الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبعوثون دوليون يدينون خطة بوش لاستجواب المعتقلين

22 سبتمبر 2006 00:36
عواصم - وكالات الأنباء: انتقد محققون لشؤون حقوق الانسان تابعون للأمم المتحدة أمس التشريع الذي اقترحه الرئيس الأميركي جورج بوش لاستخدام أساليب مشددة في استجواب الأجانب المشتبه في ضلوعهم في الارهاب وأكدوا أنه ينتهك اتفاقيات جنيف· فيما وافقت لجنة لمجلس النواب الأميركي على مشروع القانون بفارق ضئيل· وقال المبعوثون المستقلون الخمسة في بيان مشترك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن اعتراف واشنطن أخيرا بوجود مراكز احتجاز سرية في الخارج يشير إلى ارتكاب ''انتهاكات جسيمة للغاية لحقوق الانسان فيما يتصل بملاحقة الأشخاص المشتبه في أنهم إرهابيون''· كما جدد المحققون دعوتهم للولايات المتحدة لإغلاق معسكر الاعتقال الأميركي في خليج جوانتانامو في كوبا قائلين إن انتهاكات من بينها التعذيب والتمييز الديني ما زالت تحدث هناك· وجاء في البيان ''لم تكتف الحكومة بعدم اتخاذ أي خطوة لإغلاق جوانتانامو بل اقترحت في الآونة الأخيرة على الكونجرس مشروع قانون يخالف التزامات الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان· ومقتضيات المادة الثالثة من اتفاقيات جنيف·'' بالمقابل وافقت لجنة لمجلس النواب الأميركي بفارق ضئيل أمس الأول على مشروع القانون المثير للجدل، بعد ان حشد الجمهوريون عددا كافيا من الاعضاء· وقبل ذلك بنحو ساعة رفضت اللجنة القضائية بمجلس النواب مشروع القانون مع انضمام ثلاثة جمهوريين الى الديمقراطيين في اللجنة· ثم قام الجمهوريون الذين احسوا بالحرج باستدعاء الاعضاء الغائبين وطلبوا تصويتا آخر ووافقوا على المشروع بأغلبية 20 مقابل ·19 ولاقى مشروع القانون الذي قال منتقدون انه سيؤدي الى استجوابات غير انسانية ومحاكمات ظالمة مقاومة أشد في مجلس الشيوخ· من جهة أخرى ذكرت صحيفة ''فايننشال تايمز'' أمس ان اعتراف الادارة الاميركية بوجود سجون سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) لاحتجاز الارهابيين المشتبهين، يعود في جزء منه الى رفض محققي الوكالة الاستمرار في عمليات التحقيق· ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين في السي اي ايه ان المحققين رفضوا الاستمرار في العمل حتى توضيح الوضع القانوني للسجون السرية خوفا من الملاحقة القضائية لاستخدامهم أساليب غير قانونية للتحقيق· وذكر تقرير للكونجرس نشر أمس الأول أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش ما زالت لا تدرك تماما خطر تنظيم القاعدة رغم مرور خمس سنوات على هجمات 11 سبتمبر أيلول· وجاء في التقرير أن تنظيم القاعدة ''ما زال أكبر خطر·'' ونأى الأعضاء الديمقراطيون بأنفسهم عن التقرير واتهموا الأغلبية الجمهورية بمحاولة بث الخوف في نفوس الناخبين من مثل هذه التهديدات قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر· وذكر مدير برنامج الوكالة السابق إميل نخلة ان الناشطين سياسيا من المسلمين البالغ عددهم 1,4 مليار في العالم لا تتجاوز نسبتهم اثنين إلى ثلاثة في المئة· وقال ''الإسلام السياسي لا يشكل تهديدا، التهديد يمثله الذين يصيبهم الإحباط من العملية السياسية والديمقراطية ويختارون العنف·'' على صعيد متصل اعلن مسؤول عسكري كبير أمس الأول ان اعضاء تنظيم القاعدة الاربعة عشر الذين نقلوا اخيرا الى جوانتانامو يخضعون للمراقبة في الوقت الراهن· واوضح الجنرال بانتز كرادوك قائد القيادة الجنوبية، ان مدة مرحلة ''التوجيه'' هذه تبلغ 30 يوما وان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تستطيع مقابلة الاسرى في نهاية هذه الفترة، اي في اوائل اكتوبر· فيما قال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأول بأن الصليب الأحمر سيزور جوانتانامو الأسبوع المقبل وسيقابل 14 محتجزا نقلوا في الآونة الأخيرة من سجون سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية الاميركية· وقال فانسان لوسير المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ''ستبدأ الزيارة يوم الاثنين المقبل وستستمر أسبوعين''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©