القاهرة - ''الاتحاد''،عواصم-وكالات الانباء:عقدت بمطار القاهرة الدولي مساء أمس قمة مصرية سودانية بين الرئيسين المصري حسني مبارك والسوداني عمر البشير تم خلالها بحث آخر تطورات الأوضاع في دارفور على ضوء موافقة مجلس الامن والسلم التابع للاتحاد الافريقي على تمديد مهلة القوات الافريقية في الاقليم· واطلع الرئيس السوداني نظيره المصري على نتائج مباحثاته في مقر الأمم المتحدة بنيويورك·
وكان البشير قد اعلن امس خلال توقفه في الدار البيضاء انه لا يريد ان يتحول السودان الى ''عراق جديد''، مؤكداً رفضه نشر قوات دولية في دارفور·وقال البشير: ''إن صلاحيات القوات الدولية في دارفور هي نفسها الصلاحيات الممنوحة لقوات التحالف في العراق'' الذي قال انه يأسف ''لما يجري فيه''· وجدد البشير رفضه للقرار الدولي 1706 الذي نص على نشر قوة دولية في دارفور معتبرا انه قرار ''غير مقبول لانه يقوم على معلومات واعتبارات خاطئة'' وانه ''يضع السودان تحت وصاية''· ورأى ان هذا القرار ''ينص على إنشاء انظمة قضاء وشرطة ومراقبة للحدود ولحقوق الانسان ويرسي مبدأ الإفلات من العقاب''، معتبراً ان القوات الدولية ستكون بذلك ''قوات احتلال''·
ورحبت الحكومة السودانية أمس بقرار الاتحاد الافريقي تمديد مهمة قواته في دارفور وقال وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية السماني الوسيلة السماني إن ''تمديد المهمة موضع ترحيب· كان من الافضل ان يتم تمديد مهمة القوات الافريقية لمدة اطول، ستة اشهر على سبيل المثال، لانها اصبحت على دراية بالاقليم وبسكانه''· من جهته اعتبر الموفد الخاص للامم المتحدة يان برونك أن اتفاق السلام في دارفور ''يحتضر'' ودعا كل الاطراف الى استئناف المفاوضات· وقال برونك إن ''اتفاق السلام في دارفور دخل في غيبوبة، لم يمت لكنه يحتضر''· وحث برونك الجماعات المتحاربة على وقف القتال اثناء شهر رمضان للسماح لعمال الإغاثة بالعمل في المنطقة· الى ذلك اعلن مسؤول في البيت الابيض أن الرئيس الاميركي جورج بوش ونظيره المصري حسني مبارك بحثا في الحاجة لنشر قوة تابعة للامم المتحدة في دارفور·وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن ''الرئيس بوش تحدث الى الرئيس المصري مبارك حول السودان·لقد ناقشا الضرورة الملحة حول القتل في دارفور''· وأوضح هذا المسؤول أن رئيسي الدولتين ''عبرا عن التزام قوي في تأمين الانتقال الى قوة تابعة للأمم المتحدة''·