السيد حسن (الفجيرة) - أكد الدكتور محمد عبدالله بن سعيد مدير منطقة الفجيرة الطبية سعي المنطقة لإيجاد حلول جذرية لقسم الطوارئ بمستشفى الفجيرة لاستيعاب عدد المراجعين المتزايد يوماً بعد آخر؛ نظراً لارتفاع الكثافة السكانية في مدينة الفجيرة ولارتفاع عدد الحوادث على الطرق الداخلية والخارجية مع زيادة عدد السكان.
وأكد أن المنطقة الطبية تسعى، خلال العام المقبل، لإضافة عدد جديد من التخصصات الطبية، منها قلب الأطفال وأعصاب الأطفال والأمراض الصدرية، لافتاً إلى أنه تم خلال العام الجاري استحداث عدد من التخصصات الطبية الجديدة تلبية لاحتياجات المترددين على المستشفى من المرضى، ومنها أقسام لجراحة الأوعية الدموية والتجميل والقلب وجراحة الأطفال.
وأشار إلى إنجاز الرسومات والتصاميم الخاصة بقسم الطوارئ الجديد الذي تم طرحه قبل فترة، ولكن لم يتم إنجازه حتى الآن، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً بين وزارتي الصحة من خلال الإدارة الهندسية المختصة والأشغال العامة لإنجاز المشروع الجديد الذي توقف خلال الفترة.
وكان عدد من مراجعي قسم الطوارئ بمستشفى الفجيرة التخصصي قد شكوا ضيق القسم وتأخر تلقيهم الخدمات العلاجية، وعدم وجود عدد كافٍ من العيادات والاختصاصين للكشف على المرضى.
وقال الدكتور محمد عبدالله: “تم خلال النصف الأول من العام الجاري توظيف 13 طبيباً اختصاصياً وممارساً عاماً داخل قسم الطوارئ في مستشفى الفجيرة لمواكبة الزيادة العددية الكبيرة التي تراجع القسم، وتم في كل مناوبة توفير طبيبين على مدار اليوم، مع زيادة العدد إلى 3 أطباء في حالات الطوارئ.
وأشار إلى رفد القسم بعدد كافٍ من الفنيين والممرضات وعدد من الأجهزة الجديدة والمتطورة التي تواكب التطورات الطبية في مجالات الحوادث المرورية والحرائق والكوارث بشكل عام التي يستقبلها القسم على مدار اليوم، مضيفاً أن وزارة الصحة تدعم مستشفيات ومراكز الفجيرة الصحية سواء بالكوادر الطبية والفنية أو بالأجهزة الطبية الجديدة والمتطورة.
وأوضح مدير منطقة الفجيرة الطبية أنه تم خلال العام الجاري استحداث عدد من التخصصات الطبية الجديدة تلبية لاحتياجات المترددين على المستشفى من المرضى، منها أقسام لجراحة الأوعية الدموية والتجميل والقلب وجراحة الأطفال، لافتاً إلى أنه من المتوقع خلال العام المقبل استحداث قسم جديد لجراحة الجهاز الهضمي عقب اكتمال الدورات الطبية التي يتلقاها الأطباء في المستشفى من الطبيب الزائر الذي يزور مستشفى الفجيرة مرتين كل عام من بريطانيا لإجراء عمليات الجهاز الهضمي التي لاقت نجاحاً كبيراً داخل المستشفى.
وقال المواطن عبدالله سالم الحفيتي: “نحتاج بالفعل إلى توسعة قسم الطوارئ الحالي ورفده بالمزيد من الكوادر الطبية والفنية حتى يتناسب مع الزيادة السكانية التي شهدتها الفجيرة خلال السنوات العشر الأخيرة، وكانت لي تجربة شخصية مع قسم الحوادث، حيث وقع حادث لأحد أفراد الأسرة وعلى الفور تم نقل المصاب الذي استغرق وقتاً لحين قبوله وتلقيه العلاج المناسب”.
وقال المواطن أحمد عبدالرحيم: “المستشفى كله بحاجة إلى تطوير وتحديث وتوسعة؛ لأن عدد سكان الفجيرة زاد على 180 ألف نسمة، وقد شيد المستشفى وقت أن كان عدد سكان الفجيرة 30 ألف نسمة، وهذه الزيادة تعد عبئاً كبيراً على أقسام المستشفى الضيقة كافة، ومنها بكل تأكيد قسم الطوارئ الذي تجده مزدحماً بالمرضى في انتظار تلقيهم الخدمات العلاجية”.
وأكد المواطن منصور شاهين عبدالله أن قسم الطوارئ بمستشفى الفجيرة أصبح خارج إطار الزمن؛ لأنه صمم في فترة زمنية كان عدد المترددين عليه قليلاً مقارنة بعدد اليوم، وبالتالي فإن هناك ضغوطاً كبيرة تقع على الطبيب المعالج، كما يعيش المريض حالة من الضيق الشديد لتأخر دوره في تلقي العلاج وتحمله لكثير من الآلام في تلك الفترة؛ لذا أصبح من الواجب إعادة النظر في قسم الطوارئ بمستشفى الفجيرة والعمل على إحلاله.
عدد اليوم
