الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإقلاع عن التدخين» في دبي تستقبل 12 مراجعاً يومياً

6 أغسطس 2011 00:07
سجلت عيادة الإقلاع عن التدخين في مركز شرطة دبي الصحي، بعد مرور ما يقارب 3 أشهر على افتتاحها، إقلاع 3 حالات عن التدخين، في الوقت الذي شهدت فيه إقبالاً من قبل المراجعين بمعدل 12 مراجعاً يومياً، بينهم 5 حالات جديدة، وذلك خلال اليوم المخصص لهم في الأسبوع. وأكد العقيد الطبيب الاستشاري علي سنجل، مدير مركز شرطة دبي الصحي إقبال المراجعين على العيادة وجديتهم في التخلص من آفة التدخين، حيث يرافق هذا الإقبال التزام وانتظام في مواعيد الحضور، الأمر الذي دفع الإدارة للتفكير في زيادة عدد أيام عمل العيادة إلى يومين خلال الأسبوع بدلاً من يوم واحد. وقال إن العيادة باشرت ومنذ تفعيلها بشكل رسمي في شهر مايو الماضي تحقيق الهدف الأساسي من وجودها، وهو مساعدة المدخنين للإقلاع عن التدخين، والمساهمة في إيجاد بيئة نظيفة وخالية من التدخين، ضمن برنامج عمل يراعي إيجاد مستوى من الراحة النفسية ما بين الطبيب المعالج والمدخن الجاد في الإقلاع عن التدخين، فلا بد من توافر بعض الشروط المهمة لنجاح مهمة الطبيب في مساعدة المدخن للإقلاع عن التدخين، وأهمها توافر المكان الذي يجب أن تتوافر فيه مظاهر الراحة النفسية، فكما هو معلوم فإن مرض الإدمان على التدخين ليس كبقية الأمراض الأخرى والتي يشفى منها المريض بجلسة علاج واحدة، وإنما هو مجهود عمل مشترك ما بين الطبيب والمدمن على التدخين والذي يرغب فعلياً في الإقلاع عن هذه الآفة، لذلك لا بد أن يلقى المريض الجهد والوقت الكافي فلا يستطيع الطبيب أن يستقبل في عيادة أكثر من 5 إلى 6 مرضى في اليوم، أما فيما يخص المواعيد فيجب إعطاء المواعيد عن طريق الطبيب المعالج وليس عن طريق خدمة المواعيد وذلك لمراعاة التباعد بينها وإعطاء كل مريض حقه من الجلسة وفقاً لحالته ومدى إدمانه. من جانبه، أوضح الرائد عبد الله القحطاني، رئيس قسم العيادات في شرطة دبي أن آلية العمل المتبعة بالعيادة تراعي خصوصية وسرية كل حالة وتقوم على خطوات تضمن استقبال أكبر قدر من المراجعين مع مراعاة خصوصية عمل العيادة التي تستقبل نوعاً من الإدمان، الأمر الذي يتطلب جهوداً متميزة من الكادر الطبي والتمريضي العامل، وتبدأ هذه الخطوات بفتح ملف في العيادة يشمل البيانات الشخصية للمراجعين مع التأكيد لهم بسرية المعلومات ثم تعبئة استمارة البيانات عن تدخين المدخن وتشمل معلومات مفصلة عن حالة تدخين المدخن من حيث عدد المرات والفترة الزمنية ووسيلة التدخين واختبار تحديد الدرجة عادة التدخين ودرجة الإدمان والكشف عن الحالة الصحية للمدخن وعلاقة تدخينه بصحته العامة وفحص العلامات الحيوية وتشمل الضغط والنبض والحرارة ونسبة الأوكسجين بالدم والطول والوزن ومؤشر نسبة كتلة الجسم وفحص غاز ثاني أو كسيد الكربون وفحص نسبة غاز أول أو كسيد الكربون قبل البدء بالعلاج ثم فحص كفاءة وسلامة وظائف الرئة وفحص نسبة ووجود النيكوتين في الدم، تليها المقابلة الاستشارية والإرشادية وفيها يتم الاطلاع على نتائج الفحوص والتحاليل من قبل الطبيبة المختصة مع تقييم درجة التعود على التدخين والإدمان على النيكوتين والحالة الصحية للمدخن وتحديد البرنامج العلاجي المناسب والفترة الزمنية للعلاج، بالإضافة إلي تزويد المدخن بالمعلومات التثقيفية والوسائل الإرشادية المساعدة لتسهيل عملية التوقف عن التدخين وطلب عمل تحاليل مخبرية وتحديد الموعد التالي لتاريخ وقف التدخين وأخيراً تزويد المدخن بكتاب إرشادي عن عملية الإقلاع عن التدخين. من جانبها، قالت الدكتورة بثينة نعمة طبيبة عامة وأخصائية علاج الإدمان على التدخين أن علاج الإدمان عن التدخين له خصوصية قامت إدارة مركز شرطة دبي الصحي بمراعاتها من خلال آلية استقبال المرضى وحجز المواعيد وأساليب وطرق العلاج المطبقة في العيادة وتوفير جهاز خاص بالكشف عن نسبة الإدمان. وأضافت أن هناك استمارة توزع على المرضى تكشف تاريخ إدمان المريض وتكون بمثابة خريطة طريق ينتهجها الطبيب لعلاج المدمن، حيث إن خطة العلاج تختلف بين مريض وآخر، ومن أساليب العلاج المطبقة لاصقات وقف التدخين وهي عبارة عن لاصقات مساعدة على مواجهة أعراض وقف التدخين وتقدم جرعة معينة ومحددة من النيكوتين وبالتالي تزول درجة اللهفة وبالاستمرار في العلاج لمدة 3 شهور تعمل على المحافظة على نسبه ثابتة ومحددة من النيكوتين وبالتالي تكون نسبة النيكوتين قد خفت بشكل تدريجي، بالإضافة إلى برنامج علاج علكة النيكوتينيل.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©