السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تونس تطلق حملة عسكرية واسعة ضد المتشددين في الشعانبي

تونس تطلق حملة عسكرية واسعة ضد المتشددين في الشعانبي
3 أغسطس 2013 01:40
تونس (وكالات) - أطلق الجيش التونسي أمس عملية عسكرية «واسعة النطاق» في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر، بهدف «تطهيره» من «إرهابيين» قتلوا الاثنين الماضي ثمانية عسكريين وسرقوا أسلحتهم ولباسهم النظامي بعدما ذبحوا خمسة منهم. وقال العميد توفيق الرحموني الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس «بدأت فجر الجمعة عملية عسكرية واسعة النطاق بمشاركة قوات الأمن الداخلي (الدرك)، ووحدات عسكرية برية وجوية بهدف تطهير الجبل من الإرهابيين». وأضاف أن العملية «ستتواصل وستأخذ الوقت الكافي حتى القضاء على الإرهابيين في هذه المنطقة». وتابع أنه غير قادر على تحديد عدد أفراد المجموعة المسلحة لأنهم «يتخفون» في الجبل الذي تبلغ مساحته نحو 100 كلم مربع وتغطيه غابات كثيفة وتكثر فيه الكهوف. وأفاد بأنه لم يتم حتى الآن قتل أو أيقاف «إرهابيين» في العملية العسكرية. وقال إنه «تم فرض طوق أمني خارج منطقة العمليات والقيام بعمليات تفتيش في القرى المجاورة» للجبل. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أنه «تم خلال العملية العسكرية استخدام وحدات عسكرية من المشاة مدعومة بتشكيلات من الهندسة العسكرية والقوات الخاصة ومشاة البحرية، مع دعم ناري واستعلاماتي جوي بالطائرات المقاتلة والمروحيات وتنفيذ رمايات (قصف) بالمدفعية الثقيلة». وأورد مراسل لفرانس في القصرين نقلا عن مصدر أمني أن الشرطة اعتقلت فجر أمس داخل مسجد بمدينة القصرين، سلفيين متشددين يشتبه في أن لهم علاقة بمسلحي الشعانبي. والاثنين الماضي، قتلت مجموعة مسلحة في كمين بجبل الشعانبي ثمانية عسكريين تونسيين واستولت على أسلحتهم ولباسهم العسكري ومؤونتهم الغذائية بعدما ذبحت خمسة منهم. وكانت تلك أثقل حصيلة قتلى يتكبدها الجيش منذ أن شرع في ديسمبر 2012 في تعقب مسلحين في جبل الشعانبي، بعدما قتل متشددون في العاشر من الشهر نفسه عنصرا بجهاز الحرس الوطني (الدرك) في قرية درناية بمعتمدية فريانة الجبلية من ولاية القصرين. ويوم 6 يونيو الماضي قتل جنديان في انفجار لغم محلي الصنع زرعه المسلحون في جبل الشعانبي. كما قتل في الثالث من الشهر نفسه جندي ثالث أطلق عليه زملاؤه النار على وجه الخطأ. وأصيب ثمانية جنود (اثنان بترت أرجلهما) و10 من عناصر الحرس الوطني (ثلاثة بترت أرجلهم وآخر أصيب بالعمى)، وراعي أغنام عندما انفجرت في الفترة ما بين 29 أبريل و11 يونيو الماضيين 6 ألغام زرعها المسلحون في جبل الشعانبي. وأعلنت الجزائر أمس نشر تعزيزات عسكرية على الحدود مع تونس تحسبا لتسلل إرهابيين إلى أراضيها. وتمتد الحدود البرية بين البلدين على طول نحو 1000 كلم. وتقول وزارة الداخلية التونسية إن مجموعة الشعانبي التي أطلقت على نفسها اسم «كتيبة عقبة بن نافع» مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي . وفي الثامن من مايو الماضي اعلن وزير الداخلية لطفي بن جدو (مستقل) أن مجموعة الشعانبي «تفرعت عنها» مجموعة ثانية متحصنة بجبال ولاية الكاف (شمال غرب)، وان المجموعتين تضمان تونسيين وجزائريين بعضهم قاتل في مالي. وفي سياق تطورات الأزمة السياسية، قال أكبر اتحاد عمالي في تونس أمس إن الحكومة التي يقودها الإسلاميون أمامها أسبوع واحد للوصول إلى اتفاق لإيجاد حكومة كفاءات جديدة وإلا فإنه سيكون «مضطرا لدراسة» خيارات أخرى. ويحاول الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يضم في عضويته 600 ألف عامل التوسط بين حزب حركة النهضة الحاكم والمعارضة العلمانية، التي تطالب بتغيير الحكومة وحل مجلس تأسيسي انتقالي أمامه أسابيع فقط للانتهاء من وضع مشروع دستور جديد للبلاد. وقدم الاتحاد العام للشغل الذي ينظر إليه على أنه أكثر اقترابا إلى المعارضة حلا وسطا يتضمن تشكيل حكومة كفاءات جديدة، لكنه يبقي على المجلس التأسيسي مع تسريع الإطار الزمني له للانتهاء من صوغ الدستور وقوانين الانتخابات الجديدة في البلاد. وقال بوعلي مباركي نائب زعيم الاتحاد لقناة نسمة التلفزيونية إن الاتحاد سيواصل إجراء محادثات وإذا لم تتم الاستجابة لمطالبه لتغيير الحكومة وتنفيذ إطار زمني للمجلس التأسيسي، فإنه عندئذ سيكون «مضطرا لدراسة» خيارات أخرى. والاتحاد العام للشغل هو أحد اكثر القوى السياسية والاقتصادية نفوذا في تونس. وكلفت إضرابات استمرت يوما واحدا في الأسبوع الماضي البلاد ملايين الدولارات ودفعت العملة التونسية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق أمام الدولار الأميركي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©