الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تطوي صفحة استخدام الأطفال في سباقات الهجن

22 سبتمبر 2006 00:31
دعم معالجة مشكلة الركبية العائدين إلى دولهم والعناية بهم وأسرهم أمجد الحياري: دعت توصيات الاجتماع التنسيقي الثاني لمشروع حماية الأطفال المستخدمين في سباقات الهجن بين وزارة الداخلية بدولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ''اليونيسيف''، والذي انعقد برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، إلى تقوية ودعم المجتمعات المحلية لمعالجة مشكلة أطفال الركبية المرحلين إلى دولهم وطرق التعامل معهم، وزيادة فرص وتوفير العناية الكاملة للأطفال وأسرهم· واكد المجتمعون ضرورة تعزيز وتفعيل التشريعات والقوانين للحد ومكافحة استخدام الأطفال في الركبية مرة أخرى، مشيرين إلى أهمية تكثيف حملات التوعية على المستوى المحلي والخليجي والإقليمي والدولي، إضافة إلى تقوية آلية المتابعة والتدقيق للتحقق من سيرعمل المشروع وعدم تكرار عودة الأطفال مرة أخرى، وكذلك تزويد جميع الأطفال بالمعلومات اللازمة عن المخاطر المترتبة على عملهم في مجال سباقات الهجن، وتقوية وسائل المعلومات وزيادة التنسيق والأتصال بين الدول للتحري وكتابة التقارير حول سير تنفيذ المشروع· وأكد العقيد نجم عبد الله سيار الحوسني مدير إدارة الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي ''أن الإمارات قد طوت نهائيا صفحة استخدام الأطفال في سباقات الهجن''· وشدد على أن الإمارات دولة تعهدت بإنهاء مشكلة الأطفال الركبية بشكل نهائي واحترمت ماتعهدت به· وأشاد العقيد الحوسني في كلمة ختامية لأعمال الاجتماع بدور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة'' حفظه الله'' الحاسم في انجاح هذا المشروع عندما تفضل سموه بإصدار القانون الذي حرّم مشاركة الأطفال الذين يقل عمرهم عن 18 عاما في سباقات الهجن، وحدّد عقوبات رادعة للمخالفين، مثمنا الدعم الكامل للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المســـــــلحة، الذي ســــخر كل الإمكانات الضرورية لنجاح المشروع· ولفت الى جهود الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية، ومتابعته اليومية والدقيقة لكل التفاصيل المتعلقة بالأطفال الركبية العائدين، وحرصه الدائم على أن تكون الاستفادة القصوى من هذا المشروع للأطفال الركبية العائدين إلى ديارهم· شكر وتقدير وأعرب الدكتورعمر عابدي المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كلمة له في الجلسة الختامية عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة لدورها الرائد في هذا المشروع الحيوي والهام والذي يعتبر من أهم المشاريع في العالم، نظرا لما يلقاه من دعم واهتمام من قبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، مشيرا إلى التزام حكومة دولة الإمارات العربية وحكومات الدول الأخرى على التعاون الجيد والبناء لتنفيذ الاتفاقية· وأكد استعداد دولة الإمارات في حماية الأطفال الذين يعملون في سباقات الهجن سابقا، والتزام اليونيسيف ودعمها للمشروع وتقديم المعونات الفنية وتدعيم الخطوات التي يقوم بها المسؤولون في دولة الإمارات العربية المتحدة ، معربا عن أمله في استمرار الشراكة والتواصل الدائم لما فيه خير ومصلحة الجميع · المناقشات: وكان المشاركون في أعمال الاجتماع التنسيقي قد واصلوا مناقشاتهم أمس الأول وافتتحت السيدة جون كونوجي ممثلة اليونيسف لدول الخليج أعمال اليوم الثاني من الاجتماع بإعطاء الفرصة للدول المعنية لعرض إنجازاتها وإبداء مقترحاتها حول ما تم إنجازه من قبل كل دولة في مجال الركبية ابتداء من ترحيل الأطفال وإعادة دمجهم مع أهلهم وذويهم وإجراءات الوقاية وانتهاء بفرص توسيع البرنامج· وقدم العقيد نجم الحوسني رد دولة الإمارات على أسئلة واستفسارات الدول المعنية مشيرا الى جهود الامارات للقضاء على ظاهرة استغلال الأطفال بمختلف ميادينها بما فيها الأطفال في سباقات الهجن حيث أصدرت مرسوما اتحاديا يمنع استخدام الأطفال في هذه السباقات ، كما أنها بصدد إصدار قانون اتحادي بشأن الاتجار بالبشر وسيرى النور في الأيام القليلة القادمة · وأكد التزام الإمارات بتنفيذ اتفاقية التفاهم الموقعة مع اليونيسيف ومعالجة جميع المسائل المتعلقة بسباقات الهجن ، مشيرا إلى أن الدولة ستواصل جهودها للكشف عن حالات التزوير والغش للذين يدخلون أراضيها دون المساس بحقوق الإنسان للوصول إلى النتائج المرجوة وهذا لا يمكن تحقيقه الا بالتعاون المخلص من جميع الأطراف المعنية وكذلك من خلال تبادل المعلومات فيما بينها لمعالجة الحالات المشكوك فيها حيث أن المسؤولية تقع في الدرجة الأولى على دول المنشأ التي يأتي منها الأطفال· العودة والدمج من جهته أوضح مندوب السودان أن عملية العودة كانت ناجحة للغاية، فقد تم تنفيذ تعديل للقانون الوقائي وقانون الترحيل، ولكن هناك حاجة إلى تشكيل قاعدة بيانات وتوثيق التنسيق بين السودان والأجهزة المعنية بالترحيل في دولة الإمارات العربية المتحدة، أما بخصوص إعادة الدمج، فنحن نعمل على التركيز في الجانب التعليمي ومنح الفرص وتعويض من فقدوا فرصهم في التعليم، وإعادة تأهيل الأطفال اجتماعيا ونفسياً· وبخصوص إجراءات الوقاية فهناك حاجة إلى تنفيذ برامج توعية لكافة المجتمع وأيضاً تقوية وتفعيل الإجراءات القانونية في هذا الشأن· زيادة التنسيق وأوصى مندوب جمهورية باكستان بالعمل على زيادة التنسيق بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وسفارة باكستان ومنظمة اليونيسف وأيضاً إدخال الأطفال الذين عادوا قبل تنفيذ المشروع، أي منذ عام 2003 إلى قائمة الأطفال المدمجين في المشروع وإعطائهم نفس المستحقات، بل وزيادة مستحقات الأطفال عن 1000 دولار· أما بخصوص إعادة الدمج، فنحن نحتاج إلى تمديد فترة تنفيذ المشروع وتوفير المجتمعات للمساهمة وأيضاً توفير عوائل بديلة للأطفال الذين فقدوا أبويهم· أما بخصوص إجراءات الوقاية، فهناك حاجة إلى إصدار وتفعيل ودعم الإجراءات الوقائية وتنفيذ حملات توعوية، وأخيراً في مجال فرص التوسعة في المشروع، فيمكن النظر في تنفيذ مشاريع تعمل على حماية شتى أنواع الاستغلال، كالاستغلال الجنسي أو الاقتصادي وغيره· فرص التعليم أما مندوب بنجلاديش فقد أوصى بالعمل على زيادة فرص التعليم في المركز المحتوي للأطفال وتمكينهم بتدريبهم مهنياً للبقاء وكسب العيش والعمل أيضاً على تدريب أسر على كيفية التعامل مع أطفالهم بعد العودة وتدريب المجتمع المحلي ووجود آلية مراقبة بعد سنتين على الأقل من إتمام تنفيذ المشروع لضمان عدم عودة الأطفال للعمل كركبية مرةً أخرى· وأوصى مندوب موريتانيا بالعمل على تنفيذ برامج توعوية لكافة أفراد المجتمع وتفعيل القوانين الوقائية السارية ، كما أوصى بتوقيع اتفاقية للحد من الاتجار بالأطفال·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©