فهد بوهندي (الفجيرة)- شيعت مدينة دبا الفجيرة، بعد صلاة الجمعة امس الشاب المواطن مصعب ابراهيم الغيص الضنحاني17 عاما، الذي توفي نتيجة تناوله مقويات وبروتينات خاصة بالعضلات، تسببت له بمضاعفات خطيرة، ادخل على أثرها قبل ثلاثة أسابيع لقسم العناية المركزة في مستشفى دبا الفجيرة، ومن ثم نقله الى مستشفى خليفة في أبوظبي، حيث لم تستجب حالته الصحية للعلاج وووافته المنية.
وأكد الرائد الدكتور سعيد الحساني رئيس قسم العلاقات العامة والتوجيه المعنوي في القيادة العامة لشرطة الفجيرة، أنه لا وجود لشبهة جنائية في وفاة الشاب المواطن، لافتاً الى أنها وقعت نتيجة تناوله بروتينات للعضلات.
وأشار الدكتور محمد عبدالله سعيد مدير منطقة الفجيرة الطبية الى أن الشاب المتوفى كان قد أدخل إلى مستشفى دبا الفجيرة في حالة صحية حرجة نتيجة تناوله مقويات ومنشطات عضلية، لافتاً الى أن القلب كان شبه متوقف، والمريض بحاجة لعلاج تخصصي، وقد تم نقله بالفعل إلى إمارة أبوظبي، إلا انه توفي هناك بعد ثلاثة أسابيع تقريبا.
وأوضح أن المقويات والمنشطات مواد خطيرة يجب التعامل معها بحذر شديد، لما لها من تأثير وخطورة كبيرتين على صحة الانسان، علما أن هناك حالات كثيرة مشابهة وقعت على مستوى العالم، ما يستدعي زيادة الثقافة الصحية لدى الشباب بهذا الخصوص، وزيادة توعيتهم بأضرار هذه المواد، ويجب ادراك أن الرياضيين على مستوى العالم يتعاملون مع تلك المواد بحرص شديد، ولا يتم تناول أي نوع منها إلا تحت إشراف طبي، وضمن إرشادات متخصصين في هذا المجال.
ومن جهته، عبر شقيق المتوفى المواطن أسامه الغيص الضنحاني عن حزنه الشديد لما تعرض له أخيه مصعب وقال:”للأسف لا يوجد رقابة على الصالات الرياضية، التي يتناول فيها الشباب هذه المواد، علما أن أخي تعرض لمضاعفات صحية شديدة نتيجة تناوله بروتين رياضي عبارة عن بودرة تخلط بالطعام، وقد أدخل على أثره الى غرفة العناية المركزة في مستشفى دبا الفجيرة لمدة ثلاثة أيام، ولم تشهد حالته أي تحسن، ومن ثم قمنا بنقله إلى مستشفى خليفة، وكان ذلك في الثاني من رمضان، وظل في مستشفى خليفة لمدة ثلاثة أسابيع، وانتقل بعدها إلى رحمة الله.
وأضاف:”لقد تناول أخي هذا البروتين للمرة الأولى، ولكن جسمه لم يتحمله، علما أنه كان يعاني مضاعفات صحية إثر حادث تعرض له قبل 3 سنوات، سبب له ارتجاجا في المخ، لذا أود أنصح الأسر والآباء بأخذ العبرة ومراقبة أبنائهم في هذه الصالات، ومنعهم من تناول أي مكملات، لأن الهدف الرئيسي من التردد على هذه الصالات هو ممارسة التمارين الرياضية، وليس تناول مواد خطيرة الهدف الرئيسي لترويجها هو هدف تجاري فقط”.
عدد اليوم
