاً للتغذية المدرسية بالمنتجات المحلية في إثيوبيا يستمر لمدة ثلاث سنوات، ويتم تنفيذه في 30 مدرسة لتلبية الاحتياجات الصحية والغذائية لـ 30700 طفل في مرحلة التعليم الأساسي بمنطقة الأمم الجنوبية في إثيوبيا، ويقوم البرنامج باستثمار يبلغ 14,7 مليون درهم (4 ملايين دولار)، على نموذج معاصر للصحة والتغذية المدرسية يتميز بكونه مستداماً وفعالاً. وأوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة «دبي العطاء»، أن برنامج إثيوبيا هدفه تحسين معدلات الالتحاق بالتعليم الأساسي، وخفض نسب الغياب والنشور، وتحسين القدرات الإدراكية لدى الأطفال، وإضافة إلى عنصر التغذية المدرسية بالمنتجات المحلية، يشمل البرنامج أيضاً أنشطة معنية بالتخلص من الديدان المعوية وخدمات توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية. وقال “كما أطلقت «دبي العطاء» حملة “التعليم يقضي على الفقر” لسنة 2013 خلال شهر رمضان الجاري، بهدف جمع التبرعات ونشر الوعي حول أهمية التعليم كأحد أكثر الأدوات فعالية في كسر حلقة الفقر، وتعزيز فرص حصول الأطفال على التعليم الأساسي السليم في البلدان النامية”. وأكد القرق أنّ حملة “التعليم يقضي على الفقر” تعتبر أحدث برامج المؤسسة للعام الحالي، وتركز أيضاً على حشد الدعم من قبل أبناء مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة لتحسين الأوضاع المعيشية للأطفال المحرومين في شتى أنحاء العالم، والمساعدة في تخفيض عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس الذي يبلغ حالياً بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) 57 مليون طفل. وأشار القرق إلى الشركاء الاستراتيجيين على المستوى العالمي، حيث تتعاون المؤسسة مع عدد كبير من المنظمات التابعة للأمم المتحدة، مثل “اليونيسيف” وبرنامج التغذية العالمي ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، إضافة إلى وكالات دولية ومحلية غير حكومية أخرى، مثل مؤسسة “كير” الدولية والتحالف العالمي لتحسين التغذية وأوكسفام وبلان إنترناشيونال ومنظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة الشراكة من أجل نماء الطفل ومؤسسة بيل وميليندا غيتس وغيرها. خطط مستقبلية وحول الخطط المستقبلية، أوضح القرق أن المؤسسة ستستمر في تقييم احتياجات المجتمعات المحلية في البلدان النامية، للقيام بتصميم البرامج والإجراءات والأنشطة المناسبة بأسلوب علمي مدروس يترك أثراً طويل الأجل في حياة الأطفال والمجتمعات، وسنقوم بإطلاق برامج جديدة في بلدان أخرى خلال الربع الأخير من العام الجاري. وأضاف: “كما سنواصل التركيز على حملات التوعية من خلال الأنشطة المحلية لتسليط الضوء على أهمية التعليم. ونهدف أيضاً إلى تحقيق أقصى قدر من برنامجنا من خلال إشراك المجتمع المحلي وتنفيذ المبادرات المحلية المختلفة التي تشرك المزيد من المتطوعين والمؤيدين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©