بعد راحة 24 ساعة، منحها الجهاز الفني للاعبين، عقب المباراة الودية أمام أودينيزي الإيطالي مساء أمس الأول، يستأنف منتخبنا الوطني الأول تدريباته اليوم في مدينة لينز النمساوية، حيث يؤدي «الأبيض» اليوم حصتين تدريبيتين على فترتين صباحية ومسائية، وكان لاعبو منتخبنا قضوا فترة راحتهم أمس في مدينة ميونيخ الألمانية التي تبعد عن لينز قرابة ثلاث ساعات.
التحق ببعثة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في معسكر النمسا أمس الأول، عدنان الطلياني عضو لجنة المنتخبات باتحاد الكرة مشرف المنتخب، ويحظى الطلياني لاعب القرن في الإمارات بمحبة واحترام أعضاء الجهازين الإداري والفني واللاعبين الذين يحرصون دائماً على سماع نصائحه وتوجيهاته خاصة المهاجمين، نظراً للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها في المستطيل الأخضر وتسجيل الأهداف.
وخرج الجهاز الفني بمجموعة من الفوائد من التجربة الودية لـ «الأبيض» أمام أودينيزي أحد الفرق العريقة في «الكالتشيو»، والتي انتهت بخسارة منتخبنا بهدفين مقابل هدف، ضمن معسكر «الأبيض» المقام حالياً في مدينة لينز النمساوية، تأهباً لخوض منافسات دورة كأس الخليج العربي «خليجي 22» المقررة بالعاصمة السعودية الرياض في نوفمبر المقبل ونهائيات كأس آسيا بأستراليا مطلع العام الجديد، وسجل هدفي الفريق الإيطالي جيجيو وزاباتا في الدقيقتين 20 و63 فيما سجل هدف منتخبنا الوحيد حبيب الفردان في الدقيقة 87.
خاض منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت علي خصيف في حراسة المرمى وللدفاع عيسى أحمد ووليد عباس وعبدالعزيز هيكل وعبدالعزيز صنقور، وللوسط عامر عبدالرحمن وخميس إسماعيل وحبيب الفردان وإسماعيل الحمادي وفي المقدمة الثنائي علي مبخوت وأحمد علي.
جاءت أحداث المباراة متوسطة المستوى في شوطها الأول الذي لم يشهد أي إثارة سوى الهدف الذي أحرزه المهاجم ألكسندر جيجو من ضربة جزاء احتسبها الحكم، بعد لمس الكرة ليد مدافع منتخبنا وليد عباس، ولم تشفع محاولات لاعبي منتخبنا، خاصة المهاجمين علي مبخوت وأحمد علي ومن خلفهما إسماعيل الحمادي في اختراق دفاع أودينيزي لينتهي الشوط بالهدف الوحيد.
ومع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب منتخبنا ثلاثة تبديلات دفعة واحدة، حيث أشرك الحارس محمد يوسف بدلاً من علي خصيف وشاهين عبدالله وأحمد خليل بدلاً من عيسى أحمد وعلي مبخوت.
وتحسن أداء منتخبنا الذي سيطر على مجريات اللعب وصنع مجموعة من الفرص لعل أخطرها فرصة الظهير الأيمن المتقدم عبدالعزيز هيكل، الذي وصلته الكرة من زميله عامر عبدالرحمن لينفرد بالحارس، قبل أن يسددها قوية بعيداً عن المرمى ليضيع بالتالي فرصة التعادل.
ويدفع منتخبنا بالثنائي حبوش صالح وماجد حسن بدلاً من إسماعيل الحمادي وخميس إسماعيل لمنح حيوية أكثر لخط الوسط، ومن هجمة منظمة استغل فيها ثغرة لدفاع منتخبنا أضاف المهاجم زاباتا الهدف الثاني لفريقه من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء عجز الحارس محمد يوسف عن إبعادها لتسكن الشباك، ويجري مدرب منتخبنا تبديلين آخرين بدخول أحمد خميس وأحمد دادا بدلاً من عامر عبدالرحمن وعبدالعزيز هيكل قبل أن يلحقهما بتبديل أخير بدخول محمد جابر وخروج عبدالعزيز صنقور.
وقبل نهاية المباراة بثلاث دقائق احتسب حكم المباراة ضربة حرة مباشرة لمنتخبنا على مشارف منطقة الجزاء، نتيجة عرقلة الدفاع الإيطالي لمهاجم منتخبنا أحمد علي ليتصدى لها المتخصص أحمد خليل ويسدد كرة قوية ارتدت من العارضة لتصل إلى حبيب الفردان الذي سددها بالمرمى محرزاً الهدف الأول لمنتخبنا، ولم تفلح محاولات منتخبنا في إدراك التعادل ليعلن الحكم نهاية المباراة بفوز أودينيزي بهدفين مقابل هدف.
وبغض النظر عن النتيجة التي انتهت عليها أحداث المباراة، فإن الجهاز الفني لمنتخبنا خرج بمجموعة من الفوائد من تجربة أودينيزي التي تسبق المواجهات الدولية الودية الثلاث لمنتخبنا أمام النرويج يوم 27 أغسطس الحالي وليتوانيا وباراجواي يومي 3 و7 سبتمبر المقبل، حيث قام بتجربة اللاعبين كافة الموجودين في المعسكر، والبالغ عددهم 19 لاعباً، خاصة أن المباريات المقبلة سيتم السماح فيها بستة تبديلات فقط كونها ستقام في أيام «الفيفا».
ولعل من أبرز الفوائد ظهور بعض العناصر التي غابت عن صفوف المنتخب خلال الفترة الماضية بشكل إيجابي، مثل لاعب الوسط عامر عبدالرحمن الذي لم يشارك مع المنتخب في المباريات الأربع الأخيرة ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا لخضوعه لعملية جراحية، بعد الإصابة التي لحقت به في المباراة الودية التي جمعت منتخبنا بماليزيا بالمعسكر الذي سبق مباراة الذهاب مع هونج كونج، وكذلك المهاجم أحمد علي الذي لعب المباراة كاملة، وظهر بمستوى بدني وفني جيد، قياساً بالفترة الطويلة التي غاب فيها عن الملاعب خاصة مع المنتخب الوطني، حيث كانت مشاركته الأخيرة مع المنتخب الأولمبي في مباراة بريطانيا ضمن دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، والتي انتهت بخسارة منتخبنا بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ومن الفوائد كذلك تجربة المهندس مهدي علي لعدد من اللاعبين في مراكز جديدة، خاصة في الدفاع، إضافة إلى خوض عدد من العناصر المباراة الأولى لهم مع المنتخب الوطني مثل الحارس محمد يوسف والمدافع شاهين عبدالله، إلى جانب مشاركة أحمد دادا الذي غاب عن صفوف المنتخب منذ سنوات ليست بالقصيرة تعود لأيام المدرب الفرنسي دومنيك باثينه.
الجدير بالذكر أن منتخبنا خاض المباراة بتشكيلة خلت من سداسي فريق العين خالد عيسى وإسماعيل أحمد ومحمد أحمد ومهند العنزي ومحمد فوزي وعمر عبدالرحمن، الذين سيلتحقون بالمعسكر يوم 28 أغسطس الجاري، إضافة إلى غياب القائد إسماعيل مطر الذي غادر المعسكر بداعي الإصابة.
وحرص عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد كرة القدم رئيس لجنة المنتخبات، وعلي حمد المدير العام بالوكالة لاتحاد الكرة على أن يكونا في ملعب مباراة منتخبنا الوطني الودية أمام فريق أودينيزي الإيطالي.
والتقى نائب رئيس الاتحاد أعضاء الجهازين الفني والإداري ولاعبي منتخبنا، ووجه لهم الشكر على جهودهم، متمنياً لهم التوفيق في المباريات الدولية الودية المقبلة، حضر المباراة كذلك خالد الدوخي مدير إدارة الحكام باتحاد الكرة.
الجدير بالذكر أن علي حمد يوجد هذه الأيام في أوروبا، من أجل الوقوف على آخر ترتيبات المعسكر الخارجي للحكام الذي ينطلق غداً في مدينة نورينبيرج الألمانية بمشاركة 70 حكم ساحة ومساعداً، ضمن تحضيرات «قضاة الملاعب» للموسم الكروي الجديد، كما قام علي حمد بزيارة لمصنع شركة أديداس الراعي الرسمي لاتحاد الكرة،
لمتابعة الأمور الخاصة بتصميم الزي الجديد لمنتخباتنا الوطنية للاستحقاقات المقبلة، إضافة إلى قيامه بزيارة لمعسكر منتخب الشباب في سلوفاكيا.
(لينز - الاتحاد)
عدد اليوم
