الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملة شاملة لهدم المباني المهجورة والآيلة للسقوط في الشارقة

حملة شاملة لهدم المباني المهجورة والآيلة للسقوط في الشارقة
5 أغسطس 2011 23:58
باشرت بلدية الشارقة بهدم جميع البيوت المهجورة، وذلك ضمن حملتها الشاملة لهدم وإزالة المساكن والبنايات الشاغرة والمهجورة في إمارة الشارقة، وذلك حرصاً على المظهر الحضاري لمدينة الشارقة، وحفاظاً على الصحة العامة وسلامة المقيمين. وقال المهندس سلطان عبدالله المعلا مدير عام بلدية الشارقة، إن المباني التي سيتم هدمها، وهي من البيوت العربية المهجورة لسنوات طويلة، الأمر الذي خلف منظراً غير حضاري في المنطقة لا يتناسب مع النهضة العمرانية والجمالية التي تشهدها إمارة الشارقة حالياً، فضلاً عن كونها تشكل عبئاً وإزعاجاً للسكان بسبب تراكم الأتربة والنفايات ونمو الأعشاب العشوائية وانتشار الحشرات والقوارض، ما يهدد صحة السكان وراحتهم. ولفت المعلا إلى أنه على مالكي العقارات المهجورة في المنطقة مراجعة الإدارة الفنية بالبلدية خلال 15 يوماً من تاريخ الإعلان أو ستقوم البلدية بهدم المبنى، علماً بأن البلدية لن تتحمل أي مسؤولية مالية أو قانونية تجاه ملاك هذه العقارات بعد انتهاء المهلة الممنوحة، وذلك بناءً على القرار الإداري رقم 4 لسنة 2003 بشأن آلية التعامل مع الأبنية التي يثبت عدم صلاحيتها، إذ نصت المادة الرابعة من هذا القرار على أنه إذا لم يستدل على عنوان أو محل صاحب الشأن في هذا المجال أو تعذر إشعاره لأي سبب كان، فيكون الإشعار من خلال الإعلان في وسائل الإعلام المتاحة. كما نصت المادة الخامسة من القرار ذاته على انه إذا تقاعس صاحب الشأن عن اتخاذ إجراءات الإزالة أو عن مراجعة البلدية خلال المهلة المقررة فعلى البلدية القيام بالإزالة على نفقة صاحب الشأن. وأوضح المعلا أن تأخر عمليات الهدم أحياناً مرجعه الحرص على استكمال الإجراءات القانونية، حسب الأصول كالتنسيق مع شركة كهرباء الشارقة لقطع التيار، إضافة إلى بقية المؤسسات ذات العلاقة بالخدمات والبنية التحتية. وقال إن البلدية درست المشروع من جميع جوانبه، لافتاً إلى أنه بالقياس للأضرار الناتجة عن استمرار وجود مثل هذه المباني القديمة جاء قرار إزالته لتحقيق هدفين أساسيين أولهما تخليص الشوارع من المظهر غير اللائق لتلك المنشآت، والثاني يتمثل في استثمار هذه المساحات الموقوفة من دون أي عائد استثماري سواء بالنسبة للمدينة أو لأصحاب وملاك. وأكد المعلا أن لهدم أي مبنى يجب أن يتم إخلاء المبنى من المستأجرين، قطع الخدمات عن المبنى، الحصول على عدم ممانعات من الجهات المعنية، وإحاطة البناء بسياج مؤقت قبل الهدم مع تأمين الموقع ورش المياه لعدم تطاير الأتربة أثناء عملية الهدم ومن ثم الهدم بواسطة مقاول متخصص. وعلى صعيد متواز، طالب أهالي منطقة القادسية بهدم المنازل التي يخشى ملاكها أن تنهار فوق رؤوسهم، مؤكدين أن هذه المساكن الشعبية التي أنشئت في أواخر الستينيات لم تعد أعمال الصيانة والتجديد تجدي نفعاً، قائلين إن مساكنهم ليست بحاجة إلى معاينة وتقارير الخبراء للتأكد من عدم صلاحيتها للسكن. وقال عبد الله عبد الرحمن «مواطن يقيم في تلك المنطقة»، إن وحدة الهدم أكدت أن مساكننا ضمن الخطة التي تهدف إلى هدم جميع المباني الآيلة للسقوط وما زلنا ننتظر. وأكد خالد محمد أنه تم إبلاغهم بقرار الهدم، معتبراً أن فكرة هدم المباني القديمة فكرة إيجابية نظراً لخطورة هذه المباني على ساكنيها وعلى المحيطين بها، فضلاً عن أن بعضها مهجور وتحول إلى مأوى للمخالفين والهاربين من كفلائهم. وكانت وحدة الهدم في بلدية الشارقة عملت على هدم 173 مبنى قديماً ومحال في كل من الغوير والنباعة والشويهين وأبو بطينة والقليعة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©