الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أطنان من «الطابوق» تطفو على ساحل أم القيوين

أطنان من «الطابوق» تطفو على ساحل أم القيوين
3 أغسطس 2013 01:13
سعيد هلال (أم القيوين) - تفاجأ أهالي أم القيوين صباح أمس بوجود آلاف الأطنان من “الطابوق” الذي يستخدم في البناء، يطفو على امتداد شواطئ الإمارة بكميات كبيرة، مبدين استغرابهم من مصدره وكيفية وصوله إلى الساحل، فيما دعت الجهات المختصة، الصيادين إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء خروجهم إلى البحر، لكي لا يصطدموا بها. وتشتبه الجهات المختصة بالإمارة في تعرض “دوبه” للغرق، كانت محملة بهذه الكمية الكبيرة من “الطابوق”، حيث قامت بإجراء مسح بحري لمعرفة مصدره، واتخاذ الإجراءات اللازمة، للحد من تعرض الأشخاص للخطر. وقال حسين الهاجري رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين، إن هذه الظاهرة تعتبر غريبة، وتستوجب على الجمعية تحذير الصيادين أثناء ذهابهم إلى البحر، من أخذ الحيطة والحذر والانتباه من الاصطدام بمواد البناء المنتشرة بكميات كبيرة في أماكن متفرقة في وسط البحر، خصوصاً خلال فترة الليل، حيث تصعب رؤيتها. وأشار إلى أن الجمعية تولي الصيادين اهتماماً بالغاً، وتحرص على سلامتهم من التعرض للخطر خلال ممارستهم الصيد، مشيراً إلى أنه سيتم التواصل مع الجهات المعنية في الإمارة للتأكد من خلو البحر من هذه المواد. وقال مصبح حميد مدير دائرة الأشغال والخدمات العامة بأم القيوين، إن الدائرة ستباشر اليوم تحديد أماكن تجمع “الطابوق”، وتوفير الآليات والعمال لإزالته وتنظيف الشاطئ، لافتاً إلى أن هذا النوع ليس له ضرر على مرتادي الشواطئ، ولكنه يشوه المنظر الحضاري للمدينة. وأضاف أن هذا النوع من “الطابوق” يستخدم في مشاريع البناء كعازل حراري، وتكون فيه فتحات صغيرة “مسامات”، هي التي ساعدت على أن يطفو فوق البحر، كما ساهمت الرياح بنقله بتجاه شواطئ أم القيوين. وقال المواطن خلفان علي بن صرم من أم القيوين، إنه تفاجأ أثناء ذهابه أمس إلى الشاطئ بوجود آلاف الأطنان من “الطابوق” بأحجام مختلفة، مستغرباً من كيفية وصولها إلى الساحل بهذه الكميات الكبيرة، التي غطت معظم شواطئ الإمارة. وأشار إلى أنه لاحظ انتشار كميات أخرى من هذه المواد في وسط البحر، تتجه نحو الشاطئ، كما رأى أخشاباً محطمة منتشرة في أماكن متفرقة على الساحل، مشيراً إلى أنه يجب تحذير الصيادين حتى لا يصطدموا بها، ويتعرضوا للغرق. وأضاف أن هذه الظاهرة تحدث لأول مرة في أم القيوين، خصوصاً أن “الطابوق” يطفو فوق سطح البحر بكميات كبيرة، لافتاً إلى أنه يصعب حصر الكمية، ولكن تقدر بآلاف الأطنان، وتحتاج إلى جهد ووقت لإزالتها. وكانت «الاتحاد» موجودة في أماكن انتشار هذه المواد، والتقطت الصور التي توضح وجودها بكميات كبيرة على امتداد شواطئ أم القيوين، وقامت بجولة لمتابعة الإجراءات التي ستتخذها الجهات المختصة من أجل إزالتها وتحذير الصيادين من خطورتها. وتستخدم «الدوبه» في نقل مواد مختلفة مثل الأحجار والرمال والحديد ومعدات وآليات ثقيلة ومواد البناء، وتقوم السفن الصغيرة “التك” بسحبها باستخدام الحبال والسلاسل الحديدية، وأحياناً تتعرض تلك الحبال للقطع عند هبوب رياح قوية، ما يؤدي إلى عدم مقدرة طاقم السفينة من السيطرة على «الدوبه»، ويتركها تجنح على الشاطئ أو الغرق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©